بلغ عدد المصابين بمرض «الايدز» نحو 45 ملايين نسمة منهم حوالي 4 الاف يمني وسط استمرار انتشار مخيف محفوف بالسرية والخزي والعار. واحتفل العالم يوم امس باليوم العالمي لمكافحة الايدز تحت شعار «الوصول إلى حالات صفرية¡ لا حالات عدوى جديدة¡ ولا وفيات بسبب أمراض ذات صلة بالإيدز¡ ولا تمييز». وكل عام يحتفل باليوم العالمي لمكافحة الايدز لحث الناس في جميع أنحاء العالم على إذكاء الوعي بوباء الايدز والعدوى بفيروسه وإبداء تضامن دولي من أجل التصدي لهذا الوباء¡ بحسب منظمة الصحة العالمية. وأقامت المنظمة بالمناسبة حملة إقليمية جديدة لتوسيع نطاق الوصول إلى المعالجة والرعاية العالية الجودة في الشرق الاوسط º تحت شعار «عالج أكثر¡ عالج أفضل» . وتؤكد الاحصائيات الخاصة بالمنظمة العالمية أن نحو 9.7 مليون شخص من حملة فيروس الإيدز يتلقون العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل في أواخر عام 2012م¡ وأن مايقرب من 35.3 مليون شخص متعايش مع فيروس العوز المناعي البشري في العالم¡ وقد توفي حتى الآن نحو 16 مليون شخص بسبب المرض. وفي منطقة الشرق الأوسط تزداد حالات العدوى بوتيرة متسارعه¡ وسط سرية شبه مطلقة في الافصاح والتعامل مع هذه الإصابات نظرا للأعراف الدينية والقيم والعادات والتقاليد¡ وهو ما يجعل الكثير من الحالات متخفية ولا تتلقى المعالجة. وفي اليمن¡ تبذل جهود حكومية كبيرة لمحاصرة مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز) ¡ وسط حالة من القلق في ظل تزايد أعداد المصابين وسط وعي صحي ومجتمعي متدن. وتؤكد الإحصائيات الرسمية¡ بأن نحو أربعة آلاف مصابين بالفيروس خلال20 سنة ماضية¡ وهو ما يعني بأن حالة واحدة على الأقل تتخفى وراء هذه الإحصائيات. وحسب الإحصائية فان هناك تزايدا◌ٍ مخيفا◌ٍ في الإصابات¡ الأمر الذي يمثل عامل قلق¡ خاصة وأن البلاد تمر بضروف انسانية واقتصادية صعبة. ومن ضمن الجهود الحكومية الرامية إلى محاصرة الفيروس المعدي, أنشئت خمسة مراكز علاجية للمرضى في العاصمة صنعاء والبقية في المحافظات الرئيسية ذات الكثافة السكانية. وتثير أرقام المصابين باليمن قلقا لدى الأوساط المعنية بطب المجتمع في ظل استمرار الممارسات الخاطئة وتدني الوعي الصحي.