الرئيسية - محليات - حملات واسعة وتنافس على التميز والحصول على المرتبة الأولى بين مديريات المحافظة
حملات واسعة وتنافس على التميز والحصول على المرتبة الأولى بين مديريات المحافظة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عدن / نبيل الجنيد – تتواصل على مدى الأيام الماضية  حملات واسعة وتنافسية بين مديريات محافظة عدن  وبمشاركة رجال الأمن العام وشرطة السير , للعمل  على رفع المخلفات والقمامة والعربيات والبساطة المخالفين في الشوارع العامة وكذا إعادة ترتيب حركة السير بين المديريات . تأتي هذه  الجهود المتواصلة في الوقت الذي أعلن فيه محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد عن جائزة مالية قيمتها مليونا ريال كجائزة نقدية مقدمة للمديرية المثالية المتقدمة  بأعمال النظافة وتحسين البيئة لاستعادة الصورة الجمالية التي عرفت بها مدينة عدن على مدى التاريخ .

وتفاعلا مع هذا النشاط الذي تشهده محافظة عدن من حركة متسارعة وتنافس من خلاله قيادات السلطة المحلية  بالمديريات كان ل” الثورة ” أن تشارك هذا النشاط  المتميز ونقل للرأي العام عن مستوى الانجاز, فخرجت بالآتي :ـــ في البداية تحدث المدير التنفيذي لصندوق النظافة وتحسين المهندس قائد راشد أنعم والذي قال إن قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمهندس وحيد علي رشيد عملت بكل ما بوسعها خطة لرفع القمامة وإزالة مخلفات البناء والتراكمات المشوهة , لما من شأنه الارتقاء بمكانة عدن بعد أن واجهت صعوبات في ظل الأوضاع الاستثنائية التي مر بها الوطن بشكل عام . لافتا إلى انه تم توزيع (2365 ) عاملاٍ بحيث يتم توفير (30) عاملاٍ من كل مديرة وللموقع المحدد وتزويدهم بكل المعدات الخاصة بالنظافة , وبمتابعة مباشر من قبل اللجنة المشرفة والمشكلة من وكلاء المحافظة وشرطة السير والأشغال العامة والطرق , لنجاح الحملة التي يتم من خلالها نقل حوالي (400) طن بشكل يومي. حول ما يتعلق بمحاسبة المتقاعسين عن الحملة قال إنه تم متابعة الخدمة المدنية لإعداد لائحة خاصة بضبط عملية الحضور والانصراف ,علما انه تم توفير كل الامتيازات للعمال من تأمين وتطبيب صحي ورفع الرواتب وأعمال إضافية .  داعيا كل أبناء محافظة عدن إلى التعاون مع عامل النظافة ووضع القمامة  بأماكن التجمعات المخصصة لها من أجل تسهيل المهام أمام عمال النظافة بطريقة سريعة  . سبعة مربعات من جانبه قال مدير عام مديرية صيرة  شيخ سالم بانافع إنه تم تقسيم المديرية إلى سبعة مربعات , والعمل بثلاث نوبات متلازمة مع عمال نقل المخلفات إلى مقالب بئر النعامة والذين يزيد عددهم أكثر من (150) عاملاٍ  إضافة  لتنفيذ برامج متواصلة لتنظيف الشوارع وإزالة العشوائي وترتيب الأسواق  وإلزامهم بعدم الخروج إلى الشوارع  ونشر رجال الأمن وشرطة السير بجميع المنافذ مداخل المدينة لترتيب  باصات وسيارات الأجرة لوضع  حد من إعاقة الحركة وتشوه المظهر الجمالي للمديرية . وأضاف بانافع انه تم تفعيل  إدارة الصحة البيئية بالمديرية وستكون هناك دورات يومية مكثفة لرش المبيدات ضد البعوض لتكون مدينة كريتر نموذجاٍ نافحة برائحة العطر والبخور بعد أن كانت المدينة غارقة بالقمامة. إعادة روح الأمل ـــ مدير عام مديرية دار سعد محمد عبيد سالم جباري قال إن ما تشهده عدن اليوم بداية طيبة لتأسيس مرحلة جديدة للنظافة والتحسين وترسيخ الأمن والاستقرار الذي يعد أساس الأول البناء والتنمية. وتابع جباري إن هذا النشاط الذي يبذله صندوق النظافة والتحسين وقيادة السلطة المحلية ممثلة بالمهندس وحيد علي رشيد الذي كان قد أعلن جائزة نظافة مدينة عدن  بمبلغ مالي هو عبارة عن حافز لعمال النظافة وقد أعاد للمواطن روح الأمل والشعور بالمسئولية تجاه عدن وأبنائها  الطيبين . موضحا أن السلطة المحلية بمديرية دار سعد لديها خطة للاستمرار بنفس الهمة والعزم معرباٍ عن أمله بأن تستعيد مدينة عدن وجهها الباسم  وذلك بتعاون أهلها  الأوفياء.  