التقى وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبد الله القربي أمس رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا اكيهيكو تناكا. جرى خلال اللقاء استعراض البرامج والمشاريع التي تنفذها الوكالة اليابانية في دول المنطقة بما فيها اليمن والآثار الإيجابية لهذه المشاريع في تحسين المستوى المعيشي في المجتمعات المستهدفة خاصة في المناطق النائية. وأشاد وزير الخارجية بما قدمته الوكالة من مشاريع في اليمن خلال الفترة الماضية حيث كانت اليابان أحد شركاء التنمية. ودعا الوكالة لاستئناف أنشطتها في اليمن خاصة بعد عودة الاستقرار وتحسن الوضع الأمني في اليمن. .مؤكدا◌ٍ على أهمية استئناف تمويل مشاريع المياه والصحة والتعليم في المناطق الريفية والمساهمة في معالجة مشاكل المياه في المدن. وأشار إلى أن الوضع في اليمن في تحسن مستمر وأن الحكومة تبذل جهودها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار¡ وأن هناك العديد من وكالات الأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى تعمل في اليمن وقد حان الوقت لعودة أنشطة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي. من جانبه أكد رئيس الوكالة اليابانية أهمية الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى اليابان وأن الوكالة ستعمل على عودة أنشطتها كاملة في اليمن .. مشيرا◌ٍ إلى أن أنشطة الوكالة لم تتوقف نهائيا◌ٍ خلال فترة مغادرتهم حيث استمرت برامج التدريب وبناء القدرات البشرية التي تقدم لشرائح واسعة في المجتمع اليمني¡ وأنهم سوف ينظرون الآن بعد هذه الزيارة إلى البرامج التي يمكن للوكالة أن تبدأ بتنفيذها وفي نفس الوقت سينتظرون موافقة وزارة الخارجية اليابانية على عودة الخبراء اليابانيين في اليمن. وكان وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ألقى محاضرة صباح أمس بالمعهد الياباني لبحوث الشرق الأوسط استعرض فيها مراحل التاريخ السياسي المعاصر لليمن بشطريه والأحداث التي مرت بها اليمن منذ قيام النظام الجمهوري في الشمال والاستقلال في الجنوب¡ مرورا◌ٍ بفترة التوترات حتى تحققت الوحدة اليمنية في عام 1990م. كما استعرض مراحل الحوار بين مختلف القوى السياسية في اليمن قبل الأحداث التي شهدتها المنطقة في العام 2011م. كما تناول الوزير القربي في محاضرته آلية إدارة الحوار الوطني وتصميم اليمنيين على الخروج برؤية جديدة لبناء يمن ديمقراطي ومستقر.. مشيدا◌ٍ بالدعم الإقليمي والدولي للعملية السياسية في اليمن. إلى ذلك التقى وزير الخارجية على هامش زيارته بسفراء الدول العربية المعتمدين في طوكيو. حيث استعرض معهم العلاقات العربية اليابانية ودور السفراء العرب في تطوير العلاقات العربية اليابانية والتعريف بالقضايا العربية وبما يخدم اليابان والدول العربية.