الرئيسية - محليات - تعــز.. الأمــن في إجـــازة مفتوحــــة..!¿
تعــز.. الأمــن في إجـــازة مفتوحــــة..!¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أمين عام المجلس المحلي: , من يمتلك السلاح هم المسؤولون والمشايخ وأصحاب النفوذ ويجب أن ينفذ القانون على الجميع رئيس اللجنة الأمنية: , الأسابيع القادمة ستشهد نزع الأسلحة التي يتم التجول بها في الشوارع • تعز العاصمة الثقافية.. والشوارع المدججة بالأسلحة ..أمران لا يجتمعان .. لا ينبغي أن تكون المحافظة الثقافية هي نفس المحافظة التي تسمح لأي كان بحمل سلاح القتل والتدمير على مرأى ومسمع من أجهزة الأمن والقوات المسلحة وأمام الجميع دون اختلاف.. الأسباب متعددة كما يقول المختصون .. والأمن وحده لا يتحمل هذه المشكلة كما يقول الأمنيون لكن الناس في الشارع والمواطنين في كل أرجاء المحافظة لا يعرفون سوى أنهم لا يريدون مشاهدة من يحمل هذا السلاح الفتاك في أوساط المدينة والشوارع الرئيسية وفي المديريات . ولأن المشكلة أصبحت خطيرة وليست ظاهرة فقط فقد تحركت بعض القوى المطالبة بإيقاف ما أسموه بمهزلة السلاح كما دعت مؤخرا منظمة شباب ضد الفساد (تصحيح) جميع أبناء محافظة تعز بلا استثناء للمشاركة الفاعلة بإشهار (الشارات الحمراء) احتجاجاٍ على الانفلات الأمني والانتشار الواسع للمسلحين في شوارع المدينة الناتج عن تقاعس الأجهزة الأمنية. ولأن جميع أبناء المحافظة الثقافية يرفضون المظاهر المسلحة فقد تجاوبوا بشكل كبير مع هذه الدعوة وقام عدد كبير بتعليق الشارات الحمراء احتجاجا على هذا الانفلات الذي يهدد حياتهم . صحيفة الثورة التقت بالعديد من المسؤولين والتربويين والمثقفين والمواطنين الذين أدلوا بآرائهم حول هذه الظاهرة الخطيرة والأسباب التي أدت إلى الانفلات الأمني وكذا عن المعالجات المطلوبة فكانت الحصيلة كما يلي: • محمد أحمد الحاج الأمين العام للمجلس المحلي بتعز قال: – الصمت أمام الانفلات الأمني لم يعد مقبولا لأن الصمت اليوم يعني الموت والسكوت عن القائمين على الأجهزة الأمنية في المحافظة المتراخين عن أداء مهامهم ومسئوليتهم مستهزئين بحياة المواطن وأمنه يعني بالضرورة مزيداٍ من الخوف ومزيداٍ من الانفلات الأمني والفوضى اليوم مدينة تعز بكافة مديرياتها تشهد انفلاتاٍ أمنياٍ واضحاٍ وفاضحاٍ. الأمر الذي نتج عنه تزايد مستمر لأعداد المسلحين في الشوارع وبالتالي زيادة في عدد جرائم القتل وزيادة في جرائم السلب والنهب والتقطع وزيادة في معدل نسبة الخطر على حياة الإنسان والمتابع اليوم لواقع الحال في تعز لن يصدق أن هذه هي تعز الثمانينيات والتسعينيات أو تعز في الألفية الجديدة التي نعرفها مدينة آمنة هادئة وجميلة بل إن أبناءها كانوا يسخرون من أولئك الذين يحملون الأسلحة ويتجولون بها في الأسواق في المحافظات الأخرى كانوا يحكون لأبنائهم باندهاش حول بعض المحافظات التي كان أبناؤها يحملون السلاح ولم يكونوا يعلموا أن الدور على تعز سيأتي وأن السلاح سيصبح بيد الصغير والكبير دون حسيب أو رقيب. وأضاف: الحقيقة أننا في السلطة المحلية نعمل فوق المستطاع لإخراج تعز من هذه الأزمة وقد وجهنا جميع جهات الاختصاص القيام بواجباتها على أكمل وجه لكن الواقع أننا لم ننجح في نزع الأسلحة باعتبار أن هذا السلاح