الرئيسية - محليات - الدكتورالمخلافي: الإرهاب العدو الأول للتنمية.. ومحاربته ضرورة وطنية
الدكتورالمخلافي: الإرهاب العدو الأول للتنمية.. ومحاربته ضرورة وطنية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الحكومة والشعب دفعوا سويا ثمن الإرهاب ليس الآن فقط ولكن منذ عقود مضت واليمن يصارع هذا المرض الخبيث الذي يدمر الحرث والنسل فكان الجميع ضحية للتطرف والفكر الهدام ليتكبد اليمن خسائر اقتصادية تتراوح بين 40-50مليار دولار خلال عقدين من الزمن فقط وفقا لوكيل وزارة المالية السابق واستاذ الاقتصاد المالي بجامعة تعز الدكتور/عبدالله المخلافي. الاقتصاد هوشريان الحياة وتضرره يعني الموت لكثير من القطاعات وشلل تام للملايين من الناس وهو مايستهدفه الارهابيون مثل ضرب السياحة والمصالح السياحية وخير مثال على ذلك قتل الفرنسيين حيث كان الهدف من هذه العملية إشاعة الخوف والرعب بين من يريد القدوم للسياحة إلى هذه البلاد وإشاعة أنها ليست آمنة ولا يشك عاقل في أهمية السياحة وأنها كانت مصدر دخل رئيس لمئات الآلاف من الناس. البيئة الاقتصادية مضطربة وطبقا للدكتور المخلافي فالإرهاب يجعل البيئة الاقتصادية برمتها مضطربة وغير آمنة وهذا يمثل خسائر فادحة للدولة والاقتصاد من خلال الأموال التي تنفق على مكافحة الإرهاب وكان يمكن استغلالها في مشاريع خدمية. أما القطاع الخاص¡ فقد خسر أغلب مستثمريه بسبب ضعف الإقبال¡ الذي نال من حركة تدفق الاستثمارات الخارجية أو إنشاء مشاريع جديدة من قبل القطاع الخاص المحلي. ويضيف أن السياحة حالها من حال البلاد والتدهور الذي حل فيها. يمكن أن يعبر عن حالها هذه¡ قيمة العائدات التي تكانت تدر على الخزينة العامة للدولة والمقدرة بملياري دولار سنويا. قطار الخسائر أصداء الحديث عن حجم الخسائر الاقتصادية من حوادث الإرهاب بعد كل عملية ارهابية تحدث في اليمن¡ هو السائد على المشهد الإقتصادي¡ خاصة فى ظل تزايد حجم هذه الخسائر يوما◌ٍ تلو الآخر ويوضح الخبير الاقتصادي محمد كليب أن كل محافظات شهدت أحداث الإرهاب وأن النصيب الأكبر من الخسائر كانت تصب فى صالح قطاع السياحة¡ إذ كبدت هذا القطاع أكثر من 10 مليارات دولار خلال السنوات الماضية ¡ كما تسببت فى تسريح أكثر من 500الف شخص يعملون بشكل مباشر فى هذا القطاع ومثلهم يعملون ويستفيدون بشكل غير مباشر من هذا القطاع. وأضاف أنه لم يتوقف قطار الخسائر الإقتصادية عند هذا الحد¡ بل استمر ليصبح مشهد الخسائر السائد يسود مