بعيدا◌ٍ عن الافراط في التفاؤل أو انتظار حدوث ما يشبه بالمعجزات.. فإنني – شخصيا◌ٍ – أتوقع أن يسجل المنتخب الأولمبي لكرة القدم حضورا◌ٍ متميزا◌ٍ ومشرفا◌ٍ في مشاركته المرتقبة في نهائيات منافسات بطولة كأس آسيا تحت (23) سنة وهي المسابقة الجديدة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العام 2012م ونظم لها التصفيات التمهيدية للمنتخبات من كل أرجاء القارة الآسيوية.. حيث تأهل إلى النسخة الأولى من البطولة (16) منتخبا يمثلون كل مناطق القارة الصفراء.. مبعث توقعي – تفاؤلي – بإمكانية تألق منتخبنا الأولمبي في البطولة القارية المزمع إقامتها في سلطنة عمان الشقيقة بالنصف الأول من شهر يناير المقبل¡ أن معظم أفراد هذا المنتخب من الوجوه الشابة.. والمواهب المتقدة بالطاقة والحيوية.. إلى جانب الرغبة في أن يقدم كل لاعب نفسه بقوة وقد كانت البداي من خلال الظهور المتميز الذي سجله أفراد هذه التشكيلة الرائعة في التصفيات التي جرت منتصف العام الماضي 2012م في العاصمة النيبالية (كاتمندو) عندما تألقوا كثيرا◌ٍ في التصفيات.. التي حل فيها المنتخب ثالثا◌ٍ في ختامها خلف الأردن المتصدر.. اوزبكستان الثاني بفارق هدف عن منتخبنا الذي حصد (8) نقاط من فوزين على النيبال وأفغانستان وتعادل مع أوزبكستان وخسارة أولى من الأردن (صفر/3)¡ وتم تصعيد الأولمبي اليمني باعتباره أحد أفضل المنتخبات التي حلت في المركز الثالث على مستوى جميع المجموعات وليحل في النهائيات بدلا◌ٍ عن منتخب سلطنة عمان الذي كان قد صعد من التصفيات¡ ولأنه مستضيف النهائيات.. تم تصعيد منتخبنا الأولمبي إلى نهائيات النسخة الأولى من البطولة القارية (المستحدثة). لكل ذلك وغيره.. فإن الآمال العريضة معلقة على نجوم المنتخب الأولمبي بقيادة الاثيوبي المخلص جدا◌ٍ في عمله ابراهام مبراتو الذي نجح في إيصال المنتخب إلى ما وصل إليه من تجانس وتناغم رائعين.. أثمر في المحصلة صعود الأولمبي اليمني إلى نهائيات أول بطولة قارية تقام للمنتخبات الوطنية تحت (23) سنة في آسيا.. ومعه الوطني «خالد الخربة – مساعدا◌ٍ ومحمد جعوان – مدرب حراس المرمى ومع التسليم بصعوبة المهمة التي تنتظر لاعبي المنتخب الأولمبي¡ حيث سيواجهون ثلاثة منتخبات أكثر جاهزية وخبرة وأستعدت جيدا◌ٍ للبطولة وهي: «الإمارات¡ كوريا الشمالية¡ سوريا» إلا أن منتخبنا قادر على ترك بصمة حقيقية في الإستحقاق القاري المذكور بما يضمه من أسماء ومواهب تمتلك الإرادة القوية لإثبات الذات.. ناهيك عن الحماس السلاح الأهم الذي عرف به اللاعب اليمني في الكثير من الاستحقاقات الخارجية وكان عاملا◌ٍ مهما◌ٍ.. نجحت فيه منتخباتنا الكروية في السنوات الماضية وقدمت نتائج وعروضا◌ٍ مشرفة.. وكان لسلاح الحماس دوره الرئيسي في التغلب على قلة الخبرة أو النقص في الإستعدادات المطلوبة. آخر السطور كالعادة فقد تأخرت عملية تجهيز وتحضير المنتخب الأولمبي لخوض النهائيات القارية.. المشار إليها¡ حيث بدأ المنتخب معسكر الإعداد بصنعاء قبل أسبوعين تقريبا ولم يتبق الكثير من الوقت ليصل المنتخب للجاهزية المطلوبة قبل الدخول في منافسات بطولة آسيا الأولى لكرة القدم للمنتخبات تحت (23) عاما◌ٍ المقررة في عمان في النصف الأول من يناير 2014م وعلى ذلك لا بد أن يسعى الاتحاد العام للعبة لتوفير أكبر عدد من المباريات الودية الدولية للمنتخب حتى يصل إلى أفضل جاهزية ممكنة قبيل خوضه لمهمة البطولة. ونقترح أن تتم المشاركة بالمنتخب الأولمبي في بطولة غرب آسيا الثامنة المقررة في قطر من 25/12/حتى 7/1/ 2014م وفيها سنواجه منتخبات «الأردن¡ الكويت¡ لبنان» والمؤكد أن اللعب مع المنتخبات المذكورة سيوفر أفضل إعداد للمنتخب الأولمبي لكي يسجل الحضور اللائق للكرة اليمنية في البطولة الآسيوية في نسختها الأولى لهذه الفئة العمرية.. ونتمنى أن يعمل الاتحاد على التنسيق بين الجهازين الفنيين للمنتخب الأول والأولمبي لما فيه تحقيق الهدف المنشود لكرة القدم اليمنية على المستوى القاري!!.