شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
البيل: لابد من تقليص الوفود وإعادة النظر في بعض المعارض فاطمة الحريبي: مشاركتنا في المعارض رسالة أن اليمن متواجدة في خارطة السياحة الدولية المستشار شمهان:ضرورة لإعطاء صورة إيجابية عن اليمن
ليس بخاف على أحد أن الأوضاع التي تمر بها اليمن أثرت بشكل سلبي مباشر على النشاط السياحي سواءٍ كانت سياحة داخلية أو خارجية ولعل السياحة اليمنية في معاناة منذ ما قبل الأحداث التي شهدتها البلاد بيد أن الأحداث أتت على ما تبقى من نشاط سياحي وأمام هذه الحالة لازالت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في حرص شبه دائم على حضور المعارض السياحية في عدد من بلدان العالم وإن كانت المشاركات قد تقلصت من ) 12 ( معرضاٍ إلى ) 9 ( معارض يتم التركيز عليها باعتبارها من أهم معارض السياحة على مستوى العالم وبالتالي حضورها بشكل ضرورة لابد منها ولكن قد يرى البعض أن المشاركة في هذه المعارض ليست ذات جدوى في ظل الأوضاع التي تعيش فيها البلد ولا تحمل المشاركة فيها فوائد للبلد وسياحته فقط مجرد صرف وإنفاق العملات الصعبة وسفريات.
كذلك قد يتساءل البعض لماذا لا يتم تسخير هذه الدولارات وهي كثيرة للاستفادة منها في أشياء أخرى تتعلق بالنشاط السياحي نفسه مثلا الاستراحات التي عملت وزارة السياحة ومجلسها الترويج على إنشائها في عدد من المحافظات وهذه الاستراحات بحاجة ماسة إلى الصيانة كون البعض منها إن لم يكن كلها تعرضت للتخريب في بعض مبانيها وأسوارها وملحقاتها بفعل الإهمال مع أن الكثير منها لم يستخدم بعد أو أن يتم تسخير تلك المبالغ في البدء بترميم مبنى الوزارة والمجلس والذي تأثر كثيرا بفعل المواجهات التي دارت رحاها بالحصبة في العام 2011م وأدت إلى تشريد موظفي الوزارة لأشهر عديدة ولازال الكثير منهم في منازلهم بدون عمل وذلك لأن المبنى الذي استأجرته الوزارة لا يتسع لكافة موظفيها أليس الأحرى أن تخصص مبالغ الترويج والمشاركة في المعارض الخارجية لترميم مبنى الوزارة كونه مهماٍ للنشاط السياحي بشكل عام فالمبنى كله كان مناسبا وكانت ظروف العمل أفضل وكان الانتاج أكبر بدلا أن تظل وزارة السياحة بانتظار الدور الذي قد يطول كثيرا في اعتماد موازنة الترميم لمبنى الوزارة ضمن موازنة الدولة. هذه التساؤلات وضعناها على طاولة عدد من مسؤولي ومختصي وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي لإعطائنا الإجابات والمبررات المناسبة التي جعلتهم ينتهجون السبيل نحو مواصلة المشاركات في المعارض والبورصات السياحية العالمية. الترويج أمر هام الأخ عبدالوهاب شمهان مستشار وزارة السياحة يؤكد أن الترويج السياحي الخارجي والمشاركة في المعارض الدولية أمر هام جدا وضرورة لابد منها فالتواجد في هذه المعارض يعطي صورة ايجابية عن اليمن بأنه لايزال موجوداٍ وأن هناك إصراراٍ على مواصلة المشاركة والتواجد في المحافل الدولية. وأضاف شمهان: كذلك نود أن نبين رسالة للعالم بأن اليمن لايزال موجودا على خارطة السياحة العالمية وبأنه يهتم بالبقاء ضمن هذه الخارطة بالاضافة إلى أن المشاركة في مثل هذه المعارض تتيح الفرصة للكوادر اليمنية المتواجدة فيها من مسؤولين ومختصين على الاطلاع على آخر التطورات في مجال السياحة والاطلاع على تجارب الدول ذات النشاط المزدهر وهذا سيتم الاستفادة منه لاحقا في حالة الانفراج التي نتمنى أن تحل في البلاد وفي أقرب وقت وفي ذلك الوقت سيكون من السهل علينا التواصل مع الشركات المنظمة للسياحة ولكن عندما تغيب سوف تتساءل هذه الشركات أين ذهبت ولماذا وتدريجيا تتأثر العلاقة فيما بيننا وبينهم ولهذا من الضروري جدا الحضور والتواجد في هذه المعارض والمحافظة على العلاقات مع المنظمات الدولية بل والحرص على تطويرها. وأوضح أن المشاركة في المعارض تهدف أيضاٍ إلى رفع الخطر الذي فرضته بعض الدول الأوروبية على السياحة إلى اليمن فحتى الآن لازالت تلك الدول تحظر على أبنائها السفر إلى اليمن للسياحة. ولفت شمهان إلى أن الارتباط بالخارج مسألة مهمة لاسيما في المجال السياحي الذي يعد من أكثر المجالات حساسية فبمجرد الغياب تفقد كل العلاقات والارتباطات التي حرصت على ايجادها طوال السنوات الماضية ودفعت لأجلها الكثير من الاموال ولهذا لابد من الاستمرار مهما كانت الأوضاع. ويؤكد المدير التنفيذي السابق لمجلس الترويج السياحي والمدير العام الحالي للانشطة