الرئيسية - محليات - البيضاء.. الطلاب يفترشون الأرض بانتظار المقعد والمعلم
البيضاء.. الطلاب يفترشون الأرض بانتظار المقعد والمعلم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> مشكلة الازدحام والكثافة الطلابية التي تشهدها عدد من المدارس بمحافظة البيضاء باتت مشكلة تتفاقم في ظل انعدام الحلول وتباطؤ الإجراءات التي تقوم بها الجهات المعنية.. وبين هذا وذاك فإن هنالك عدداٍ من المدارس حديثة النشأة تم بناؤها من أجل تخفيف وطأة الازدحام الحاصل في بعض المدارس وخصوصاٍ في المدن الرئيسية كالبيضاء ورداع والعرش وذي ناعم وغيرها إلا أن تلكم المدارس لم تؤثث ولم يتم اعتماد توظيف مدرسين فيها ومنها مدارس بنيت منذ قرابة العامين وهي هيكل من غير جسد وأيضاٍ هنالك مدارس تم اخلاؤها من الطلاب وذلك لترميمها إلا أن ذلك لم يحصل وباتت المدارس تشكو الزحام الأمر الذي يؤدي إلى تسرب عدد من الطلاب وبالتالي ضياع التعليم وتدهوره .. وللإطلاع أكثر حول هذه المشكلة استطلعنا آراء عددُ من المواطنين وكذا المسؤولين من أجل إيجاد الحلول المناسبة للارتقاء بالعملية التعليمية.. فإلى حصيلة اللقاءات:

• الأخ محمد ناصر الجبني تحدث بدوره عن معاناة أبناء منطقة رداع بالقول: قبل حوالي ستة أعوام تم إبلاغنا باعتماد إنشاء مدرسة جديدة على أنقاض مدرسة بغداد والتي لاتزال صالحة للتدريس رغم أن مبناها قديم وإلى الآن والوعود تلو الوعود حيث تم ايقاف الدراسة وانتقل طلابنا للدراسة في مناطق بعيدة عن منازلنا ونحن لاشك بوجود التلاعب حيث والمدرسة مغلقة وهي من أعرق المدارس بمديريات رداع وقد تم هدم أجزاء من السقف وذلك على أساس بناء المدرسة الجديدة إلا أن شيئاٍ لم يتم . ونحن نناشد بسرعة ترميم المبنى الحالي لمدرسة بغداد وإعادة تفعيل الدراسة فيها حيث أن الناس لاطاقة لهم برسوم المدارس الأهلية الخاصة والتي أصبحت في رداع موضة ويتبناها مسؤولون في إدارة التعليم لذلك فإننا عرضة للمخاطر كونهم يتنقلون من منطقة لأخرى ومستقبلهم التعليمي في خطر إذا لم يتم تداركه. مدارس بدون أثاث • المواطن أحمد عبدالله البقال ـ يشكو بمرارة قائلاٍ: طلابنا يتسربون من المدارس الحكومية نتيجة للزحام الشديد وقد استبشرنا ببناء مدرسة نشوان والتي للأسف لها قرابة العامين منذ إنشائها وهي جاهزة إلا أنه ينقصها الأثاث وتوفير المدرسين حيث يذهب أبناؤنا للدراسة في قرى مجاورة ويجتازون مسافات كبيرة مشياٍ على الأقدام ولهذا فإننا نناشد محافظ المحافظة ومدير عام التربية والتعليم بالبيضاء سرعة معالجة أوضاع طلابنا وتبني تأثيث المدرسة التي بنيت على حساب الصندوق الاجتماعي ومن المفترض أن المجلس المحلي هو الذي يؤثثها. معاناة كبيرة • ونظراٍ لما للموضوع من أهمية فقد حرصنا على النزول الميداني لرصد معاناة أبنائنا وبناتنا الطلاب حيث عبر الطالب حسن علي – مدرسة الشهيد الزبيري بالبيضاء بالقول: نحن نعاني كثيراٍ من جراء انعدام الكراسي والأثاث وبعض الطلاب في المرحلة الأساسية يجلسون على الأرض وهذا مؤثر على صحتهم وتعليمهم فالاستيعاب منعدم والمستوى لا بأس به وهي فرصة لمناشدة جهات الاختصاص لسرعة معالجة أوضاعنا فالشتاء على الأبواب. مساهمة المجتمع • أما الطالبة ظبية محمد سعيد فتقول: مدرسة خولة بنت الأزور للبنات بمديرية العرش بنيت حديثاٍٍٍ على انقاض المدرسة القديمة والآن تواجهنا مشكلة المقاعد أو الكراسي المدرسية فالطالبات يقعدن على أرضية البلاط وهذا منظر مؤثر ويسيئ كثيراٍ للإدارات التربوية خصوصاٍ ونحن في عصر التطور والتكنولوجيا ونحن نشكر مساهمة الأهالي وفاعلي الخير الذين تكفلوا بإصلاح الكراسي التالفة ونحث الجميع للتعاون. أضرار ومخاطر صحية • فيما يؤكد الدكتور صالح علي المظفري أن جلوس الطلاب على الأرض وفي أيام الشتاء له مخاطر متعددة حيث يصبح الطالب أكثر عرضة للأمراض ومنها أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي فضلاٍ عن المشاكل النفسية التي يشخصها الإخصائي النفسي لذلك يجب أن يكون هناك