الرئيسية - عربي ودولي - أميركا تجدد التزامها بـ«أمن اسرائيل المطلق»
أميركا تجدد التزامها بـ«أمن اسرائيل المطلق»
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التزامه بأمن اسرائيل في زيارته الاولى للمنطقة منذ توقيع اتفاق جنيف حول البرنامج النووي الايراني الذي اعترضت عليه حكومة نتانياهو. وأفاد كيري في بيان مشترك مع نتانياهو للصحافيين في القدس المحتلة ان “أمن اسرائيل على راس جدول اعمالنا في هذه المفاوضات”¡ مجددا “الالتزام الكبير بامن اسرائيل” لدى الادارة الاميركية. واضاف “انضم الى الرئيس اوباما في التاكيد الى شعب اسرائيل التزامنا العميق للغاية بامن اسرائيل”. وتهدف تصريحات كيري الى تخفيف التوترات مع اسرائيل التي وصفت اتفاق جنيف مع ايران الذي تم التوصل اليه في 24 نوفمبر الماضي “بالخطأ التاريخي”. وبموجب الاتفاق بين ايران والدول الكبرى تعهدت طهران مقابل التعليق الجزئي للعقوبات المفروضة عليها بوقف تخصيب اليورانيوم باكثر من 5% لمدة ستة اشهر وتعليق بناء مفاعل آراك للمياه الثقيلة الذي يمكن ان ينتج البلوتونيوم اللازم لصنع قنبلة نووية واتاحة وصول اكبر للمفتشين الدوليين الى المواقع الحساسة. واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان اعتراضات نتانياهو بما في ذلك انتقاداته العلنية لم تكف لثني الولايات المتحدة عن التوصل الى ما وصفه “الاتفاق السيء” مع ايران¡ وقد تؤثر على لقاءاته مع كيري. وبحسب كيري “اتفقنا على ماهية هدف الاتفاق النهائي (مع ايران) وفي الايام القادمة سنتشاور عن كثب وبشكل مستمر مع اصدقائنا الاسرائيليين من اجل التوصل الى اتفاق شامل يرضي الجميع”. اما نتانياهو فاكد انه “في اطار الصفقة النهائية خلافا للاتفاق المرحلي فسيكون ضروريا التوصل الى اتفاق نهائي حول نزع القدرات العسكرية النووية الايرانية”. وفيما يتعلق بمفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية التي اطلقها كيري لتسعة أشهر في يوليو الماضي دعا نتانياهو الى تجنب “الازمات المفتعلة” في اشارة الى قيام المفاوضين الفلسطينيين الشهر الماضي بتعليق المحادثات للاحتجاج على تدهور الوضع على الارض بسبب زيادة نسبة الاستيطان. وقال كيري “يبقى الجانبان ملتزمان بهذه المهمة ويلتقيان بشكل منتظم”. وأوضح الوزير الاميركي ان الرجلين “امضيا وقتا طويلا” للحديث عن المفاوضات مع الفلسطينيين مؤكدا ان “امن اسرائيل اساسي لهذه المفاوضات” موضحا ان الجنرال جون الن قائد قوات التحالف الدولي سابقا في افغانستان والمستشار الخاص لوزير الدفاع لشؤون الشرق الاوسط¡ شارك في لقائه مع نتانياهو. وكيري الذي يقوم بزيارته الثامنة للمنطقة منذ تولي مهامه في فبراير¡ قام بزيارته الاخيرة الى اسرائيل والضفة الغربية في مطلع نوفمبر واجرى خلالها محادثات ماراتونية مع نتانياهو حول عملية السلام. وسبق ان تعثرت محادثات السلام التي استؤنفت في نهاية يوليو برعاية اميركية بعد توقف استمر ثلاث سنوات¡ حول مسالة الاستيطان في الضفة الغربية. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لاذاعة صوت فلسطين ان “اخر جولة مفاوضات عقدت في 5 من نوفمبر الماضي” موضحا ان هنالك “اتصالات ولكن ليس مفاوضات”. ويرغب نتانياهو في حال اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح¡ في ان يبقى الجيش الاسرائيلي منتشرا في المنطقة على طول الحدود مع الاردن مستبعدا ترك مسؤولية الامن في هذه المنطقة لقوة دولية كما وافق الفلسطينيون او لقوة فلسطينية-اسرائيلية مشتركة. ورفض نائب وزير الخارجية داني دانون الخميس أي حل وسط متعلق بغور الاردن. وقال دانون العضو في الجناح المتشدد في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو في بيان “اسرائيل لن تنقل احتياجاتها الامنية لدى الفلسطينيين”. واضاف “بعد كارثة جنيف¡ لن نسمح ابدا لوزير الخارجية كيري بفرض اتفاق سيء اخر علينا”¡ مؤكدا “عدم تقديم أي تنازل حول أمننا حتى لو يعني ذلك ان نقول لاقرب حلفائنا”حسب زعمه. من جهته¡ شكك وزير التجارة نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان في مصداقية اتفاق سلام بينما لا تخضع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية بزعامة عباس. وقال بينيت لاذاعة الجيش الاسرائيلي “يوجد أكثر من مليون ونصف فلسطيني في غزة لا يعتمدون على سلطته وليسوا بالتاكيد جزءا من أي اتفاق”. ولا تعترف حركة حماس باسرائيل واكدت في السابق بانها ستحترم شروط اتفاق سلام يدعمه الفلسطينيون في استفتاء. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد مؤخرا ان المفاوضات تمر “بصعوبات كبيرة” سببها اسرائيل مهددا باللجوء الى المنظمات الدولية في حال فشلها.