الرئيسية - عربي ودولي - يوم الغضب..
يوم الغضب..
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يوم الغضب.. هذا هو العنوان الذي رفعته الفعاليات الفلسطينية والإنسانية يوم 30 نوفمبر الماضي لبدء فعاليات تضامنية مع أهالي منطقة النقب ولإطلاق عملية مناهضة ضد مشروع «برافر» العنصري الصهيوني الذي يسعى الاحتلال الصهيوني من خلاله إلى تدمير قرى أبناء هذه المنطقة الفلسطينية وتهجير أهاليها البالغ عددهم قرابة 40 ألف نسمة في مواصلة لذات الجريمة التي بدأ عليها هذا الكيان وجوده في تهجير الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم وتشريدهم من وطنهم. كان الغضب في مشهد أقرب إلى الانتفاضة.. فالتظاهرة الفلسطينية التي شارك فيها متضامنون وفدوا من بلدان أوروبية عديدة وكان بينهم عدد من الـ«إسرائيليين» يرفضون جرائم «إسرائيل» ضد الإنسانية تمكنت من الوصول إلى القرى المستهدفة في النقب «امتدت إلى المدن¡ والمناطق الفلسطينية في الجليل ونابلس ورام الله والقدس وغزة وعديد عواصم ومدن عالمية». في النقب كانت هناك مواجهة بين قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة والمتظاهرين العزل وبعد أن استخدمت هذه القوات القنابل الصوتية والقنابل الغازية التي كانت تزخ أمزانا◌ٍ من الأمطار الغازية على المتظاهرين أجبرت رغم كل هذا أو رغم الاعتقالات العشوائية على الانسحاب لتسجل مسيرة التضامن إلى النقب نجاحها. في خطوة كانت لافتة في زخمها وانتظامها واتساعها وامتدادها داخل الأراضي الفلسطينية وفي عواصم أوروبية عبر من خلالها متضامنون مع قضية الشعب الفلسطيني عن رفضهم لسياسة الاحتلال الصهيوني في شأن سكان النقب باعتباره حلقة في سلسلة طويلة من سياسة التطهير العرقي التي تكرس في الأراضي الفلسطينية لتطهيرها من سكانها الأصليين وطمس كل ما يدل على وجودهم التاريخي فيها وهو وجود متواصل الأجيال ومتعاقب الزمن منذ عهود سحيقة وقرون مديدة ترتبط بالإجمال بوجود فلسطين في هذه المنطقة من على وجه البسيطة. مسيرات وتظاهرات يوم الغضب الفلسطيني في شأن قضية أبناء النقب الذين يواجهون حملة اقتلاع من وجودهم في بيوتهم وأرضهم ووطنهم تحتمل القول أنها تؤشر لتحول فلسطيني باتجاه المقاومة الشعبية للاحتلال بوجوده وسياساته التي تستهدف الشعب الفلسطيني في أرضه وحقوقه وتاريخه ووجوده. السؤال الآن¿ أمام هذه الأحداث والتطورات الشبابية الشعبية الفلسطينية أين هم العرب بمستوياتهم الرسمية والشعبية من التطور وإلى متى سيبقى المنقسمون في الداخل الفلسطيني في انعزاليتهم وعزلتهم عن هكذا تطورات وطنية¿