الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء : العدل أساس الحكم¡ وبدونه لن تصلح أحوال الأمة العربية
رئيس الوزراء : العدل أساس الحكم¡ وبدونه لن تصلح أحوال الأمة العربية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

>التكوينات التي تتخذ العنف مسلكا لها تلحق الضرر الفادح بنفسها وبأوطانها

>حنفي :التعاون القانوني والقضائي حجر الأساس لبناء مجتمعات سليمة يسودها العدل

>الزين : وطننا العربي يواجه تحديات جسيمة تحتم على الجميع التكاتف لمجابهتها

>العرشاني يؤكد ضرورة تفعيل العمل العربي العدلي المشترك وتطوير أنظمة العدالة

افتتح رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء أعمال الدورة الـ29 لمجلس وزراء العدل العرب. وفي الافتتاح ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة رحب في مستهلها باسم الحكومة والشعب اليمني بأصحاب المعالي والسعادة وزراء العدل العرب ضيوفاٍ أشقاء وأعزاء على قلوبنا بين إخوانهم وأهلهم في اليمن مهد العروبة الذي نعتز به جميعاٍ.متمنيا من الله العلي القدير أن يكلل أعمال هذه الدورة بالتوفيق والنجاح لما فيه خير ومصلحة أمتنا العربية وتقدمها وازدهارها وعزتها. وأعرب الأخ باسندوة عن تقديره العالي لالتزام مجلس وزراء العدل العرب بعقد أشغال دورته الـ29 هنا في صنعاء التي تعد من أقدم المدن العربية العالم.. مؤكداٍ أن عقد هذا الاجتماع في اليمن و في هذا التوقيت له دلالته العميقة على التزام وزراء العدل العرب تجاه وطنهم اليمن وحرصهم على إيصال رسالة الأمة إلى أصلها الأول بأنهم يقفون إلى جانبه وحريصون على أن يتجاوز المنعطف الصعب الذي يمر به حالياٍ. وقال ” لازلنا نعاني في اليمن جراء التركة الثقيلة التي ورثناها ولكن إذا ما قورنت أوضاعنا بدول الربيع العربي فإن اليمن يظل أفضل حالا وهذا الاجتماع يبعث رسالة ايجابية ان الأوضاع في اليمن مغايرة لما يتم تداوله من قبل الإعلام الخارجي”. وأعرب عن تطلعه في تحسن الأوضاع في اليمن وان يكون حاله مثل البلدان العربية التي حققت تقدماٍ وتطوراٍ ملموساٍ في شتى المجالات.. وقال : إن استقرار اليمن هو في صالح المنطقة والأمة العربية و أن اليمن القوي والمزدهر هو حتما سيكون رافدا للخير لأشقائه وأصدقائه .. ولفت في هذا السياق إلى الموقع الجغرافي والاستراتيجي الهام لليمن حول على مستوى المنطقة والعالم والذي أكد أن يمثل أيضاٍ الخاصرة بالنسبة للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد رئيس الوزراء أن العدل أساس الحكم وبدونه لن تصلح أحوال الأمة العربية فبالعدل تستقيم الأمور وبفقدانه فإن الظلم والفساد وعدم الاستقرار تظل هي السائدة . وخاطب وزراء العدل العرب قائلا:” يمكنكم أن تسهموا في تحقيق العدل في بلداننا جميعا وان تجنبوا الشعوب الكثير من المشاكل فمن المعيب علينا جميعا أن تظل منطقتنا موصومة بالمشاكل والعنف وعدم الاستقرار فيما شعوب العالم تنعم بالعدل والمساواة والاستقرار والازدهار”موضحاٍ ان الجميع وكل من موقعه مطالب بتغيير النظرة السلبية للعالم تجاه منطقتنا العربية وشعوبها التواقة للأمن والسلام والاستقرار والازدهار والرافضة للعنف.. مؤكداٍ أن العنف ليس في مصلحة الأوطان والشعوب .. مشيراٍ إلى أن التكوينات التي تتخذ العنف مسلكا لها