يمتلكه المسؤولون والمشايخ وأصحاب السلطة وأن رجال الأمن والقوات المسلحة يبذلون جهودا كبيرة في نزع الأسلحة لكننا نفاجأ في يوم آخر أن ما تم القبض أو السيطرة عليه يتم الإفراج عنه في نفس اليوم أو في اليوم الثاني باعتبار أن الأسلحة التي تم تحريزها تابعة لمرافقين مشايخ أو مسئولين أو متنفذين أو تابعين لمدراء مديريات .. أما الأسلحة التي يتم أخذها من المواطنين العاديين فهي قليلة وتكاد لا تذكر لذلك فإن المشكلة الرئيسية في السلاح وانتشاره هي بأيدي من ذكرت ولن تحل المشكلة إلا من خلال تطبيق القانون على الكبار قبل الصغار وأن لا تنفذ أي توجيهات مهما كانت من قيادات كبيرة طالما فيها ما يدمر تعز أو يؤدي إلى مثل هذا الانفلات. وأكد محمد الحاج أن السلطة المحلية تناقش هذه القضية باستمرار وقد عملت على وضع خطة أمنية ستنجح بإذن الله في نزع الأسلحة وتأمين تعز التي يجب أن تشهد اليوم نشاطاٍ تنموياٍ كبيراٍ لكن مشكلة الانفلات الأمني أدت إلى تأخير ذلك. وقال الحاج: على أبناء تعز جميعا أن يكونوا يدا واحدة وأن يكونوا جميعا جنوداٍ مخلصين للإبلاغ عن كل من يحمل السلاح وأن ينبذوا هذه الظاهرة السيئة كما يجب على القضاء أن يعمل في اتجاه لإسراع بإنهاء القضايا المتعلقة بذلك دون تعليقها وأنا على يقين أننا في العاصمة الثقافية سنتجاوز هذه المشكلة بإذن الله. حالة فوضى • شوقي اليوسفي – رئيس تحرير صحيفة نبأ الحقيقة- تحدث بالقول: – الانفلات الأمني في تعز جزء من الانفلات الأمني في اليمن والحديث عن هكذا قضية يحتاج إلى مناقشة موضوعية حيث يلزمنا أولا أن نتفق على أن اليمن من أقصاه إلى أقصاه يعيش حالة فوضى عارمة وقد نتج عن ذلك انفلات أمني غير مسبوق وفي تعز بالتحديد يسعى محافظ تعز شوقي أحمد هائل أن تصبح تعز استثناء في كافة مواجهاتها مع الفوضى غير أنه اصطدم بواقع مرير وتعز إجمالا تختلف عن سائر المحافظات في عديد مشكلات حيث من الواضح أنها تخضع لعقوبات من أطراف متنازعة وتدفع بالمقابل ضريبة مواقفها مع النظام السابق وبالتالي ستظل مشاكلهايقائمة مالم يكن للمواطن كلمته. وأنا من وجهة نظر شخصية أقول إن المواطن التعزي متى ما أدرك خطورة ما يحاك ضده وعمل على معالجة مشاكله بنفسه سيتجاوز مشكلاته الكبيرة والصغيرة. عدم وجود ضوابط • نبيل اليمني -مدير مدرسة الفاروق- قال: – هناك عدة عوامل أدت إلى حدوث الانفلات الأمني وخاصة في الآونة الأخيرة والتي تمثلت في الظروف الاقتصادية والفقر وقلة فرص العمل لدى الشباب مما أدى إلى انخراط بعض الشباب مع جماعات وعصابات ومشايخ استغلوا من قبل ضعفاء النفوس ودفعهم للتقطعات والنهب والسلب والقتل ومن الملاحظ أن هذه الفئة من الشريحة غير المتعلمة الذين خرجوا من المدارس ولم يستطيعوا إتمام تعليمهم نتيجة لظروف مادية إضافة إلى انتشار ظاهرة حمل السلاح وعدم وجود ضوابط من قبل الدولة وغياب مؤسسات وفقدان هيبتها وقلة وجود التوعية من قبل الأسرة والإعلام وخطباء المساجد والمدارس. وكذا الصراعات القبلية والمناطقية كما حدث بين قراضة والمرزح وأيضا الصراعات المذهبية والتي توسعت في الآونة الأخيرة بأيد خبيثة وخفية تقودها لزج المحافظة لدائرة العنف إلى جانب النهب المنظم للأراضي والاستيلاء عليها من قبل أشخاص متنفذين مع غياب دور الدولة في