اهتمام بتوفير مقاعد للطلبة وبالأخص للصغار منهم الذين قد يتعرضون – لا سمح الله – للشلل نتيجة بقائهم في الأرض تحت أشعة الشمس والأتربة وصقيع الأرض. البيئة التعليمية منعدمة • الأخصائي التربوي عادل حمود الشرفي يرى أن توفير البيئة التعليمية المناسبة التي تخرج عقولاٍ نيرة وأجيالاٍ متعلمة للأسف الشديد غير متوافرة فأغلبية المدارس في المناطق النائية التعليم فيها محصور والأثاث غير متوفر وهذه المشكلة بحاجة إلى دراسات وزيارات ميدانية للوقوف على الواقع بحقيقته والتعاون مطلوب من أجل إنجاح العملية التربوية والتعليمية. متابعة وتنسيق • الأستاذ عايش أحمد الشاوش موجه مادة القرآن الكريم وعلومه بمكتب التربية والتعليم برداع قال: تم بعون الله بعد متابعة حثيثة لإدارة الصندوق الاجتماعي للتنمية بذمار إيصال أثاث مدرسة 7 يوليو بمديرية العرش وستفتح للدارسة خلال الأسبوع القادم وهذا سيؤدي إلى تخفيف الزحام بالمدرسة الحالية وإنهاء الفترة المسائية لتصبح الدراسة لجميع الطلاب في مدرستي الشهيد العزاني و7 يوليو في الفترة الصباحية. دور مكتب التربية • الأخ مطلوب شرقة – مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء – تحدث بدوره عن طبيعة المهام والجهود التي يقوم بها المكتب من أجل تأثيث وترميم المدارس بالمحافظة حيث قال: – لقد تم الإعلان عن مناقصة في 2013/10/10م وذلك لتأثيث المدارس التي نفذت مؤخراٍ في إطار المجالس المحلية وبالنسبة للمدارس التي نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية فإن التأثيث فيها جارُ ومستمر وهنالك عدد 36 كرسياٍ تم اعتمادها من قبل السلطة المحلية بالمحافظة وفي إطار الجهود التي تقوم بها من أجل تلافي القصور القائم في ما يتعلق بالأثاث المدرسي فقد عملنا على المتابعة لوزارة التربية والتعليم لاعتماد ثلاثة آلاف كرسي من المؤسسة العامة للأثاث بمحافظة عدن والمتابعة جارية لاستكمال هذا المشروع الذي سيتم خلال الشهر الحالي. كما اننا حريصون في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة على التنسيق مع مدراء مكاتب التربية بالمديريات وذلك من أجل عمل وتجهيز ورشة متكاملة لصيانة الأثاث المدرسي وهنالك جهود مثمرة لإنجاح هذا العمل الذي سيسهم في تخفيف العجز القائم في بعض المدارس ويلبي الاحتياجات للأثاث في عدد من مدارس المحافظة. وتابع مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة البيضاء قائلاٍ: – هنالك عدد من المدارس وبمساهمة مجتمعية ومجالس الآباء قد عملوا صيانة لعدد من الكراسي في بعض المدارس وهذه بادرة إيجابية تضع الجميع عند مستوى المسؤولية وتخلق روح التعاون وتوجيهاتنا للجميع سواء مدراء مدارس أو مدراء تربية بالمديريات ومجالس الآباء وأيضاٍ أعضاء المجالس المحلية وذلك للتعاون في هذا الجانب وبحيث تتكامل الجهود ولما من شأنه تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائنا الطلاب والطالبات خصوصاٍ ونحن في فصل الشتاء الأمر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع لما فيه خير ومصلحة الطلاب ونحن على متابعة مستمرة لقيادة المحافظة لاستكمال التأثيث في مدارس المحافظة. نهضة علمية • الأستاذ التربوي علوي حسين الظفري قال: في اعتقادي أن موضوع الأثاث المدرسي بعد من صميم العمل التربوي ومسؤولية تقع على عاتق الجميع فهنالك مدارس يتلقى طلابنا فيها العلم على الأرض لا توجد كراسي ولا حتى موكيت ويقعدون فوق البلاط في صورة سيئة لا تتناسب وما تعيشه الشعوب من نهضة علمية وتعليمية. المدارس الريفية • من جانبه أكد الأخ الأستاذ عبدالسلام محمد القبالي أن المحافظة بحاجة إلى المزيد من المشاريع التعليمية من أجل نشر العلم وخصوصاٍ في المناطق الريفية التي تشهد عزلة تامة وعدم اهتمام من الجانب الحكومي فهنالك منشآت ومدارس بنيت منذ ثلاثة أعوام ولا توجد بها أثاث ولم يتوفر لها مدرسون أو متعاقدون بينما الاحتياج قائم والمخرجات الأكاديمية موجودة لذا فإننا ندعوا للاهتمام بمدارس الريف.