الرئيسية - محليات - عشرون ألف حالة تضاف سنويا◌ٍ لقائمة مرضى السرطان في بلادنا بسبب ضعف الوعي في صفوف المجتمع وغياب الدور الرسمي
عشرون ألف حالة تضاف سنويا◌ٍ لقائمة مرضى السرطان في بلادنا بسبب ضعف الوعي في صفوف المجتمع وغياب الدور الرسمي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أعداد المصابين في تزايد.. ونحن لا نزال عاجزين عن تقديم الخدمات لجميعهم عشرون ألف حالة تضاف سنوياٍ لقائمة مرضى السرطان في بلادنا بسبب ضعف الوعي في صفوف المجتمع وغياب الدور الرسمي

الحديدة/ فتحي الطعامي

بالرغم من التزايد المخيف لعدد المصابين بالسرطان من أبناء محافظة الحديدة أو ممن يأتون من المحافظات المجاورة إليها لتلقي العلاج إلا أن وزارة الصحة العاصمة والسكان وقيادة المحافظة ما تزالان غير مكترثتين بحياة المصابين وحياة كافة أبناء الحديدة حيث لم تقوما بإنشاء مراكز أو مستشفيات متخصصة بعلاج ومكافحة السرطان وفقط اكتفت قيادة المحافظة في الآونة الأخيرة بتشكيل لجنة لدراسة إمكانية إنشاء مركز لمعالجة الأورام السرطانية في الحديدة إلا أن تلك التوجيهات لم تر النور وهي بانتظار البدء في تسليم الأرضية من قبل مكتب الصحة حتى تبدأ المؤسسة في تسويق المشروع وإيجاد جهات داعمة لتوفير الإمكانيات والمعدات الطبية الخاصة بذلك. مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل بالحديدة ياسر نور أكد أن المؤسسة تبذل قصار جهدها في التعامل مع الحالات المرضية المصابة بالسرطان إلا أنها وبرغم ذلك ما تزال عاجزة عن التعامل الكلي مع كل تلك الحالات بسبب قلة الإمكانات البشرية والمادية.