حماية ممتلكات الناس وأراضيهم وعدم سرعة الفصل في القضايا مما أدى إلى الثار وأخذ الحق باليد. وأشار نبيل اليمني إلى أن المعالجات المطلوبة للخروج من هذا الوضع تكمن في توفير فرص عمل للشباب والأخذ بأيديهم لاستكمال تعليمهم وتثقيفهم وفرض هيبة الدولة وتفعيل القوانين لضبط حمل السلاح حيث إن الدولة هي الوحيدة التي تملك الشرعية. وكذا التعاون مع الدولة من قبل المجتمع بما فيه الإعلام والأسرة والمساجد والمدارس والحي وذلك من خلال العمل في الأحياء كفريق واحد للتبليغ عن أي جماعات وعناصر مخربة آو أشخاص يحملون السلاح بشكل مريب ودور عقال الحارات بالتبليغ عن أي أشخاص يحملون السلاح. ومنع استخدام الألعاب النارية الخطيرة في المناسبات والأعراس. وتكثيف الانتشار الأمني في جميع مداخل ومخارج المحافظة لإشعار المواطن بالأمان. ظاهرة خطيرة • محمد أمين -أستاذ موجه في التربية والتعليم- تحدث قائلاٍ: – أصبحنا في تعز عاصمة الثقافة ننام على طلقات الرصاصº ونستيقظ على أخبار قتل هنا واعتداء هناك وسلب وتقطع بقوة السلاح وأضحى المواطن ضحية الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد نتيجة انتشار السلاح الذي بسببه حوصر الأمن ووضع تحت الإقامة الجبرية وحتى تعاد للدولة هيبتها لابد من وضع خطة أمنية فعاله لنزع السلاح ومنع دخوله إلى المدن والأسواق واتخاذ إجراءات صارمة ضد المسلحين المنتشرين في المدن وما أكثرهم هذه الأيام فلقد أضحت الرجولة عند بعض الناس أن تتأبط سلاحك وتمشي به مفتخراٍ ومهدداٍ في الشارع والحارات والأسواق بل والأدهى من ذلك أن المسلح يقوم بقتل من يريد في وضح النهار وفي أي مكان كان وتحت مرأى ومسمع الجميع ولا أحد يجرؤ على إيقافه أو اعتراضه أو حتى الإيماء إليه. بل كم من جرائم قتل لأتفه الأسباب بسبب حمل وانتشار السلاح ونحو ذلك من الأمور التي لا تستوجب الشجار ناهيك عن القتل فبانتشار السلاح كثرت المشاكل وتعددت الاعتداءات فترى مواطناٍ يختلف مع مواطن آخر يشهر عليه سلاحه ويجهز عصابته ويقوم بالرمي على خصمه ليلا أو نهارا . وما أن تسمع طلقات الرصاص في أحد الشوارع أو الحارات حتى تشم رائحة موت الأبرياء بسبب الرمي العشوائي واستخفاف المسلحين بأرواح الآخرين. وأضاف أن ظاهرة حمل السلاح وانتشاره بتعز ظاهرة خطيرة جدا أدت إلى زعزعة الأمن ودب الخوف واليأس في نفوس المواطنين والكل يفكر كيف يحمي نفسه وإن كان بالطريقة الخطأ. كما أن حمل السلاح ذهب بهيبة الدولة ولم تعد تسيطر على مدن وقرى كانت آمنة من قبل. ويرى محمد أمين بأنه يجب على كل مواطن شريف أن يكون له بصمة في حل هذه المشكلة المؤرقة بنشر الوعي في وسط مجتمعه الذي يعيش فيه وأن يكون قدوة في ذلك فلا يحمل سلاحا ولا يشجع على حمله أو استخدامه وعلى الدولة والأجهزة الأمنية الاضطلاع بالمسؤولية والحد من انتشار السلاح وإقامة نقاط تفتيش في مداخل المدن وأماكن تواجد المسلحين واتخاذ إجراءات صارمة ومشددة حيال المسلحين وتجار الأزمات والسلب والنهب ومن يقف وراءهم ومن يمدهم بالسلاح ويساعد على انتشارهم حتى تعم الطمأنينة والسكينة ربوع البلاد ونأمن على أنفسنا وممتلكاتنا. مصالح فردية وحزبية • بدوره تحدث سلطان قائد محمد -مدير مدرسة النصر: – كل يوم نسمع عن القتل والنهب والسلب ونسمع عن تفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وألواناٍ جديدة من الإرهاب لم تكن معروفه إلى زمن قريب جداٍ بيننا نحن اليمنيين …كل تلك الأعمال بسبب الانفلات الأمني وعدم فرض هيبة القانون وقوة الدولة … ومحافظة تعز “الحالمة” تعيش اليوم في “حلم” بل “كابوس” مزعج اسمه الانفلات الأمني. حيث لا أحد كان يتصور أن عاصمة الثقافة ستعيش مثل هذا الكابوس المزعج .. وتصبح الرصاص الحي هي اللغة التي يتعامل بها الناس مع بعضهم وخاصةٍ في تعز. وأضاف: من يصدق أن الحالمة تعز بها عصابات لخطف السائحين الأجانب والاعتداء على المحلات التجارية وسرقة السيارات ومحلات الصرافة..¿!! من يصدق¿!! أسئلة كثيرة لا تجد لها إجابات لدى المسؤولين¿!!! مبادرة المسؤولين بعمليات الانتشار الأمني والمتمثل في النقاط الأمنية المنتشرة في الشوارع الرئيسية أكدت أن فائدتها الوحيدة هي زيادة الاختناقات المرورية في شوارع تعز الضيقة وكلنا أدرك مدى جدية هذه النقاط في زيادة الازدحام فقط . فهل هذه هي الحلول السريعة التي قام بها مسئولو الدولة¿! لا أعتقد فالحلول تكمن من وجهة نظري تكون على النحو الآتي : فرض هيبة وقوة القانون “ليس بالنقاط الأمنية” ولكن بتنفيذ القوانين “بحيث يحصل كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد الجزاء الرادع الكافي … • حنان حمود عبدالحق النقيب -وكيلة المدرسة التعليمية الحديثة- قالت: – يبدو أن تعز تدفع ضريبة مواقفها وصمودها في الثورات اليمنية بدون استثناء فقد عوقبت في مرحلة التصعيد الثوري والآن تنفذ ضدها عقوبات قد تأكل الأخضر واليابس وفي العامين المنصرمين بشكل جديد وهو ما نشهده من انفلات أمني في هذه المدنية المسالمة وتوظيف هذا الانفلات الأمني بأشكال مختلفة. وأرى أن التجوال لأي كان وهو حامل السلاح بدون مهمة هي المشكلة التي نعاني منها ولو أن جهات الاختصاص فرضت هيبتها وأمرت جنودها بتسليم السلاح بعد أداء المهمة في المواقع التي يعملون بها لاشك أننا سنجد انفراجا لهذه الأزمة.. كما أن القوات المسلحة هي الوحيدة القادرة في هذا الوقت بالذات على تحمل المسئولية وأن يقتصر دور رجال الأمن في حل النزاعات بين الناس فرجل القوات المسلحة يمكن أن يضبط أياٍ كان حتى لو كان جنديا يحمل السلاح في غير مهمة بينما رجل الأمن يتهاون كثيرا مع أقرانه من رجال الأمن ويتهاون مع المرافقين التابعين للمشايخ والمتنفذين أرى أن رجل القوات المسلحة أكثر جدية وحزما في مثل هذه الأمور عن رجل الأمن. وأكدت حنان أن المواطن العادي لو رأى جدية من رجال القوات المسلحة فسرعان ما سيعود إلى رشده ويلتزم باللوائح والقوانين ولكن المشكلة ليس في هذا المواطن العادي المشكلة الحقيقية في المسئولين الكبار وفي المشايخ وفي مدراء المديريات الذين لا يقومون بأي دور يذكر في حل هذه الأزمة بل أرى أنهم جزء كبير من المشكلة حتى أن كل مدير مديرية أو وكيل من وكلاء المحافظة ربما يمتلكون من المرافقين المسلحين أكثر مما يمتلكه المحافظ أو الأمين العام وهذه حقيقة إحدى الظواهر التي يجب أن تعالجها السلطة المحلية والتي عليها أن تقوم أولاٍ بتطبيق القانون على نفسها قبل أن تفكر في إيجاد الحل الشامل لتعز. مظاهر مزعجة • المواطن خيرالله حسن حيدر تحدث عن مشكلة الانفلات الأمني بالقول: – تعز الحالمة