الرئيسية - محليات - مدير صندوق إعادة الإعمار لـ”الثورة”:
مدير صندوق إعادة الإعمار لـ”الثورة”:
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استمرار الأداء بهذا المستوى يجعلنا نحتاج لـ37 عاماٍ لإنجاز ما تبقى من المشاريع والتعويضات.. والتعزيزات هي السبب

الصندوق لم يسند بآليات عمل واضحة أو وثيقة مكتملة وعمله اعتمد على الابتكار.

المهرة/ محمد الهارب

(30) ساعة من الأمطار المتواصلة بنسق عادل (30) ساعة من هول الكارثة التي رزحت تحت وطأتها محافظتي حضرموت والمهرة كانت كفيلة بإنتاج طاقة من السيول الجارفة التي لا تنتهي بفيضانها الا وقد غمرت وأجهزت في طريقها على مساحة تقدر بآلاف الكيلومترات فلا حجر ولا شجر ولا روح ولا مقصد من مقاصد الناس الا واقتلعته من مكانه وهكذا نال الجميع نصيبه من وزر المصيبة ليخرج بعدها القياس المنطقي في توصيف ما حدث بإعلان محافظتي حضرموت والمهرة بالمنكوبتين. هكذا توالت تباعاٍ المساعدات المحلية والدولية لإغاثة المنكوبين وصدور قرار جمهوري بتشكيل صندوق لإعادة إعمار المحافظتين. (30) ساعة مر عليها اليوم ما يزيد عن الـ(43.200) ساعة “خمسة أعوام” مساحة في الوقت كانت كفيلة بإعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ولكن هل كانت كذلك مع القائمين على إدارة ملف الصندوق الخاص بإعادة إعمار المحافظتين¿: تساؤل مشروع انبثق عنه عديد من الأسئلة التي تزاحمت علينا فيممنا بها شطر المدير الفني للصندوق المهندس محسن باقطيان فإلى التفاصيل:

¶ اليوم وبعد مرور خمسة أعوام على كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة إلى أين وصلتم بهذا الملف ¿ – في البداية أتقدم بالشكر والتقدير لصحيفتكم الغراء على اهتمامها بهذه القضية وللإجابة على سؤالك أود الإحاطة بأن الصندوق بدأ نشاطه في يناير 2009م بانعقاد أول اجتماع لمجلس الإدارة التي أقر خلالها التقارير الأولية لحصر الأضرار والمتمثلة بتقارير السلطات المحلية في محافظتي حضرموت والمهرة وأيضا تقريري لجنة الإغاثة و البنك الدولي حيث قدر حجم الاحتياج حينها لإعادة البناء والإعمار بمبلغ 929 مليون دولار بما يعادل185.5 مليار ريال ضمن خطة تنفيذية خلال أربع سنوات بدءاٍ من العام 2009 وحتى 2012م بالإضافة إلى مبلغ 108.6 مليون دولار للتخفيف من مخاطر الكوارث يمتد للعام 2018 م بالإضافة إلى 26.9 مليون دولار للتدخل المباشر إي بإجمالي 1064.5 مليون دولار ما يعادل حينها 229 مليار ريال إلا أن المبالغ المتاحة للصندوق حينها بلغت 41.8 مليار ريال ما يعادل 209 ملايين دولار والتي تمثل نسبة 22 % من احتياجات إعادة البناء والإعمار وهي المبالغ التي تم تحصيلها من المانحين ممثلة بمنحة المملكة العربية السعودية منحة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 20 ملياراٍ ومن موازنة الدولة للعامين 2008 و 2009 بـ 20 ملياراٍ بالإضافة إلى 1.8 مليار من المتبرعين وأقساط من رواتب الموظفين في الدولة وذلك وفق تقرير وزير المالية المقدم إلى الاجتماع الأول لمجلس الإدارة وقد بلغ إجمالي الإنجاز الفعلي خلال العام2009م7%. أما خلال العام 2010م استطاعت الإدارة التنفيذية تحقق نسبة إنجاز 122% من خطة العام ويعتبر العام الأمثل لنشاط الصندوق وفي العام 2011م استطاعت الإدارة التنفيذية للصندوق الاستمرار في إنجاز أهم القطاعات وبحسب المبالغ والتعزيزات المتوفرة وتم إنجاز 44 % من خطة العام وخرجنا من العام 2011م بالتزامات قدرت بـ 9.3 مليار ريال ويمثل نشاط الصندوق خلال العام 2011م نسبة 27% من إجمالي نشاط الصندوق منذ إنشائه وحتى اليوم كما تم إنجاز10 % من خطة العام ويمثل نشاط الصندوق خلال العام 2012م نسبة 