تلحق الضرر الفادح بنفسها وبأوطانها . وقال باسندوة ” إن العلاقة ما بين الحكام والمحكومين وفي المقدمة الوزراء والمسؤولون ينبغي أن تتسم بالشفافية والصدق وقول الحق للحكام في وجوههم إذا ما حادوا عن الطريق القويم وليس على الكذب والنفاق وإخفاء الحقائق والخداع”. وحث الأخ باسندوة في ختام كلمته المشاركين على نقل الصورة الحقيقية عن وطنهم الثاني اليمن كما هي ورأوها عن قرب وأن يساهموا من خلال مواقعهم في مساندة كافة الجهود التي تسعى إلى تكريس الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة في وطنهم الثاني اليمن . عقب ذلك ألقى رئيس الدورة الثامنة والعشرين للمجلس وزراء العدل العرب – وزير العدل بالجمهورية الإسلامية الموريتانية سيدي ولد الزين كلمة اعرب فيها عن شكره وتقديره لليمن على استضافة الدورة . وأشار إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظرف تاريخي معقد يمر به الوطن العربي وتحديات جسيمة تحتم على الجميع التكاتف من اجل مواجهتها من خلال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات القضائية. واستعرض الوزير الموريتاني ما تواجهه بلاده من مشاكل جراء الإرهاب والخطوات التي قطعتها في هذا المجال وكذا الحراك الديمقراطي التي شهدته بلاده خلال الفترة المنصرمة من اجل الانتقال بالبلاد إلى مصافي الدولة المتقدمة . وأكد أهمية أن تخرج هذه الدورة بما يخدم الإصلاح القضائي في خدمة القضاء وما يفتح المجال لتأمين الاستثمار والدفع به نحو آفاق أوسع . من جانبه أشار رئيس الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء العدل العرب – وزير العدل القاضي مرشد على العرشاني إلى أهمية إنشاء مجلس وزراء العدل العرب الهادف إلى تقوية وتعميق التعاون العربي في المجالات القانونية والقضائية وتأهيل الأطر القانونية والقضائية بما يحقق قدرتها على مواكبة التطور والعمل على تأكيد الضمانات لاستقلال القضاء وصون حرمته إضافة إلى دعم ومتابعة الجهد المشترك لتوحيد التشريعات العربية وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة مع الأخذ بالاعتبار ظروف المجتمع في كل قطر عربي و تطوير الأنظمة القضائية وتوحيدها وتحسين أسلوب العمل بالمحاكم. وقال” إن هذه الأهداف في مجملها أهداف نبيلة وتمثل في مقاصدها وغاياتها أهمية كبيرة وقد أنجز مجلسنا الموقر خلال مسيرته منذ إنشائه في سبتمبر عام 1982 م الكثير من الأعمال والمهام المرتبطة بأهدافه سواء تلك المتعلقة بتعميق التعاون العربي في المجال القانوني والعدلي أو فيما يخص توحيد التشريعات العربية أو تطوير الأنظمة القضائية في البلاد العربية”. وأضاف: إن كل ما تحقق حتى الآن لا يلبي طموحات هذا المجلس ومكتبه التنفيذي إذ أن هناك العديد من المهام والأعمال التي يتطلب القيام بها والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بأهداف المجلس ولا تخرج عنها بأي حال . وأردف ” إن تحقيق غايات وأهداف المجلس لا تتطلب فقط جهوداٍ مضاعفة ولكن أيضاٍ يتطلب الأمر إحداث آليات ووسائل جديدة تكون فاعلة ومنتجة أكثر مما كان عليه الحال خلال الفترة الماضية وهذا بطبيعة الحال يستلزم وجود دعم ورعاية من المجلس للأجهزة التابعة وأخص بذلك الأمانة الفنية والمركز العربي للبحوث القضائية. وأشار إلى أهمية أن يتم