والمدينة المسالمة التي تتميز بطابعها المدني والعاصمة الثقافية أصبحت اليوم أكثر محافظات الجمهورية معاناة من الانفلات الأمني الذي بدأ يتزايد وينتشر في ربوع اليمن منذ العام 2011م فقد تنوعت مظاهر الانفلات الأمني في تعز فانتشرت حالات السطو على المحال التجارية والتقطع والنهب والقتل في الشوارع الرئيسية والأمثلة كثيرة لا تحصى ولا تعد فلا يمر يوم دون جريمة قتل على مرأى ومسمع أجهزة الأمن التي تشاهد المسلحين يتجولون في الشوارع وتخاف أن تقترب منهم ومن تزايد ظاهرة حمل المدنيين للسلام في الشوارع العامة وفي الأحياء السكنية أصبحنا نشعر وكأننا في مقديشو فمدينة تعز أصبحت تعاني من الفوضى الأمنية غير المسبوقة والتي أزهقت الأرواح وأرهقت السكان ولعب اتساع حمل السلاح دون رادع إلى اتساع دائرة اللعب بالنار بشكل عشوائي فالحالمة تعز لم تعد تلك المدينة التي نعرفها كمدينة مسالمة آمنة وخالية من السلاح. وأشار إلى أن مدينة تعز شهدت خلال أيام عيد الأضحى مظاهر مزعجة لحمل السلاح ولإطلاق النيران بسبب وبدون سبب واستغل الكثير من حاملي الأسلحة حفلات الأعراس التي تقام خلال إجازة العيد بإطلاق الرصاص بشكل كثيف أقلقت السكينة العامة وخلقت الذعر لدى سكان المدينة الهادئة إثر تسبب بعضها في إزهاق الأرواح العامة مباشرة أو غير مباشرة جراء الرصاص الطائش أو الراجع من الجو ولم تعد العديد من الطرق المؤدية إلى تعز آمنة كما كانت بل أصبحت أكثرها رعباٍ وقلقاٍ إثر ارتفاع نسبة التقطع وعمليات إطلاق النار فيها من قبل المسلحين المجهولين الذين يقطعون الطرقات ويعيقون عملية السير. ويضيف خير الله حيدر قائلاٍ: يضيق سكان محافظة تعز من المظاهر المسلحة لأنها تعتبر من أكثر المحافظات اليمنية مدنية ونبذا للعنف وأكثرها تعليماٍ وثقافة لدرجة أن الحكومة اليمنية أعلنت رسمياٍ إطلاق اسم العاصمة الثقافية على تعز اعترافاٍ بدورها الثقافي كما أنها أكثر المحافظات اليمنية تعدادا في السكان. خلل أمني وليس انفلاتاٍ • ولأن الجهة المتهمة بالتقصير في الأمور الأمنية هي إدارة أمن تعز فقد كان لزاما علينا أن نتوجه إلى إدارة أمن المحافظة وهناك التقينا عبدالله مرعي رئيس اللجنة الأمنية في إدارة الأمن وتوجهنا إليه بعدد من الأسئلة: * الواقع يحكي أن إدارة أمن تعز فشلت في السيطرة على الواقع في تعز والدليل ما نعيشه اليوم من انفلات أمني وانتشار للأسلحة في كل مكان.. فما هي حقيقة هذا الكلام.¿¿ – ليس من العدل أن نرمي بكل الجهود التي يبذلها رجال الأمن والقوات المسلحة عرض الحائط ونقول لهم أنتم فاشلون أنتم لم تقوموا بأي دور يذكر.. هل تعرف عزيزي محمد وأنت من سكان محافظة تعز وتسير في طرقها وشوارعها لو أن ما حدث انفلات أمني فلن تستطيع أن تخرج من منزلك.. نحن بحمد الله ما زلنا قادرين على السيطرة وإن كان هناك خلل أمني ونعترف به إلا أن الرجال الأمن الذي يخدمون بين الشمس وبين المطر ويسهرون الليل دورهموكل ذلك من أجل خاطر عيون المواطنين الجنود يعرضون أنفسهم للخطر من أجل العودة إلى الاستقرار ومنع وقوع الجريمة. • عفوا.. قل لنا هل تم القضاء على الجريمة ¿¿ هل تسيطرون على وادي القاضي وعصيفرة والروضة الشمالية والغربية ¿¿ وهل أنتم قادرون على التواجد في وادي جديد ¿¿ – نعم ومن يقول بأننا لم نعمل