6 % من إجمالي نشاط الصندوق منذ إنشائه لغاية اليوم.. اما بالنسبة للعام 2013م فلم تصل إي تعزيزات مالية وما تم إنجازه خلال الفترة من يناير لغاية أكتوبر 2013 تتمثل بالمبالغ التي تم تعزيز الإدارة التنفيذية بها نهاية العام 2012م علما أن الإدارة التنفيذية ومنذ 6 أشهر تطالب بالتعزيزات المالية للوفاء بالالتزامات القائمة وتنفيذ الخطط المقرة لاستكمال التعويضات للكشوفات الأساسية والمشاريع التي تمثل أولوية . عام حافل بالإنجاز ¶ لحظت من خلال معرض إجابتك إن العام 2010م كان أكثر الأعوام انجازاٍ .. لماذا ¿ نعم كان العام 2010م حافلاٍ بالإنجاز حيث اعتمدت آليات العمل المختلفة من مجلس إدارة الصندوق أواخر العام 2009م والذي مكن الإدارة التنفيذية من التخطيط وفق روئ واضحة بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من مجلس الإدارة ومجلس الوزراء والصلاحيات التي منحت للإدارة التنفيذية لتنفيذ مهام الصندوق وأيضا وصول التعزيزات فور الطلب من الإدارة التنفيذية حيث تمثل التعزيزات الواردة خلال العام 2010م (41)% من إجمالي التعزيزات الواردة من  وزاره المالية منذ إنشاء الصندوق لغاية اليوم. انجازات عديدة ¶ بالغة الأرقام .. حدثنا عن ما تم إنجازه في مجالي التعويضات والمشاريع¿ – بالنسبة لما تم إنجازه في مجال التعويضات فقد تم صرف التعويضات لترميم أكــثر مــن (5249) منزلاٍ بالمحافظتين بالإضافة إلى إعادة بناء حوالي (2000) مسكن بالمحافظتين وفي الجانب الزراعي والثروة الحيوانية و الثروة النحلية تم تعويض أكثر مــن ( 7548 ) حالة كما تم تعويض أكثر من (2276) صياداٍ في مجال ( القوارب المحركات معدات الاصطياد ساردين, سخاوي حبار وشروخ) وتعويض (71 أسرة) من أهالي المتوفين بالإضافة إلى انه تم تعويض أكثر من (1400) متضرر في مكون النخيل و توزيع لهم (60000) فسيلة مكاثرة بالأنسجة ضمن المرحلة الأولى من المشروع لتوريد وتوزيع (250) ألف فسيلة. أما عن ما تم إنجازه في مجال المشاريع استطعنا انجاز 103 مشاريع في مجال تصفية الوديان من أشجار السيسبان وفتح مخانق الأودية لأكثر من (50) كم وتأهيل الضمر والسواقي بالإضافة إلى (14) مشروعاٍ قيد التنفيذ و ( 33 ) مشروعاٍ في مجال البنية التحتية كما تم إنجاز 34 مشروعاٍ من مشاريع مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كما تم تسوية وتجهيز حوالي مليون متر مربع في 11 موقعاٍ لبناء 782 مسكناٍ من قبل الهلال الأحمر الإماراتي من أصل (1000) حيث بلغت نسبة الإنجاز في أعمال التجهيز والتسوية حوالي (100) % لهذه المواقع و تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية ( كهرباء – مياه – صرف صحي – طرق) في عدد من المواقع كما تم إنجاز (44) مشروعاٍ خلال فترة شهرين خلال الاستعداد لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2010م بالإضافة إلى 29 مشروعاٍ قيد التنفيذ بنسب تتراوح بين 30 إلى ٪80 علما أن العديد من مجالات الأضرار الخاصة والعامة لم يتم التدخل فيها بعد نتيجة محدودية الموارد المالية المتاحة. إمكانات متاحة ¶ كونك المدير التنفيذي للصندوق كيف تنظر إلى ما تم انجازه خلال السنوات الماضية¿ – إن ما تم إنجازه من المشاريع المنفذة وأخرى قيد التنفيذ وبحسب إمكاناتنا المتاحة ورغم كل الصعوبات وبحدود ما عززت به الإدارة التنفيذية من مبالغ وبإشادة الجهات العليا ممثلة بمجلس الوزراء ومجلس إدارة الصندوق وجهات ومنظمات دولية مثل بعثة البنك الدولي التي زارت الصندوق بالنسبة لي لست راضيا فقط بل فخورا حيث انه تم إنجاز العديد من التعويضات بوفورات اقتصادية كبيرة تزيد عن 20 مليار ريال من التكلفة التقديرية المرفوعة في التقارير