الرئيسية - رياضة - بطل العالم¿!
بطل العالم¿!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بعد عام تقريبا◌ٍ منذ اختفاء نجم التايكواندو المعروف/تميم عبدالله القباطي في بريطانيا بعد أن كان قد شارك منتصف 2012م في منافسات دورة الألعاب الأولمبية ممثلا◌ٍ للجمهورية اليمنية «أولمبياد لندن» ظهر – مؤخرا◌ٍ – بطل اليمن – سابقا◌ٍ – تميم القباطي.. لكن وهو يحمل الجنسية البريطانية ويشارك باسم بريطانيا في منافسات بطولة العالم للتايكواندو «رتش ماسترز» التي جرت منتصف الشهر الجاري في برمنجهام¡ وفيها استطاع القباطي أن يفوز بذهبية البطولة لوزن «63» كجم!! وليتوج بالتالي بطلا◌ٍ للعالم في التايكواندو في وزنه¡ والسؤال هنا: ماذا لو أن تميم لم يختف في بريطانيا وعاد عقب انسحابه من خوض نزالات الأولمبياد بسبب الإصابة إلى أرض الوطن.. هل كان سيصبح بطلا◌ٍ للعالم¿ وبالتأكيد فإن الجواب سيكون لا.. ومن دون توضيح الأسباب لكن وقبل هذا السؤال نتساءل: كيف يا ت◌ْرى تم منح نجمنا تميم القباطي الجنسية البريطانية بهذه السرعة¿ وهل كانت مشاركته قانونية في بطولة العالم للتايكواندو¿ من المؤكد أن مسلسل رحيل النجوم والرياضيين وتغريدهم خارج الحدود لن ينتهي عند نجم التايكواندو تميم القباطي فحلقات هذا المسلسل مستمرة م◌ْنذ عقود¡ وهناك حالات عديدة سابقة شهدت مغادرة الكثير من نجوم الرياضة اليمنية وفي ألعاب مختلفة إلى عدة دول في كل أرجاء المعمورة.. ففي ألعاب القوى على سبيل المثال.. لا الحصر رحل العديد من العدائين اليمنيين سواء قبل إعادة الوحدة المباركة أو ما بعدها في السنوات الماضية ومنهم عوض صالح عداء المسافات الطويلة الذي هاجر إلى بريطانيا ذاتها وفي ظروف مماثلة لحكاية حصول تميم القباطي على الجنسية البريطانية مؤخرا◌ٍ¡ لكن عوض أختفى بعد أن نال الجنسية البريطانية و لم يواصل رحلته مع أم الالعاب! ومثله كان هناك نجم يمني آخر قد اختفى وتوارى عن الانظار بعد أن طلب حق اللجوء السياسي الرياضي إلى إحدى الدول الاوربية هو عبدالرحمن عبدالعزيز عداء المسافات المتوسطة نهاية التسعينيات وحدث ذلك الهروب عقب انتهاء إحدى المشاركات اليمنية في بطولة العالم لالعاب القوى جرت في مدينة مالمو بالسويد!. الغريب والمريب انه لم يحدث أن جرى التحقيق أو حتى حدثت أية مساءلة من الجهات المعنية داخل الوطن حول كيفية حدوث مثل تلك الحالات بهروب الرياضيين اليمنيين وحصولهم فيما بعد على جنسيات عدة دول في أوروبا ولعل احدث الحالات تلك تتمثل في واقعة احتفاء نجم التايكواندو تميم القباطي عقب مشاركتنا في اولمبياد لندن عام 2012م وتواريه عن أنظار البعثة الرسمية الادارية التي تواجدت في الاولومبياد الصيفي الاخير اذ قيل عقب هروب تميم انه سيعود إلى ارض الوطن قبل نهاية العام 2012م لكنه خرج أو هرب ولم يعد!! آخر السطور رغم الحسرة أو الغصة التي تركها النجم تميم القباطي عبر هروبه وبتلك الطريقة المريبة ليلجأ إلى بريطانيا البلاد التي لا تغيب عنها الشمس لكن يحسب لبطلنا المهاجر «قسرا◌ٍ» انه ما زال يحفظ لليمن الوطن الام شيئا◌ٍ من الحب والعشق للحبيب الاولي وقد تمثل ذلك عندما حرص بطل العالم في التايكواندو تميم عبدالله القباطي على رفع العلم اليمني جنبا◌ٍ إلى جنب مع العلم البريطاني الوطن الثاني والجديد لتميم وذلك اثناء صعوده إلى منصة التتويج لتسلم أو ميدالية ذهبية عالمية بعد ان حصل جنسية الامبراطورية البريطانية!! وهي لفتة رائعة لم تخل من توجيه رسالة «رسائل» إلى من يهمه الأمر وحالة وفاء وعرفان نادرة من هذا النجم الرائع للوطن الأم الذي كان له الفضل في انطلاقة تميم وهي تقديرية للوطن الجديد الذي احتضنه وقدم له كل الرعاية وقدمه كنجم موهوب استحق ان يتوج بطلا◌ٍ للعالم في التايكواندو كحلم لم يكن القباطي ليحققه لو ظل يمنيا◌ٍ فقط!!¿