الرئيسية - محليات - رياض الأطفال بذمار.. صروح تربوية لا يجوز إهمالها
رياض الأطفال بذمار.. صروح تربوية لا يجوز إهمالها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مديــــر التربيــــة: على وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في ما يتعلق بالدعم المالي لهذه الرياض لايوجــد بالمحافظـة سـوى ثــلاث ريــاض أطفــال رغــم الإقبــال المتزايــد تنبع أهمية ” رياض الأطفال ” من كونها ركيزة أساسية تعمل على تأطير وعي الطفل بالعديد من التفاصيل التربوية التي تساعد على تهذيب سلوكه وشخصيته فضلاٍ عما تخلقه من فرص ومساحات للالتقاء وتكوين علاقات مع قرنائه من الأطفال . وهي باعتمادها أنماط معينة من الألعاب تساعد أيضاٍ على تحفيز الذكاء عند الأطفال وبالتالي تنمية قدراتهم العقلية . إذا كثيرة هي الفوائد التي تتيحها رياض الأطفال للأطفال إلا أن هذه الوفرة بالمميزات لا يقابلها وفرة في الكم العددي المتوفر من هذه “الرياض” خصوصاٍ في محافظة ذمار إذ لا تتوفر بالمحافظة منها الا ثلاث واحدة منها خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة . عن هذه القضاءات التربوية وما تمثله من أهمية للطفولة وعن ابرز المعوقات التي يحول دون تطورها ونموها في محافظة ذمار كانت لصحيفة ( الثورة ) هذه الوقفة مع بعض المضطلعين بهذا الاختصاص في المحافظة فإلى التفاصيل :

البداية كانت مع الأخت/ فاطمة علي السلطان مديرة روضة الشهيد محمد الدرة بمحافظة ذمار والتي تحدثت قائلة : تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل في حياة الإنسان فهي مرحلة تنمو فيها القدرات وتنفتح فيها المواهب لدى الطفل لذا نجد أن العناية بالطفل وتوفير الإمكانات المناسبة له تساعده على تقبل مشوار التربية الطويل والتي تعتبر الرياض أولى خطواته وتهيئته لحياة اجتماعية قائمة على الاحترام وغيرها من الأهداف النبيلة والسامية فالاهتمام بالطفل في هذه المرحلة لا تقتصر على الرياض فحسب بل على المجتمع ككل . وأضافت : للأسف الشديد أن حال رياض الأطفال في بلادنا يعاني من الإهمال والتحجيم لدورها المهم خاصة في محافظة ذمار التي لا يوجد بها سوى ثلاث روضات فقط واحدة منها لذوي الاحتياجات الخاصة بالرغم من الإقبال الكبير عليها فعلى سبيل المثال تعد اللائحة التسجيلية لروضة الشهيد محمد الدرة بحسب اللائحة مائة طفل وطفلة فقط إلا انه وبسبب الإقبال المتزايد قمنا هذا العام بتسجيل عشرة أطفال آخرين بينما تم تسجيل أكثر من 300 طفل وطفلة في قائمة الاحتياط يتم القبول منهم في حال تغيب احد المسجلين. واستطردت : بالرغم من الجهود التي نبذلها من أجل الارتقاء بروضة الدرة إلا ان هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا والتي تقف حجر عثرا في طريقنا فمثلاٍ يوجد لدينا نقص في الكادر التربوي حيث لا يوجد حالياٍ سوى ثمان تربويات اثنتان منهما منقطعات عن العمل بالإضافة إلى أننا نفتقر لوجود مشرفة تغذية وحارس ومحاسب مالي وباص خاص بالروضة وموجهين مختصين حيث انه يتم إرسال موجهين للروضة غير متخصصين في هذا الجانب بل من تخصصات مختلفة كالرياضيات والكيمياء والإحياء فهل يعقل هذا ¿!. ومن معاناتنا ايضاٍ انه سبق خلال العام الماضي وأن أبلغنا مكتب التربية وإدارته بمديرية المحافظة عن وجود بيارة في الروضة والتي تشكل خطراٍ على حياة الأطفال إلا انه وحتى يومنا هذا لم يتم إصلاحها وعبر صحيفتكم الغراء نطالب من الجهات المعنية سرعة إصلاح البيارة حفاظاٍ على حياة أطفالنا وللأسف الشديد