الرسمية والكشوفات المسلمة للصندوق وذلك لاتباع الإدارة التنفيذية آليات مبتكرة اعتمدت على تعويض المتضررين وفق سقوف أسعار ثابتة وسقوف تعويضات ثابتة بما يكفي حاجتهم ويأويهم كمسكن ويعيد تشغيل مزارعهم ومصادر رزقهم من الثروة الحيوانية والثروة النحلية وأدوات أعمالهم في الاصطياد وبشفافية كاملة من خلال التعاقد المباشر مع المتضرر وتنفيذ مشاريع بأسعار تقل عن السوق بنسبة %25 . حجم الكارثة ¶ باعتقادك أن ما حققه الصندوق من إنجاز كافُ ومقنع لمعالجة آثار الكارثة¿ – إذا نظرنا إلى حجم الكارثة وما خلفته من أضرار بالممتلكات الخاصة والعامة والمقدر تكلفة إعادة إعمارها بـ 1064.5 “دولار أي ما يعادل 229 مليار ريال وخصوصا بعد مرور خمس سنوات والعديد من المتضررين بانتظار تعويضهم ومعظم المشاريع المتضررة التي شملتها التقارير لم يتم البدء فيها فبالتأكيد غير مرضُ وغير مقنع وأيضا غير منطقي لأنه وبحسبة بسيطة ومن خلال إجمالي ما تم تعزيز الإدارة التنفيذية به خلال الخمس السنوات لإنجاز ما تمت الإشارة له سابقا بلغت31 ملياراٍ وبنفس مستوى الأداء من التعزيزات فإن استكمال ما تبقى من تعويضات ومشاريع سيحتاج لـ37 سنة أخرى فقط لمعالجة آثار كارثة أكتوبر 2008 م دون التطرق إلى ما لحقها من أضرار أصاب المحافظتين في السنوات 2009 لغاية 2013م وآخرها ما لحق بجزيرة سقطرى وهذا ما آثار ثائرة المتضررين على الصندوق. آليات مبتكرة ¶ هل لديكم آليات عمل متكاملة للصندوق¿ – لا توجد آليات عمل ولا وثيقة متكاملة للصندوق ولكن أعدت الإدارة التنفيذية للصندوق بقيادة المدير التنفيذي الوكيل المهندس عبدا لله محمد متعافيآليات عمل مبتكرة لكل مجال من مجالات التعويضات المقرر التدخل فيها واعتمدت من مجلس إدارة الصندوق في اجتماعه الخامس في نهاية أكتوبر 2009م. وقفة جادة ¶ ماهي أبرز الصعوبات التي تعيقكم عن أداء مهامكم ¿ – هناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا ومنها عدم اعتماد مبالغ للصندوق ضمن الموازنة العامة للدولة بالإضافة إلى عدم تخصيص مبالغ من المنح والهبات للصندوق أيضاٍ ضعف التعزيزات المالية خلال الثلاث السنوات الأخيرة بالإضافة إلى الوضع الأمني المضطرب وضعف السلطات في البلد. ومن أجل تجاوز هذه الصعوبات لابد من وجود وقفة جادة من الجهات المسؤولة وصاحبة القرار لإيجاد الحلول العاجلة خاصة وأن الصندوق بحاجة إلى اعتماد مصادر تمويل لمشاريع الحمايات وتهذيب الأودية والمعالجة المستدامة للأودية للحد من المخاطر المستقبلية للكوارث والتنمية المستدامة وأيضاٍ لاستكمال بقية التعويضات التي لم يتم البدء بها بعد مثل الأضرار في الممتلكات التجارية والممتلكات الخاصة وانجرافات المحاصيل الزراعية وغيرها ومن الأضرار بالإضافة لاستكمال معالجة الأضرار في البنى التحتية والمباني العامة وتقدر تكلفة استكمال أعمال البناء والإعمار التي بحاجة إلى تمويل بـ 814 مليون دولار. جهود كبيرة ¶ كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء.. – كلمتي الأخيرة أوجهها للمتضررين الذين شملتهم كشوفات الحصر الأساسية والملحقة وأقول لهم : بأن الإدارة التنفيذية للصندوق وبدعم من السلطات المحلية والأخوين محافظ المهرة علي محمد خودم ومحافظ حضرموت خالد سعيد الديني نبذل كل الجهود والمتابعات لتعزيز الإدارة التنفيذية بالمبالغ اللازمة لحل إشكاليات المتضررين في جميع القطاعات ونتمنى أن يتم اعتماد مبالغ لتمويل ما تبقى من مشاريع وتعويضات لحل ومعالجة ما تبقى من آثار كارثة أكتوبر 2008م وما لحق من أضرار في السنوات الماضية لنتمكن من تنفيذ مشاريع تهذيب وحماية الأودية والحد من مخاطر الكوارث والتنمية المستدامة لما فيه خير للبلد.