تدشين مشروع سفلتة ساحة جمرك شحن بالمهرة ملتقى التحكيم التجاري بعدن يؤكد أهمية دعم الجهود الرامية لتوفير المناخ القانوني الجاذب للاستثمار المهرة.. اجتماع موسع للوقوف أمام القرارات الحكومية بشأن القطاع السمكي تعز.. افتتاح معرض المنتجات النسائية بمشاركة 80 مشروعاً نسائياً "سلمان للإغاثة" يوزيع 2500 حقيبة شتوية على الأسر الأشد احتياجاً بمأرب إتلاف أكثر من 950 لغم وعبوة ناسفة حوثية في تعز البنك المركزي يناقش آخر التطورات المالية والنقدية نادي السد بمأرب يتوج بطلاً للنسخة الثانية من بطولة كرة اليد اليمن تشارك في ورشة عمل حول جرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بن بريك يشيد بجهود جمرك شحن في ضبط 200 كجم من الخشخاش المخدر
سؤال مهم جدا ..ومثير جداٍ جداٍ ..بدأ يفرض نفسه وبقوة في محيط الأجواء الكروية اليمنية ..وصارت تلوكه ألسن الجمهور الشارع الكروي في بلادنا على امتداد الاراضي اليمنية قاطبة ..حتى انه صار القاسم المشترك لكل الملتقيات الشبابية والجلسات الرياضية في بلادنا ..وأماكن النقاش عبر المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي ..ومع كمية الجدل والنقاش التي فرضها السؤال وجدت إجماعا كاملا وبلا استثناء يحمل مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم المسؤولية الكاملة عن التدهور المخيف لواقع كرتنا اليمنية في مختلف المشاركات والمسابقات التي تتواجد فيها منتخباتنا الوطنية ..حتى أن أمر تلقي الخسارات المتتالية بات واقعا مفروغا منه ..وصار الاختلاف فقط في كمية الاهداف التي ستتلقاها شباكنا اليمنية .. ومن وجهة نظر شخصية قد تكون صائبة أو خاطئة أجد هذا الطرح واقعيا جدا وبالنسبة الكاملة 100 % .. حيث انه من المعروف أن الاتحادات هي من تسير انشطتها ..وهي من تتحمل كامل المسؤولية في الارتقاء بالواقع العام لألعابها ….ومعها تحصد علامات النجاح وعبارات الإطراء والمديح والثناء .. أو تدهور العابها وتدني مستوياتها وبالتالي التراجع في مستويات التصنيف العالمية ..ومعها السير نحو الخلف وبسرعة الصاروخ نحو المراكز الخلفية مع التشويه للسمعة الرياضية ..وبالتالي تصبح محط الاستهزاء والسخرية لجميع النقاد والمحللين .. وإني هنا وعبر هذه الأسطر ومن وجهة نظر اعلامية تحمل مسؤولية وأمانة النقد البناء لواقع الاتحاد العام لكرة القدم وكشف بعض التفاصيل من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين ..سأحاول نقل ما وصلت اليه من إجابات في العديد من حلقات النفاش حول أسباب ادمان كرتنا اليمنية للهزائم المتتالية والتزامها السير في خط واحد هو طريق التدهور والانهيار ..داخليا وخارجيا ..وهي كالتالي : أولا : العشوائية والتخبط اللذان يسير بهما الاتحاد العام إداريا وفنيا مع غياب الرؤية الواضحة والخطط المدروسة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لادارة شؤون اللعبة . ثانيا : الاستنساخ المتكرر والدائم لكل الأخطاء والسلبيات وعدم الاستفادة منها عند بداية أي فعالية أو مسابقة محلية ..ومنها على سيبل المثال لا الحصر عدم وجود مواعيد محددة لبدء ونهاية أي نشاط داخلي ..ومعه أيضا انعدام خطط الإعداد المدروسة لمنتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها العمرية بما يؤهلها للظهور بالصورة التي نحلم بها جميعا ..