إزالة البناء العشوائي ــ مدير عام مديرية الشيخ عثمان عبدالرزاق محمد سعيد هو الآخر يقول بعد الإعلان عن حملة نظافة الحفاظ البيئة قامت إدارة المديرية بوضع جدول خاص بالعمال والبالغ عددهم (257) عامل كنس و(58) عامل قمامة و( 59) مراقباٍ وتوزيعهم على مربعات مدروسة وبثلاث نوبات وباستمرار حتى يتم تنظيف القمامة والتخلص منها بعد أن تراكمت بشكل كبير جدا و إزالة البناء العشوائي ورفع المخالفين من الشوارع مشيراٍ إلى أن أهم مكان تم إزالته هو البناء العشوائي بداخل مبنى شرطة الشيخ القديمة الذي كان  يستغل البعض العمل فيها أيام العطل وأعمال الفوضى التي شهدتها المحافظة من سابق مع الانفلات الأمني , مؤكداٍ أن قيادة السلطة المحلية بالمديرية ستواصل هذا العمل دون توقف وليس مجرد سباق أو تنافس على الجائزة المعلنة من قبل محافظ عدن ولكن هي بمثابة دافع وتحفيز لعمال النظافة الذين تم ترتيب أوضاعهم بشكل جيد . مطالبا من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية إلى التعاون والحفاظ على نظافة الشوارع التي شهدت كنس القمامة ورفعها من كل الأزقة . ماجد أحمد الشاجري رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني بمحافظة عدن يقول حملة النظافة وترتيب حركة السير التي تشهدها عدن اليوم تعد واحدة من الخطوات الجبارة التي تنفذها  قيادة السلطة المحلية وصندوق النظافة والتحسين ومدراء عموم مديريات عدن , ويدل على التوجه المباشر لتجاوز كل الظروف الصعبة , وتحسين مدينة عدن وإعادة الأمن والاستقرار وتسهيل أمور الحياة العامة للمواطنين.  وأضاف: انها بادرة طيبة دفعت بالجميع بالخروج والمشاركة مع قيادة المحافظة والعاملين وخلقت نوع من الارتياح الشعبي لداء المواطن بعد ان كان قد أصيبوا بالإحباط  من تراكم القمامة وفوضى باصات الأجرة التي تم إلزامها بالوقوف بالأماكن المحددة. وقال الشاجري إننا باسم منظمات المجتمع المدني ندعو الجميع بالتعاون والمحافظة على مكانة عدن وإعادتها إلى حياتها الطبيعية . الشاب تنوير علي شاذلي ــ سائق باص أجرة يقول انه وغيره من مالكي الباصات وسيارات الأجرة مرحبين بالإجراءات المنظمة لحركة السير مطالبا السلطة بنفس الوقت إعادة ساحة الرويشان بالمنصورة وترتيب الفرزة كما كانت عليه في السابق حتى يتمكن سائقو الأجرة بالتنقل إلى مديريات المحافظة بطريقة سهلة.  الشاب أنور عامر بن عزون واحد من سكان مدينة كريتر حي الطويلة  عبر عن ارتياحه الكبير مما تشهده مدينة عدن بشكل عام من تنافس وتنفيذ حملة النظافة التي بدأت تستعيدها قيادة السلطة المحلية بطريقة جيدة , وأشار بن عزون إلى أن مسألة النظافة هي شيء مفروضة وأساسية وليس استثنائية , وما كان لعدن أن تحمل الأعباء بسبب الظروف والانفلات الأمني وغياب هيبة الدولة , حتى أدى ذلك إلى بروز تصرفات شاذة عن المجتمع إعاقة جهود صندوق النظافة من أداء واجبه لتحسين المدينة . متمنيا من الجميع التعاون للمحافظة على مدينتهم وصحة أبنائهم وحمايتهم من الأمراض التي كانت تهدد حياة الناس بسبب انتشار القمامة وتكاثر البعوض والحشرات القاتلة . منوهاٍ إلى أن سكوت أبناء عدن أو أي مدينة بالجمهورية عن التصرفات الشاذة وأعمال البناء والبسط العشوائي سوف ينعكس سلبا على حياتهم وضيق متنفسات الأطفال التي وصلت إلى الحارات والأحياء السكنية.