الرئيسية - عربي ودولي - التوتر يخيم على دول شرق آسيا بفعل عسكرة بحر الصين الشرقي
التوتر يخيم على دول شرق آسيا بفعل عسكرة بحر الصين الشرقي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تصاعدت حدة التوتر بين بكين وطوكيو , على خلفية قرار الصين اقامة منطقة « دفاع جوي» في بحر الصين الشرقي , والمطل على جزر تخضع لسيطرة اليابان وتطالب بها الصين. وارسلت بكين قوات عسكرية كبيرة إلى المنطقة الأمر الذي أثار حفيظة جارتها اليابان, وسط قلق اقليمي ودولي واسعين.إثر اشتداد حلقة التداعيات بين الجانبين فقد استدعت كل من طوكيو وبكين سفير البلد الآخر. ومع تصاعد التوتر بدأت عواصم عديدة في أنحاء العالم تتخذ مواقف ضد الصين بسبب اعلانها الأحادي الجانب إقامة منطقة المراقبة الجوية¡ في بحر الصين الشرقي. وابدت عدد من تلك العواصم موقفا واضحا ومعارضا لهذه الخطوة الصينية خاصة من الحليف الاساسي لليابان « واشنطن» التي أكدت دعمها المطلق لليابان فسيرت طائرات نفاثة فوق منطقة بحر الصين المتنازع عليها وهو ما رصدته رادارات الصين دون الرد المباشر عليها . وهو ما دعا الخارجية الصينية للتأكيد من جانبها على أنه ما من داع لأن تشعر أية دولة بالقلق بسبب اقامة منطقة دفاع جوي في منطقة بحر الصين الشرقي , ولا أن تثير الدول المعنية ضجة حول الأمر أو تشعر بالذعر أو تربط نفسها بالأمر. بدورها, نددت طوكيو بتغيير الوضع القائم بالقوة من قبل بكين..معتبرة بأن الامر خطير جدا ويمكن أن يؤدي إلى عواقب غير متوقعة. وفعليا .. شرعت اليابان التي تحظى بدعم كبير من واشنطن ودول اخرى في المنطقة في بحث توسع نطاق الدفاع الجوي الخاص بها, وبدأت العمل في هذا الاتجاه. وتتجه اليابان لتعزيز قدرات المراقبة البحرية والجوية وتحسين قدراتها على الدفاع عن الجزر المتنازع عليها مما يضع المنطقة على شفا المواجهات المتزامن مع ارتفاع المخاوف الاقليمية بشأن الوجود العسكري المتنامي للصين. ويرى مراقبون بأن عمليات التوغل البحرية الصينية في المنطقة تهدد السلام وتشكل «منطقة رمادية» بين «زمن السلم ووضع الطوارئ», فيما يرى آخرون بأن ذلك حق صيني للحفاظ على امنها. ويذهب المراقبون إلى نتجة مفادها أن تصاعد التوتر بشكل شبه يومي قد يدفع بالمنطقة الدخول في مرحلة « خطيرة» خاصة مع استخدام وزارة الدفاع الصينية مؤخرا عبارة عن «فعل حرب» لتحذر طوكيو من مغبة أي تحرك ضد طائراتها. وهو ما يثير مخاطر حدوث تصادم مسلح بين الصين واليابان في ظل استمرار الاعمال الاستفزازية من كلا الطرفين. وفي حال الدخول في مرحلة الخطر فإن السلام يتهدد معظم الدول الواقعة إلى شرق آسيا, في ظل المقومات والقدرات العسكرية التي تتكأ عليها الاطراف المعنية. وتمتلك الصين ترسانة اسلحة حديثة ومتطورة بالإضافة إلى ترسانتها النووية الغامضة, الامر الذي يشكل خطرا في حال حدث فعل عسكري على الجانب الياباني وعلى الوجود العسكري الأميركي, وتجاه أية دولة مجاورة لها موقف معاد للتحركات الصينية في المنطقة التي تدعي احقيتها فيها. وكشفت الصين مؤخرا عن حزمة تقنيات عسكرية ليزرية متطورة تعد الاكثر تقدما في العالم. وتتمثل هذه المعدات بجهاز ليزر الحالة الصلبة ذي القدرة فوق الجبارة والذي يصل إلى المستوى العالمى الاول, والذي يتضمن الرادار الليزري الهجومي الصيني 5 تقنيات رئيسية اكثر تقدما فى العالم. ويمتاز السلاح الليزري الصيني بخصائص سرعة الهجوم على الهدف¡ وسرعة تحويل النيران¡ والنسبة الفعالية العالية للقتال والإصابة¡ ولا بد من أن تكون سلاحا ثقيلا في عصر المعركة المعلوماتية, على الرغم من أن القانون الدولى يحظر استخدام السلاح الليزري المؤدي إلى العمى منخفض القدرة. واعلنت واشنطن مؤخرا , أن التطور الذي حققه الجيش الصيني في المجهود الحربي الالكتروني والمضاد للاقمار الصناعية¡ قد يشكل تحديا لقدرة قواتها. وتقف اليابان إلى جانب حليفتها الاساسية واشنطن وفي موقع يسمح لهما بالتصدي لأي تهديد عسكري فائق التطور من قبل الصين. وتتواجد قوة أميركية كبيرة في اليابان ,الامر الذي يجعل المخاوف تزداد جراء استمرار التوتر. وعادة ما تعتبر واشنطن أن الصين لا يمكن أن تتحول إلى منافس عسكري¡ وهو ما يثير تخوفات من أي مفاجآت في حال زادت حدة التوتر وتطور الوضع إلى حدث عسكري.