حيث نجد ان مختلف دوريات العالم تبدا وتنتظم وتشارف على النهاية وكرتنا اليمنية نائمة في العسل حتى تصحو ادارة الاتحاد من سباتها وتنوي تنظيم المسابقات المحلية وبطرق سريعة جدا لا تفيد اللاعب ولا اللعبة ولا تطور مستوياتها الفنية .. ثالثا : عدم وجود العمل المؤسسي للاتحاد وانحصار مسؤولية الادارة فيه لعدد قليل جدا من اصحاب المواقع القيادية ..وتغييب الدور الفاعل لأصحاب الاختصاص ..مع تعمد تجاهل كل أصحاب الخبرات التي لاتسير مع أهواء وامزجة القيادات المسؤولة ..وما أكثر الخبرات اليمنية في المجالات الادارية والفنية والتحكيمي وغيرها .. رابعا : عدم منح الصلاحيات الكاملة للجان الاتحاد المختلفة واعضائها لا تخاذ القرارات المناسبة وبالتالي تحمل المسؤولية الكاملة في حالات النجاح أو الفشل ..حيث يلاحظ المتابع العام لواقع كرتنا اليمنية ان اعضاء الاتحاد المنتخبون والفائزون بعضوية مجلس الادارة لاحول لهم ولاقوة ولا دخل لهم في وضع سياسات وبرامج الاتحاد ..واقتصار أدوارهم في حضور الاجتماعات الدورية لمجرد الحضور واثبات التواجد في محاضر الاجتماعات ..وتوزيع السفريات المرافقة للمنتخبات الوطنية عليهم ولعل هذه هي الخطة الوحيدة التي يتم وضعها وتحديدها مسبقا ويلتزم بها الجميع .. خامسا : كنتيجة طبيعية ومنطقية جدا لواقع العشوائية والتخبط الاداري للاتحاد فقد انعسكت آثار هذه العشوائية على كرتنا اليمنية من خلال تدني المستوى العام للاعبي الاندية بسبب ضعف الدوري العام ..والتي نتج عنها ضعف الاداء العام لمنتخباتنا الوطنية وتدهور تنائجها ومستوياتها الفنية في جميع المشاركات الخارجية ..فمتى ما وجد الدوري المحلي القوي سيوجد منتخب وطني قوي قادر على الظهور المشرف والمنافسة .. سادسا : عدم توفير أجهزة فنية كفؤة ومؤهلة لقيادة سفن منتخباتنا الوطنية وفق رؤى فنية واضحة المعالم طويلة المدى مع منحها كامل الصلاحيات لاختيار عناصر المنتخبات الوطنية والاستفادة من خبراتها الدولية في المساهمة وبفاعلية للارتقاء بالواقع العام لكرتنا اليمنية ..وليست التجربة الاردنية الشقيقة مع الخبير العربي محمود الجوهري عنا ببعيدة الذي يشهد له الجميع بعد الله سبحانه وتعالى في احداث نقلة تاريخية وغير مسبوقة لكرة القدم الاردنية والارتقاء بها نحو الافضل والوصول بها للعالمية .. مع الانفراد والتميز بميزة التأخر المتعمد في التعاقد مع عدد من المدربين حتى قبيل اية مشاركة خارجية ليكون كبشا للفداء يتم التضحية به في اقرب فشل من قبل مجلس الادارة الذي نجح في هذه العملية بشكل كامل ..للخروج من دائرة المسؤولية وبالتالي الهروب من قفص الاتهام والخروج منها مثل الشعرة في العجين .. سابعا : عدم اقامة الندوات التقييمة عقب كل موسم أو مشاركة خارجية والاستفادة من ملاحظات النقاد والاعلاميين والمختصين ..كل هذا بسبب التكبر والتعالي لعدد من قيادات الاتحاد ..والذين يسيطر عليهم حب الظهور ..وادعاء الكمال ..وبالتالي عدم قبول أية انتقادات فنية ..أو إدارية من شأنها المساهمة في تطوير العمل والارتقاء بالواقع العام ..هذا التعالي الذي انعكست آثاره الجلية في سير الاداء العام لمجلس ادارة الاتحاد بل وصل الامر الى الاستئثار على اصدار القرارات وعدم الرجوع لاصحاب الاختصاص في اللجان العاملة .. وختاما : ارجو بل واتمنى من قيادة الاتحاد العام الوقوف بجدية أمام ملاحظات وآراء النقاد والمختصين وفتح صفحة جديدة مع الجميع وخاصة الاعلام الرياضي الزاخر بالاقلام الشريفة والوطنية ..التي بدورها لا تسعى من خلال كتاباتها لنيل سفرية ..أو مرافقة المنتخبات الوطنية ..بل أنها تحمل هم النقد البناء وتقديم المقترحات والحلول لتطوير العمل والارتقاء به ..لما فيه الصالح العام ..