حذر خطباء المساجد خلال خطبتي الجمعة أمس في عموم محافظات الجمهورية¡ من مخاطر العصبية والطائفية ¡ وأثرهما السلبي الهدام على وحدة الأمة والشعوب وخلق الكراهية والحقد والعداوة بين أبناء المجتمع الواحد . ونبه الخطباء من التمادي والانجرار وراء ذلك وما قد يؤدي إليه من سفك للدماء وإزهاق للأرواح البريئة دون وجه حق ولا لشيء إنما أصيبوا بداء العصبية والطائفية القاتل فاتبعوا هوى ضالا وسلكوا سبل الشيطان المنحرفة والمؤدية إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة. ودعا الخطباء الإخوة السلفيين والحوثيين في محافظة صعدة الامتثال لتوجيهات ودعوة ولي الأمر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالإيقاف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الصراع وإخلاء مواقع التمترس ¡ وإفساح المجال للقوات المسلحة للتمركز فيها وبما من شأنه منع عودة الصراع والاقتتال وتحقيق الصلح وإحلال السلام وإقامة الألفة والمحبة والوئام ليثمر ذلك في دعم ومساندة توجهات النهوض بالوطن وتقوية شوكة المجتمع لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرة البناء والتنمية. وشددوا على أهمية انتهاج طريق الحوار الجاد والبناء لمعالجة كافة القضايا والمشاكل التي تسببت في كل هذه التعقيدات من خلال تجنب العصبية المقيتة والابتعاد عن المصالح الضيقة والأنانية والتوجيه نحو البناء والتعمير للوطن الواحد وأهاب خطباء المساجد بالجميع الوقوف صفا واحدا في محاربة الغلو والتطرف الفكري والسلوكي والعمل على درء الفتن وكشف الظالمين والمعتدين على مقدرات الوطن وأمنه واستقراره .. مشيرين إلى أن الشريعة الإسلامية الغراء جاءت لتحقق مصالح العباد في جلب النفع لهم ودرء الضرر عنهم فدعت الأمة الإسلامية ليكونوا أمة وسطا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. سائلين الله العلي العظيم أن يحفظ اليمن وأهله ويأخذ بيد قيادته لكل عمل خير يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقق لأبنائه التقدم والازدهار والتطور.