تقييم نشاط وأعمال المجلس والأجهزة التابعة منذ إنشائه وحتى اليوم من خلال دراسة واقعية تظهر نقاط القوة والضعف لهذا المجلس خلال مسيرته الماضية كلها مع إبراز ما تم تحقيقه وما لم يتحقق وما كان يفترض أن يتحقق خلال الفترة الماضية وبحيث تقدم هذه الدراسة للمجلس في دورته القادمة وتكون مشفوعة بالتوصيات والمقترحات حتى يستطيع المجلس مناقشتها وإقرار مضامينها ويستخلص منها خارطة طريق لعمله القادم وأكد العرشاني ضرورة تفعيل العمل العربي العدلي المشترك وتطوير أنظمة العدالة والأجهزة المعاونة لها وزيادة التواصل والتنسيق الثنائي في القضايا التي تهمنا جميعاٍ بما يدعم التعاون والتضامن العربي ويقوي مواقفنا ويخلق المزيد من التعاون والتفاهم فيما بيننا بما في ذلك تبادل الخبرات والتجارب العربيـة بما يؤدي إلى سد الثغرات وتكملة النواقص التي قد تعتري أنظمتنا القضائية وتشريعاتنا وبما يحدث الانفتاح على التجارب الحديثة والمتطورة في ظل عالم تتجاذبـه التكتلات والمصالح ويعيش المتناقضات.لافتا إلى أن أعمال هذه الدورة وما تحمله من موضوعات هامة تفرض على الجميع أيلاها بالمزيد من الاهتمام في البحث والنقاش للخروج بقرارات ترتقي بأهميتها إلى مستوى الموضوعات المعروضة في برنامج عمل الدورة واستعرض رئيس الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء العدل العرب – وزير العدل اليمني الخطوات التي أتخذها اليمن خلال السنوات الأخيرة الماضية في سبيل تعزيز استقلال القضاء والتي كان أبرزها فصل رئاسة مجلس القضاء الأعلى عن رئاسة الجمهورية وتعديل قانون السلطة القضائية و فصل رئاسة المحكمة العليا عن رئاسة مجلس القضاء الأعلى . بدوره أكد رئيس الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب السفير وجيه حنفي أهمية الدورة الـ29 لمجلس وزراء العدل العرب .مشيرا إلى الأهداف التي من أجلها أنشئ مجلس وزراء العدل العرب في تقوية وتعميق التعاون العربي في المجالات التشريعية والقانونية والقضائية والخطط التي وضعها المؤتمر الثاني لوزراء العدل الذي عقد في اليمن عام 1981 م لتوحيد التشريعات العربية وفق أحاكم الشريعة الإسلامية . واستعرض حنفي الانجازات التي حققها مجلس وزراء العدل العرب في كافة المجالات القانونية.. مؤكدا ضرورة مواصلة التشاور والتعاون لتقوية العلاقات العربية وتعزيزها في شتى المجالات لافتا إلى أن التعاون في المجال القانوني والقضائي هو الطريق الصحيح وحجر الأساس لتحقيق بناء مجتمعات سليمة يسودها العدل وتراعى فيها المبادئ والقيم الإنسانية واحترام حقوق الإنسان وما يحصنها من الأشكال المتعددة للإجرام المنظم والعابر للحدود من إرهاب وفساد ومخدرات وغيرها . وأشاد بالتعاون القائم بين مجلس وزراء العدل العرب والمجالس الوزارية العربية وخاصة مجلس وزراء الداخلية العرب وما أثمر عنه من اتفاقيات وقوانين استرشادية وكذلك بالتعاون القائم مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وهيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن . حضر الافتتاح رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور على ناصر سالم ورئيس المحكمة العليا القاضي عصام عبدالوهاب السماوي وعدد من الوزراء وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى اليمن .