وقال في اللقاء التالي الذي أجرته معه “Š”: إن الدعم الحكومي للمؤسسة حتى وقتنا الراهن ما زال معنوياٍ كما هو الحال مع السلطة المحلية ومكتب الصحة وهيئة مستشفى الثورة العام بالمحافظة. وطالب نور السلطة المحلية بتقديم الدعم المادي اللازم للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان حتى لا تصل المؤسسة إلى وقت تعلن فيه عدم قدرتها على رعاية المرضى بسبب كثرة التكاليف وعدم وجود المعدات الطبية والكادر الكافيين. • وعن الجهات التي تقدم الدعم للمؤسسة وتعد المصدر الرئيسي الداعم لها تحدث قائلاٍ: الجهات التي تدعم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل لعلاج الأورام بالحديدة هم أهل الخير من التجار وموظفي الدولة وموظفي القطاع الخاص عبر الاستقطاعات الشهرية لدعم مرضى السرطان كما تتلقى وحدة الأمل لعلاج الأورام دعماٍ من المركز الوطني لعلاج الأورام بصنعاء يتمثل ببعض الأدوية الكيميائية وهذا الدعم الذي تحصل عليه المؤسسة يساعدها كثيراٍ في تقديم العديد من الخدمات منها تقديم الاستشارة الطبية للمرضى وغيرهم وإعطاء العلاج الكيمياوي (الجرع الكيمياوية ) للمرضى وصرف العلاج المرافق وكذا إجراء الفحوصات المخبرية الاعتيادية مجاناٍ أي أن جميع هذه الخدمات تقدم مجاناٍ بالإضافة إلى المساهمة بـ ( 50 % ) من قيمة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وغيرها من الخدمات التي لا تتوفر لدينا والتوعية والتثقيف الصحي بمسببات السرطان وكيفية الوقاية عبر الوسائل الإعلامية المتاحة. حالات شفاء • وفي ما يتعلق بتصنيف الحالات المرضية التي تتلقى الرعاية الصحية بالمؤسسة من عدمه وعددها قال: كل حالات الأورام السرطانية تتلقى الرعاية الصحية لدينا وعدد الحالات التي تتلقى الرعاية في وحدة الأمل يبلغ نحو 2000 حالة وقد بلغ عدد مرات تردد الحالات المرضية على وحدة الأمل خلال 2012 أكثر من 8600 مرة. وأضاف مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان: وهناك حالات مرضية وبفضل من الله ومن الرعاية التي قدمت لها بالمؤسسة شفيت تماماٍ وقد شاركنا في حفل المؤسسة الذي أقيم مؤخراٍ بالعاصمة صنعاء بعدد 5 حالات شفاء كنموذج للعديد من حالات الشفاء كما يوجد حالات استقرار لمعظم المرضى. الاحتياجات الضرورية كما تطرق إلى المحافظات التي تستقبل منها المؤسسة مرضى السرطان وعن الإمكانيات البشرية والمادية بقوله: – تغطي وحدة الأمل لعلاج الأورام بالحديدة الحالات المرضية من مختلف مديريات محافظة الحديدة ومن محافظة ريمة ومحافظة المحويت وبعض مديريات محافظة حجة ومديرية وصاب من ذمار. وتتلقى هذه الحالات الرعاية على أيدي كادر محلي مدرب ومؤهل لتقديم الخدمة بصورة جيدة إلا أن وحدة الأمل ومع هذا ما تزال بحاجة ماسة لتواجد استشاري أورام بصورة دائمة في الوحدة حيث أن الاستشاريين الذين يتواجدون هم زائرون من مركز الأورام بصنعاء . وتنفق المؤسسة ما يقارب عشرة ملايين ريال شهرياٍ لتقديم الخدمات والرعاية الصحية للمرضى وهذه تعتبر أكبر معضلة تواجه المؤسسة كونها تعتمد اعتماداٍ كلياٍ على التبرعات والهبات والزكوات ولا تتلقى أي دعم رسمي ثابت. كما أن الوحدة في حاجة ماسة إلى بعض الأجهزة والأدوية التي تساعد على تحسين الخدمة منها أجهزة الكشف المبكر ومؤشرات الأورام وتوفير الأدوية الكيميائية بصورة كاملة لاحتياجات المرضى بالإضافة إلى استشاري أورام. ونتمنى أن يكون للسلطة المحلية دور كبير في الدعم المادي حتى لا تعلن المؤسسة عدم قدرتها على رعاية المرضى بسبب كثرة التكاليف وعدم وجود الدعم الثابت. إحصائيات رسمية • أما الإحصائيات الرسمية لمرضى السرطان في اليمن فأشار نور بالقول: – حسب المركز الوطني لعلاج الأورام هناك 20.000 حالة سنوياٍ تضاف إلى قائمة مرضى السرطان باليمن منها ما يقرب من 500 حالة في الحديدة التي تعد من ضمن المحافظات الأعلى في نسبة الإصابة بسرطان الفم. وهذا مؤشر خطير جداٍ يجب أن تضع الدولة له خطة علاجية ووقائية سليمة وأن تعمل على معالجة الأسباب أو الحد منها التي تساهم في انتشار المرض منها ضعف الوعي الصحي في بعض الأماكن الفقيرة وكذلك ضعف الوعي بكيفية استخدام المبيدات سواء كانت للفواكه والخضروات أو للقات .. ونحن نعتبر أن القات والتدخين والشمة والمبيدات من أهم مسببات المرض وزيادته حيث لا يوجد أي خطوات للحد من هذه المسببات. • وعن أخطر أنواع السرطانات المنتشرة باليمن وأهم الوسائل الوقائية تحدث قائلاٍ: جميع الأورام السرطانية خطيرة ولكن حسب المختصين فأمراض السرطان الخاصة بالمخ والأعصاب هي الأخطر ويمكن تجنب الإصابة بالسرطان من خلال الرياضة اليومية ولو المشي لمدة ساعة على الأقل والابتعاد عن المأكولات ذات المواد الحافظة والملونة وما شابه والحرص على والحرص على استخدام الزيوت النباتية بدلاٍ عن الزيوت الحيوانية والتقليل من تناول اللحوم الحمراء وعدم تناول الأغذية التي تقلى بالزيت تحت درجة حرارة عالية وتكرار استخدام الزيت لمرات عديدة والابتعاد عن أشعة الشمس في وقت الظهيرة وسرعة استشارة الطبيب عند أي عرض أو إصابة والابتعاد عن التدخين بكافة أشكاله والابتعاد عن تناول القات وخاصة القات المبودر وغسل الخضروات والفاكهة بالماء الساخن والمالح.