انه سبق وأن طرحت هذه المشكلات على مكتب التربية وإدارته بمديرية ذمار والتي لم تحرك ساكناٍ ليبقى واقع رياض الأطفال كما هو عليه بالرغم من أهمية هذه المرحلة المهمة في حياة الطفل الذي يعاني من الإهمال وينظر له بعين الحسرة . وشددت بالقول : وضع رياض الأطفال في محافظة ذمار اليوم يحتاج إلى نظرة فاحصة من قبل الجهات المعنية خاصة من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ليتسنى لنا بناء مستقبل أفضل لأطفالنا والذي سيعود مردوده في نهاية المطاف في تقدم وازدهار وطننا الحبيب . غياب المحاسب ومن ناحية أخرى تحدثت الأخت / أمة الملك أحمد عز الدين مديرة إدارة رياض الأطفال بمكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار قائلة : يقتصر دور إدارة رياض الأطفال بالمحافظة في توزيع التعاميم على رياض الأطفال التي تأتينا من الوزارة بالإضافة إلى القيام بدور الرقابة حيث قمنا بمنع استلام أي رسوم مالية من قبل مسئولي هذه الرياض إلا عن طريف محاسب مالي وبسندات رسمية إلا أنه ومع الأسف الشديد لازالت ابرز المشاكل التي تواجهها هذه الرياض تكمن في غياب المحاسب والتي تقتصر على مهام إدارة التربية بالمحافظة . حلول عاجلة أما الأخ/ فؤاد الحجي رئيس قسم رياض الأطفال بمديرية ذمار يقول: إذا نظرنا إلى واقع رياض الأطفال في المحافظة لوجدنها تفتقر إلى العديد من الإمكانات الهامة والضرورية التي تمكنها من اداء مهامها على أكمل وجه أبرزها عدم وجود موجهين اختصاصيين حيث يتم سد هذه الفجوة عن طريق إرسال موجهين غير مختصين في هذا الجانب ومن هذه المشاكل أيضا عدم وجود كادر متخصص بكيفية التعامل مع الأطفال أيضاٍ غياب وسيلة المواصلات ” باص خاص لكل روضة” إلى جانب عدم وجود مشرفة تغذية أو مشرفة باص بالإضافة إلى عدم تعيين محاسب مالي في كل روضة وجميع هذه المشاكل أوصلت بهذه الرياض إلى ماهي عليه من الإهمال والذي ينعكس سلباٍ على مستقبل أطفالنا . لذا يجب إيجاد حلول عاجله للخروج من هذا المأزق بحيث لا يتطور الوضع وتصبح مشاكل رياض الأطفال مثل المدارس . تضافر الجهود لكي تتجلى الصورة أكثر كان لابد لنا أن نضع كل ما لمسناه من هموم ومعوقات تعيق سير هذا الصرح التربوي الشامخ من أداء رسالته على طاولة مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة ذمار الأخ احمد علي الوشلي والذي أدلى بدلوه قائلاٍ: تكمن مشكلة رياض الأطفال في بلادنا وبمحافظة ذمار خاصة إلى عدم الالتزام بالشروط والأهداف التي من أجلها تم إنجاز هذا الصرح التربوي الهام وعدم التعامل معها كمؤسسة متكاملة مما انعكس سلباٍ على حياة الطفل اليمني وحرمانه من أن يعش مرحلة الطفولة – أيضا – تجريده من اكتساب المهارات والمواهب المختلفة . وأضاف الوشلي : هناك العديد من المعوقات التي تواجهنا في هذا الجانب أبرزها شحة الدعم المالي لهذه الرياض والذي يشكل عائقاٍ لأدائها بواجبها تجاه الأطفال بالإضافة إلى عدم اعتماد درجات وظيفية لمربيات رياض الأطفال جعلنا نقوم بتدريب تربويات في هذا المجال وغيرها من الصعوبات التي بإذن الله تعالى سوف يتم تجاوزها من خلال وضع الحلول المناسبة لها. واختتم بالقول : نأمل من وزارة التربية إعادة النظر في الدعم المالي الذي يعد احد الأسباب الرئيسة خاصة وأن السير بهذه الرياض نحو الأمام لكن لن يكون من فراغ أو عن طريق الصدفة بل من خلال تضافر جهود الجميع خاصة الجهات المعنية التي يتوجب عليها أن تولي جل اهتمامها في بهذا الجانب كونه اللبنة الأولى والأساسية في بناء مستقبل أطفالنا .