الرئيسية - محليات - بين مطرقة المديونية المتعثرة وسندان التخريب
بين مطرقة المديونية المتعثرة وسندان التخريب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> الأمن استلم قائمة بالمخربين والمواطنون يطالبون توزيع المياه بين الأحياء بالتساوي.

> شخصيات ووجهاء وجهات حكومية.. أبرز المتخلفين عن سداد فواتيرهم.

تمثل شحة المياه التي يعاني منها أبناء محافظة تعز أحد أبرز التحديات الكبيرة التي تواجه قيادة السلطة المحلية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة, حيث تصل فترة انقطاع المياه عن بعض الأحياء لأكثر من ستة أشهر وأحياء أخرى يصلها في العام مرة واحدة ـ حسب شكاوى كثير من المواطنين ـ  وحين يشكو المواطن من هكذا تدهور في خدمة المياه تشكو هي الأخرى مؤسسة المياه من عدم قدرتها على صرف مرتبات موظفيها لقرابة 3 أشهر متواصلة نتيجة تراكم المديونية لدى المشتركين إلى الحد الذي بلغ معه سقف مديونية المتخلفين إلى مبلغ مليار و300 مليون ريال خصوصاٍ عند كبار المستهلكين من قيادات مسئولة ومشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومؤسسات عسكرية ومدنية هذا فضلاٍ عن لجوء عناصر تخريبية – فقدت مصالحها مع المؤسسة – إلى القيام بأعمال تخريبية في شبكات المياه والصرف الصحي في بعض الأحياء والشوارع ..

في البدء يصف محافظ تعز شوقي أحمد هائل وضع المؤسسة حاليا بالسيئ والخطير ويوجز في توصيفه للحالة ومسبباتها: المؤسسة لم تتمكن من دفع رواتب موظفيها منذ سبتمبر الماضي  لارتفاع مديونيتها عند المستهلكين من الجهات والمؤسسات الحكومية وكبار المستهلكين من شخصيات اجتماعية وأعيان وقيادات إدارية في الدولة, وكشف عن توجه قادم لإعلان أسماء كبار المستهلكين المتخلفين عن سداد رسوم المياه في وسائل الإعلام, وأضاف: إذا استقرت أوضاع المؤسسة ماليا واستشعر المواطن لواجباته تجاه المؤسسة فإن ذلك سينعكس إيجاباٍ على استقرار الوضع المائي وتأمين ضخ المياه إلى المواطنين بصورة منتظمة وعادلة وأعلن المحافظ هائل عن أسماء عشرة عناصر تخريبية اعتادت على القيام بأعمال التخريب لشبكات المياه والصرف الصحي بعدد من الأحياء والمناطق وهي من العناصر التي كانت من منتسبي المؤسسة وتم الاستغناء عن خدماتها, مشيرا إلى أنه وجه الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك بالتعاون مع عقال الحارات وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. ولفت (هائل) إلى الدور الكبير والمناط بعقال الحارات في الدفع بالمواطنين إلى سداد ما عليهم من مستحقات لمؤسسة المياه لتقوم بدورها المطلوب في تقديم خدماتها للمواطنين, وطالب محافظ تعز وزير المالية بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي وخصم مديونية المؤسسة لدى الجهات الحكومية من موازنة كل جهة.

مديونية وأعباء كبيرة من جانبه أوضح مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة تعز المهندس عبدالسلام الحكيميأن مديونية المؤسسة لدى المشتركين تجاوزت ملياراٍ و300 مليون ريال. وقال: قرابة 200 مليون ريال لدى كبار المستهلكين من شخصيات اجتماعية ونافذين ومشايخ وأعيان وقيادات في الجهاز الإداري للدولة ولدى المكاتب الحكومية  تتجاوز 460 مليون ريال وفي مقدمتها مديونية المؤسسات العسكرية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية والبالغة أكثر من 260 مليون ريال فيما بلغت مديونية السجن المركزي بمفرده أكثر من 120 مليون ريال. وأضاف: تم إغراق المؤسسة بكادر وظيفي يفوق طاقتها الحقيقية بثلاثة أضعاف حيث وصل العدد إلى كثر من 800 موظفاٍ فيما القدرة الاستيعابية ينبغي ألا تتجاوز 300 موظف ما فاقم في تردي تقديم خدمة المياه إلى المواطنين وطفح المجاري في الشوارع والأحياء, مشيرا إلى أن منتسبي المؤسسة لم يتسلموا رواتبهم ومستحقاتهم القانونية منذ شهرين نظرا للعجز المالي الذي تعاني منه المؤسسة. ونوه الحكيمي: بأن مجلس إدارة المؤسسة أقر أيضا حرمان الأحياء التي لم يسدد ساكنوها الفواتير المستحقة عليهم لخدمة المياه, لافتا إلى أن مديرية القاهرة أتت في المرتبة الأولى في عدم التزام سكانها بالسداد فيما مديرية صالة صنفت بأفضل مديرية التزاماٍ. داعياٍ المواطنين وكبار المستهلكين إلى سرعة السداد والاستفادة من الخصم الذي منحته المؤسسة والذي يصل إلى 20%, كما دعا وزارة المالية تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية واستقطاع مديونية المؤسسات الحكومية من موازنة كل جهة لتخفيف الأعباء الكبيرة التي تواجهها المؤسسة. ملاحقة المخربين مدير قسم شرطة الحوض العقيد توفيق القدسي أكد من جانبه أن خطة أمنية تم إقرارها برئاسة المحافظ شوقي هائل ومدير أمن المحافظة لمتابعة المطلوبين أمنيا والمتهمين بالقيام بأعمال التخريب في ممتلكات المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي, مشيراٍ إلى أنه استلم قائمة بأسماء المطلوبين أمنيا ويجري حاليا متابعتهم .. وأكد أن المهمة لن تنتهي إلا بإلقاء القبض على هؤلاء المخربين وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء الرادع. التعاون مع الأمن من جهته قال عاقل عقال حارة المجلية العليا إن دور عقال الحارات ينشط حالياٍ في اتجاه الدفع بالمواطنين إلى سداد مديونياتهم لمؤسسة المياه لتوفير المياه بصورة جيدة وعادلة لكافة الأحياء والمناطق بالإضافة إلى ملاحقة العناصر التخريبية والإبلاغ عنها إلى جهات الأمن لإلقاء القبض عليها. لا يوجد ماء  فيما قال نشوان نعمان شمسان أحد مواطني حي الروضة إن خدمة المياه لم تصلهم منذ قرابة 6 أشهر وأن الفواتير تصلهم كل شهر دون توفر الخدمة أبداٍ, وقال: الجميع مستعد لدفع الفواتير فهي واجب علينا كمواطنين ولكن بالمقابل يجب توفير المياه ولو بالحد الأدنى.

عدالة في التوزيع وطالب فؤاد شرف الدين من أهالي حي الموشكي بالعدالة في الظلم وبتوزيع المياه بين المناطق والحارات بصورة عادلة, وقال : بعض المناطق كالمجلية “أجد الأحياء الراقية في محافظة تعز” وغيرها يصلها الماء كل شهر تقريبا ونحن في حي الموشكي والأحياء المجاورة لم يصلنا منذ شهوروالجميع مستعد لسداد فواتير المياه.