الرئيسية - محليات - عتمة محرومة من الخدمات الأساسية ومعزولة عن العالم الخارجي
عتمة محرومة من الخدمات الأساسية ومعزولة عن العالم الخارجي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> مخلافا السمل – ورازح اللذان يشكلان نصف مساحة وسكان مديرية عتمة تقريباٍ لم يطرأ عليهما أي تغيير في مختلف الجوانب الخدماتية الأساسية منذ فجر ثورة 26 سبتمبر 1962م حتى وقتنا الحاضر باستثناء طريق ترابية جبلية وعرة هي في حقيقة الأمر مجرد آثار لبقايا خط ترابي شْق قبل عقدين ونصف العقد ويحسبها أصحاب السيارات التي تعبرها وتتسلقها بمشقة طريقاٍ وما هي بطريق لكي لايصابهم اليأس والقنوط فينالا منهم وهم يترقبون مشروع الطريق الأسفلتي الموعود والمقر من قبل الحكومة منذ ما يزيد عن العشرين عاماٍ. قد يقول البعض: لماذا أبناء عتمة صامتون كل هذا الوقت الطويل على ما يتكبدونه من مشقة ومعاناة في التنقل من وإلى المديرية ولما يعانوه جراء حرمانهم من الخدمات الصحية والتعليمية والزراعية و…و…و.. الخ¿! وقد يقول آخرون: هنالك مناطق ومديريات أشد حرماناٍ من عتمة.. والمواطنون فيها يعانون بصمت ويعتبرون الوضع الذي يعيشونه قدراٍ محتوماٍ وأن الصمت خير مادام أذان قيادات الجهات المختصة صماء وعيونها مغشي عليها وضمائرها في إجازة مفتوحة¿! حرمان ومعاناة > رئيس جمعية مناصرة ودعم شباب عتمة الأخ فازع اسماعيل البعيثي تحدث عن بعض من تفاصيل المعاناة التي يعيشها أبناء المديرية حيث قال: إن معاناة المواطنين في عتمة وعلى وجه التحديد بمخلافي السمل ورازح هي في الأساس ناتجة عن حرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة ومن هذه الحقوق حقهم في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية وحقهم في الحصول على طريق توقف إزهاق الأرواح البريئة في سفوح الجبال وهي على متن سيارة “الشبح” وسيارات “الدبل” قاصدة العلاج في المديريات والمحافظات المجاورة التي حصلت على نصيبها من الخدمات الصحية مما أصابها ويصيبها من أمراض وبائية أو وهي ترافق مريضاٍ من أفراد أسرتها. واستطرد قائلاٍ: ما ذكرته هنا ليس من بنات أفكاري ولا من وقع الخيال بل هو سرد موضوعي بسيط لقصص حقيقية تسطر يومياٍ بدماء الأبرياء المسفوحة على قمم الجبال والمتناثرة في السهول والوديان مع بقايا قطع السيارات التي فضلوا ركوبها والمخاطرة بتسلقها الجبال وهم على ظهرها وبالتالي فضلوا اللحاق بمن سبقوهم إلى عليين عن طريق المغامرة كرها بالولوج في طريق الموت بدلاٍ من البقاء في منارلهم بانتظار موت مرضاهم أو انتظار تنفيذ مستوصف أو حتى وحدة صحية تخفف عنهم أوجاعهم وما يكابدونه من آلام جراء إصابتهم بالأمراض والأوبئة المنتشرة بسبب خروج المديرية عن خدمة وزارة الصحة العامة والسكان وبقية الوزارات والجهات الخدمية. حياة القرون الوسطى! أما الأخ غالب ثابت علي المقري فقال من جانبه: لقد مرت فترة طويلة ونحن وآباؤنا وصولاٍ إلى أبنائنا ننتظر من قيادة محافظة ذمار وقيادة مديرية عتمة القيام بواجبها الوطني والإنساني والأخلاقي تجاه أبناء المديرية وخاصة أبناء مخلافي السمل ورازح الذين ما يزالون يعيشون أوضاع ومعاناة القرون الوسطى في القرن الواحد والعشرين¿! وأضاف المقري: ولكي نتخلص من هذه المعاناة إلى الأبد يجب على المجلس المحلي بالمحافظة وعلى الحكومة أن توزع المشاريع في المناطق والعزل بحسب احتياج كل منطقة وعزلة وليس بحسب الوساطة أو التأثير السلبي لهذه المنطقة أو تلك التي تكافأ بالمشاريع. حقوق أساسية ومن جهته يقول الأخ منصور عزالدين الاسدي: إن حرمان المواطنين في عتمة من الخدمات الضرورية التي تعد حقوقاٍ من حقوقهم