شيئاٍ فهو ظالم وظالم للحقيقة ونحن مستعدون لدعوة الإعلام المقروء والمرئي والمسموع للنزول معنا ميدانيا ويحكمون بأنفسهم هل هذه المناطق تحت سيطرة الأمن أم لا نحن نقوم بأدوار كبيرة لا يستطيع أن يتحملها سوى رجال الأمن الذين يجب أن نقف معهم ونقول لهم شكرا بدلا من أن نحطمهم معنويا نحن نقول للجميع هناك تقصير هناك مخالفات نقوم وهناك ناس يحملون السلاح ويرتكبون الجريمة لكن هل نحن نائمون ولا نقوم بأي واجب¿ لا بالطبع وعلى العكس نحن نلاحق المجرمين في كل مكان وهناك في السجون الكثير ممن تم القبض عليهم وهناك من المطلوبين أمنيا مازلنا نطاردهم ونحن بين الحين والآخر نقبض على مجموعات منهم وأفراد وإذا كنا اليوم غير قادرين على منع ارتكاب الجريمة فهي بسبب ما حدث من خلل في الواقع اليمني ككل وليس في تعز. • أليس وظيفة الأمن هي منع ارتكاب الجريمة قبل وقوعها¿ – نعم.. ولكن نحن في ظروف استثنائية تمر بها البلاد ككل ولو أنك لاحظت بين ما كان يحدث قبل سنتين وقبل سنة وقبل ستة أشهر تجد أن الأمور قد تحسنت كثيرا وذلك بفضل الله ثم بفضل الأخ/ شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية الذي منحنا الثقة للقيام بواجباتنا ودعم رجال الأمن بكل ما نحتاجه دون تقصير منه وعلينا أن نتقدم بالشكر الكبير لهذا الرجل الوفي لوطنه ولمدينته تعز ثم بجهود رجال الأمن والقوات المسلحة. والحقيقة أننا نقوم بدور كبير ربما لا يظهر على السطح باعتبار أن حاملي الأسلحة مازالوا موجودين رغم الحملات الأمنية المكثفة لكننا نعد الجميع أن الأسابيع القادمة ستشهد نزع الأسلحة لكل من يتجول بها في الشارع أو يحملها أيضاٍ أو يطلق بها في الأعراس. • هل هناك إعداد جيد لهذه الحملة¿¿ وهل ستأخذون أيضاٍ أسلحة أي كان حتى وإن كان ضابطا أو مرافقا أو مشايخ¿¿ – نعم فالقانون يجيز لنا ذلك ونحن في لقائنا مع الأخ المحافظ قد اتفقنا على أمور كثيرة أهمها أن تكون تعز مدينة خالية من السلاح فمن غير المنطق أن تكون تعز هي العاصمة الثقافية وهي التي مازالت تعاني مشكلة المسلحين وهذه هي مهمتنا في المرحلة القادمة وأنا أقول لجميع الجنود أن لدينا تصريحات واضحة بأنه يحق لنا كرجال أمن أن ندافع عن تعز أو نصادر أي أسلحة وأن أي مقاومة لرجال الأمن أثناء المهمة فيحق لرجال الأمن الدفاع عن أنفسهم وهم غير مساءلين قانونا عن النتائج التي ستلحق بالمخربين والمسلحين. • تعز مدينة خالية من السلاح لقد أصبح حلما حقيقيا فهل أنتم قادرون على تحقيق هذا الحلم¿¿ – نعم وأؤكد لك ذلك فمعنوياتنا مرتفعة جداٍ حتى مع ما هو موجود حاليا من إشكالات إلا أننا سنثبت للجميع أن قلوبنا كقادة وضباط وجنود على وطننا وعلى مدينتنا تعز وسوف نحميها ونسعى للارتقاء بها للوصول إلى مرحلة الاستقرار في قادم الأيام لأننا نعي ويجب أن يعي الجميع أن التنمية لا يمكن أن تبدأ طالما لم يكن هناك استقرار.. ولا استقرار في ظل مسلحين يسيرون في الشوارع والأسواق وهم حاملون أسلحتهم يضربون بها من شاءوا وفي أي وقت يشاءون. نحن بحاجة إلى مشاركة المجتمع باعتبار الأمن للجميع وليس لأفراد أو جماعات محددة.. وأتمنى بعد هذا كله أن نجد تفهماٍ من الجميع وتعاوناٍ بدون استثناء وأن لا نقبل بيننا من يحمل السلاح في مدينة العز والصمود والثقافة محافظة تعز.