الرئيسية - محليات - سواحل المهرة بوøابة لتهريب المخدرات ومحطة
سواحل المهرة بوøابة لتهريب المخدرات ومحطة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبور إلى دول الجوار

, مديرية أمن سيحوت: المخدرات كانت تعبر سيحوت والآن بعض الشباب بدأِ يتعاطاها

, مديرية سيحوت.. آثارْها مهملة والتهريب على قدمُ وساق!!

, شرطة خفر السواحل غائبة عن سواحل المهرة وسيحوت

, آثار سيحوت في باطن الأرض وما ظهرِ عرضةٍ للإندثار والإهمال

أوِل ما يْدهشْ الزائرِ لمديرية سيحوت خلجانْها التي تفوق بجمالها وفرادة موقعها أشهر الخلجان العالمية إلا أن سيحوت كما هو حال بقية مدن بلادنا الهامة تعاني من قصور كبير في الترويج والاستثمار الغائب تماماٍ عن سواحل مديرية سيحوت الفاتنة.. وأقول الفاتنة وأنا أقصدْ تماماٍ ما أقول وأعرفْ أنِ مِن زارِها من قبل سيوافقني الرأي. ولكن ما يحزْ في النفس أن تلك الخلجان الممتدة على طول الساحل المطل على بحر العرب والمحيط الهندي أضحتú ممراٍ ومحطة عبور للكثير من المهربات التي تأتي في مقدمتها المخدرات والكثير من الممنوعات في ظل تقاعس رسمي عن حماية تلك الشواطئ كما هو الحال في الاستثمار فيها وتشغيل الأيدي العاملة التي أضحت في عداد البطالة فضلاٍ عن الجذب السياحي الذي ستمثله تلك المنطقة في حال تم الاستثمار فيها ببناء المنتجعات السياحية والشاليهات التي ستعمل على رفد المنطقة وخزينة الدولة بالعملة الصعبة.