الأساسية التي كفلتها لهم مختلف الأديان والتشريعات السماوية والوضعية وأقرتها كافة دول العالم الديمقراطية والملكية والديكتاتورية إن حرمانهم من هذه الحقوق يستدعي مساءلة ومحاسبة كل من وقف ويقف وراء هذا الحرمان سواءٍ كانوا قيادات في الحكومة وفي المجلسين المحليين بذمار وعتمة أو كانوا شخصيات اجتماعية حتى لا يستمر الوضع بالمديرية على ما هو عليه منذ عقود. وأردف الأسدي قائلاٍ: منذ أكثر من عشرين عاماٍ والمشاريع المرصودة لمخلافي السمل ورازح ترحل من عام إلى آخر بسبب جشع وإهمال بعض المسؤولين المحليين وبسبب الخلافات الحزبية والشخصية بين الأطراف السياسية والقبلية على مستوى المديرية وعلى مستوى المحافظة فيما المتضرر الوحيد هو المواطن وهذا يتطلب رص صفوف كافة أبناء عتمة من أجل الحصول على حقوقهم المشروعة وإنهاء معاناتهم والقضاء على الفساد وحالات العبث والإهمال. مصالح ضيقة عضو المجلس المحلي بالمديرية الأخ جابر المتبع تحدث بدوره بالقول: مع أننا نحاول ومنذ عدة سنوات وبالطرق والوسائل المشروعة لفت انتباه أعضاء المجلس المحلي بالمديرية وقيادة المحافظة إلى ما يعانيه السواد الأعظم من المواطنين بعتمة من حرمان للخدمات الضرورية والملحة إلا أن هنالك من لا يفكر سوى بعقول من يبحثون عن مكاسب ومصالح شخصية وحزبية ضيقة على حساب المصالح الجمعية لأبناء المنطقة وبسبب هذا التفكير العقيم وغير المسؤول تتواصل عملية الإعاقة الممنهجة لتنفيذ المئات من المشاريع الخدمية والتنموية المدرجة في البرنامج الاستثماري للمديرية منذ عدة سنوات ومن هذه المشاريع الضرورية مدارس ووحدات صحية وطرق ومشاريع زراعية فيحرم الناس من حقوقهم الأساسية ويفلت المجرم من العقاب الرادع المستحق جراء ما ارتكبه من أثم وعدوان وفساد وما تسبب به من إزهاق للأرواح البريئة التي تلقى ربها قبل أن تصل إلى المستشفى في هذه المحافظة أو تلك المديرية المجاورة لتلقي العلاج. توجيه المذكرات! > الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية عتمة أمين ضورة أرجع تعثر تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية والتنموية بمخلافي السمل ورازح منذ أكثر من عشرين عاماٍ إلى عدم التزام الجانب الحكومي “المركز” الذي أقر هذه المشاريع مرات عديدة بما يقره ويلتزم به. وقال: نحن في المجلس المحلي لم نتخل عن واجبنا تجاه المواطنين حيث نقوم بين الحين والاخر بتوجيه مذكرات رسمية لقيادة المحافظة تتضمن مطالبتنا لها بمخاطبة وإلزام الجهات المختصة بتنفيذ المشاريع المدرجة في البرنامج الاستثماري للمديرية وفي مقدمة هذه المشاريع مشروع طريق الميدان – المادلة – الشعوب – بني بعيث إلا أن هذه الجهود لم تكن مثمرة بالشكل المطلوب. وفيما يتعلق بعدم إعطاء المجلس المحلي الأولوية في تنفيذ المشاريع المحلية والمركزية للعزل والمناطق الأكثر حرماناٍ من مثل هذه المشاريع وكذا عدم الأخذ في الاعتبار بالكثافة السكانية وبمتطلبات واحتياجات العزل والمناطق بالمديرية يقول أمين ضورة : ما يردده البعض حول عدم إعطائنا الأولوية في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية المناطق المحرومة والمناطق ذات الكثافة السكانية غير صحيح فالمجلس المحلي بالمديرية يقر المشاريع وكما هو معروف لدى الكثير من أبناء عتمة بحسب احتياجات كل عزلة ومنطقة. خارج نطاق الخدمة ولكي نستكمل نقل وجهة نظر الجانب الرسمي حول موضوع هذا التحقيق قمنا بعدة محاولات للتواصل عبر الهاتف مع محافظ محافظة ذمار الأخ يحيى العمري إلا أن جميع محاولاتنا تلك باءت بالفشل وبسبب خروج الهواتف الشخصية النقالة لقيادات المحافظة عن الخدمة بصورة مستمرة..¿!