والبرامج السياحية الاخ أحمد البيل أن المشاركة في المعارض السياحية العالمية أمر بالغ الأهمية وضرورة لابد منها الإ أنه يرى أن يتم تقليص الوفود المشاركة في المعارض وأيضا إعادة النظر في بعض المعارض التي لاتمثل أهمية مقارنة بمعارض أخرى ذات أهمية كبرى فالأسواق الرئيسية للسياحة يجب أن تظل المشاركة فيها مستمرة بل وبنفس القوة والتواجد التي كانت عليها المشاركة في السابق. وأورد البيل عدداٍ من الاسباب التي تجعل الاستمرار بعملية الترويج والمشاركة في المعارض الدولية أمراٍ بالغ الاهمية حيث قال: عندما تغيب عن الترويج والمشاركة في المعارض تلغى من كتيبات كبرى الشركات السياحية بل وتغيب عن الساحة والخارطة السياحية العالمية ولعل وجود الوفد اليمني ممثلا بمسؤولي الوزارة سواء كان وزير السياحة أو أحداٍ من الوكلاء وهؤلاء يلتقون بمنظمي السياحة في العالم وكذا وسائل إعلام بمختلف مجالاتها ويتم من خلال هذه اللقاءات إزالة أي التباس وتوضيح الاشياء على حقيقتها والرد على الاستفسارات والتساؤلات وهذا يجعلنا نورد الأشياء التي نريدها ونؤكد أن اليمن لايزال باستطاعته أن يستقبل الضيوف والسياح صحيح ليس في كل مناطقه ولكن توجد مناطق في اليمن يمكنها استقبال السياح ولعل جزيرة سقطرى تعد أبرز الأماكن التي يمكنها استقبال السياح وهي حقيقة لازالت مقصداٍ للكثير من السياح الذين يتوافدون اليها سواء عبر شركات أو مجموعات فردية أيضا لابد أن ندرك أن الغياب معناه العودة إلى نقطة الصفر وعندما تريد العودة بعد ذلك فإنك بحاجة إلى سنوات كي تستطيع أن تعيد الثقة مع الشركات السياحية العالمية وتقبل أن تعيد اليمن إلى كتيباتها وبرامجها السياحية كذلك وسائل الاعلام عندما تلاحظ غيابك سوف تعمل على تضخيم الامور وبالتالي تثبت أن كل ما يقال عن اليمن في وسائل الإعلام الخارجية صحيح اليمن كسلعة نحاول أن نسوقها فإذا كانت هناك حملة ضد هذه السلعة ونقول نحن بالمقابل بإخفاء هذه السلعة من الأسواق ألا نكون بذلك قد اثبتنا على هذه السلعة كل ما يقال عنها من حملات مضادة والعكس من ذلك صحيح. ويضيف البيل: ان الاستمرار مهم وأن ثمار هذه الاستمرار قد لا تتحقق خلال الفترة القريبة ولكن حتما سوف تتحقق في المستقبل أيضاٍ لابد من فتح اسواق جديدة يتم المشاركة فيها مثلا سوق شرق آسيا باتت من الأسواق المهمة سياحياٍ ولابد أن يتم التواجد فيها. لافتاٍ إلى أن هذا لايعني أن يتم إهمال الداخل فالداخل هو امتداد للخارج ولهذا لابد أن يتم العمل على ترتيب البيت اليمني لكي نستطيع أن نجني ثمار الترويج في الخارج كذلك لابد من الاهتمام بالسياحة الداخلية والعمل على تشجيع الاستثمارات السياحية لتلبية احتياجات السائح المحلي والعربي والمسلم وكذا السائح الاجنبي. وتتفق الاخت فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي مع كافة الآراء السابقة في ضرورات الترويج السياحي الخارجي والمشاركة في المعارض وتعتبرها من القرارات الصائبة التي اتخذها مجلس الترويج السياحي. كذلك حرص المجلس على زيادة المشاركة في المعارض بعد أن كانت خفضت المشاركات إلى ثلاث مشاركات في العام 2011م لترفع هذا العام إلى 9 مشاركات. وأشار إلى أن هذه المشاركات تعطي رسالة للعالم أجمع بأن اليمن لازالت تنافس أو تريد أن تنافس في الساحة السياحية وأن الأوضاع التي تمر بها البلاد لم تكبح جماح المعنيين بالسياحة اليمنية نحو مواصلة المشوار في تخصيص مكانة لائقة لليمن على الخارطة السياحية العالمية. وأضافت: من يقول إن المشاركة في المعارض السياحية لاجدوى منها فهذا الكلام غير صحيح فالغياب معناه الانتهاء الانتهاء معناه سنوات من الضياع بين ما عملته في السنوات الماضية وانتهى وبين ما ستعمله عندما تريد العودة وكم سنوات ستضيع وإذا غبت عن المعارض السياحية حتما ستسعى إلى العودة لأن الظروف التي تمر بها البلد لن تدوم وإن شاء الله ستنتهي وبالتالي التواجد في المعارض الدولية شيء لابد منه وستحتاج إلى جهود وإمكانيات كبيرة وسنوات عديدة لأنك أتيت بعد غياب ومن هنا تنبع أهمية الاستمرار والمحافظة على الحضور. ولفتت إلى أهمية المشاركة في المعارض الدولية خاصة في جانب الالتقاء مع مسؤولي السياحة في بلدان ذات نشاط سياحي مزدهر والحرص على فتح قنوات تواصل معهم للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال بأنه يتم توقيع اتفاقيات تعاون مع بعض الدول في مجال السياحة أثناء المشاركة