> في سيحوت قابلنا أول الأمر حالة بائسة بدتú عليها المدينة التي تفتقر للعديد من المقومات مثلما تفتقر لأبسط الاستثمارات التي هي بأمس الحاجة إليها رغم امتلاكها لكل مقومات الاستثمار السياحي والاقتصادي بل والزراعي ولكن فقط إذا صدقت النوايا. والمواطنون يتلقونك دائماٍ بالشكوى من انعدام المياه والكهرباء وندرة الصيد في سواحلهم نتيجة لغزو سفن الصيد الأجنبية التي تأتي وتصطاد بأساليب الجرف الجائرة التي تدمر البيئة البحرية وتهلك العديد من أنواع السمك في الوقت الذي تغيب الدولة تماماٍ – حسب أقوالهم – عن حماية المياه الإقليمية اليمنية ما يجعل من الصياد اليمني هو الضحية الأول والأخير. أما آثار سيحوت فحدثú ولا حرج فقد أضحتú عرضة للنهب والتدمير في ظل تقاعس رسمي عن الاهتمام بها فضلاٍ عن جهل السكان بأهميتها وما يمكن أنú تمثله لهم من عنصر جذب للسياح والمستثمرين في حال تم الاهتمام بها وإيجاد متحف لها والتنقيب عما هو مطمور في باطن الأرض في المناطق التي توجد فيها العديد من الشواهد التاريخية. بوابة عبور للمخدرات > في مقر السلطة المحلية التقينا العقيد عبدالملك صالح العمري مدير أمن مديرية سيحوت وناقشناه عن الوضع الأمني في المديرية بعد ازدياد عمليات التهريب فيها كما يلي: > من خلال عملك حوالي 15 عاماٍ هنا في سيحوت ما هي أهم المشكلات التي تواجهك في أداء عملك¿ – سيحوت من المديريات المتميزة في محافظة المهرة في الجانب الأمني ناسها هم الأمن وهم السلام لهذه المديرية ودور رجال الأمن هنا يأتي في المرتبة الثانية بعد الدور الأول الذي يقوم به المواطنون. وهذا الشيء الذي جعلِ هذه المديرية بعيدة عن الصراعات التي شهدتها بلادنا خلال عامي 2011م و 2012م وحتى يومنا هذا. وأهل سيحوت مثلهم مثل أبناء المهرة بشكلُ عام ينبذون الأعمال المتطرفة وما يتسبب بالإخلال بالأمن والاستقرار. وقد حصلتú لدينا مشكلات قام فيها بعض المواطنين بقطع الطريق بسبب عجز المجالس المحلية عن تقديم الخدمات متأثرين في ذلك بما هو حاصل في محافظة حضرموت بسبب قربنا منها وهنا حصل في سيحوت مسيرات وقطع للطريق أكثر مما حصل في الغيظة عاصمة المحافظة. وأصعب ما نواجهه عند محاولتنا فتح الطريق عدم وجود شخص عاقل أو قيادي لأولئك المتقطعين نستطيع التفاهم معه لذا نلجأ لعقال المنطقة حتى يتم فتح الطريق. ونحن نتمنى من السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية أن يقوموا بواجبهم بالشكل الصحيح. كما أن وهناك قصور من قبل الأمن حيث لا يوجد لدينا خفر سواحل رغم امتداد سواحل هذه المديرية وهذا ما جعل من هذه السواحل بوابة عبور للمخدرات والمهربات المختلفة. ونحن نتحمل أتعاباٍ فوق المحتمل في البر والبحر ولم يتبقِ إلا نطلع الجو!! ولكن كيف لنا أنú نقوم حتى بمهامنا الرئيسية في ظل نقص حاد في معداتنا وإمكاناتنا وتسليحنا وقوتنا البشرية. زيادة التعاطي في أوساط الشباب > وأين شرطة خفر السواحل التي تفخر بها الدولة على مدار الساعة¿ – هي موجودة ولكنها متركزة في أماكن محددة مثل سواحل خليج عدن وباب المندب والحديدة والمكلا. لكن عندنا نحن نعاني من كل الجهات براٍ وبحراٍ. أما مستوى الجرائم الجسيمة كالقتل فتكاد تكون منعدمة ولم يحصل خلال وجودي سوى حادثين وتم ضبطها في ساعتها وحينها بتعاون المواطنين وتم تنفيذ الحكم فيها. وما يحدث في سيحوت هي مشكلات يومية يتم حلها أولاٍ بأول لكن هناك جرائم المخدرات والحشيش بدأت تنتشر في أوساط الشباب وهناك الكثير ممن صاروا يتعاطون بعد أنú كانت سيحوت عبارة عن منطقة عبور لتلك السموم إلى دول أْخرى. وهذا ما يقلقنا أكثر وقد اجتمعنا مع عقال المديرية ومسئوليها لمحاربة ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب المتعاطين. أما بالنسبة للنازحين الصوماليين وغيرهم من اللاجئين الأفارقة فنحن نرحلهم أولاٍ بأول ولا نسمح لهم بالبقاء في مديرية سيحوت حرصاٍ على تفادي المشكلات والجرائم التي قد تحصل منهم كعمليات السطو والسرقة ونشر بعض الأمراض المعدية. وأستطيع أنú أقول لك إن مديرية سيحوت تخلو تماماٍ من أي لاجئ أفريقي أو أجنبي بشكل عام. التنقيب عن الآثار > من جهته الأستاذ سعيد عوض الزويدي مدير السياحة والآثار في مديرية سيحوت عرضنا عليه ما يتم تداوله بين المواطنين وبعض المهتمين عن الإهمال الحاصل في جانب الآثار فوافقِهم الرأي وزاد عليه أنú شكا من الحالة المتدهورة للسياحة في المديرية والتي لم يلتفتú إليها أحد من المعنيين حتى الآن رغم امتلاك سيحوت لشواطئ تضاهي بجمالها أشهر الشواطئ العالمية. وعن الآثار المهملة عرضِ علينا نقشاٍ حجرياٍ ضخماٍ تمِ إيداعه لدى إدارة السلطة المحلية بالمديرية ويتم الاعتناء به من قبل إدارة أمن المديرية التي حرصتú على إيداعه لدى السلطة المحلية خشيةٍ عليه من تجار الآثار الذين ينهبون آثارنا ويبيعونها للخارج. وأضاف: هناك العديد من الآثار في مديرية سيحوت التي مازالت مطمورة تحت الأرض ولم يتم حتى الآن التنقيب عن أيُ منها رغم أهمية الجانب السياحي في رفد خزينة الدولة باعتبار السياحة مورداٍ لا ينضب. والمشكلة عندنا في اليمن أن الدولة لا تْدرك أهمية السياحة لهذا لم نجد منها أية بادرة في هذا المجال ولا يوجد مِن يلتفت إلى هذا الأمر وهو ما يتجلى واضحاٍ من خلال آثارنا التي لم يتم ترميم أيُ منها فضلاٍ عن الآثار التي لم يتم التنقيب ولو عن جزء يسير منها ما يجعل الكثير من حقائق التاريخ غائبة عن الوجود بسبب غياب التنقيب وكشف الستار عن تاريخنا الذي لم نرِ منه غير الجزء الأقل مقارنة بما هو عند الدول الأقل منا حضارةٍ والتي عملت على التنقيب عن آثارها فأصبحت السياحة لديها اليوم أهم مصادر الدخل القومي إنú لم تكن هي المصدر الأول. ولدينا مثلاٍ مقر معاملات الأحوال المدنية والجمرك في عهد السلطنة العفرارية ومع ذلك تم إهماله ولم يهتم به أحد حتى الآن رغم أنه من المعالم المهمة لمدينة سيحوت بالإضافة إلى المقبرة التاريخية التي تعود لحوالي عشرة قرون أو أكثر وما تزال معالمها واضحة للعيان وشواهد القبور تنبئ عن حضارة عريقة قامت على هذه الأرض لكن أين مِن ينقب عن مكنوناتها وكنوزها الثمينة¿! فوضع الآثار والسياحة في مديرية سيحوت متردُ مثله مثل حال محافظة المهرة بشكل عام إنú لم نقل حال السياحة في اليمن عموماٍ..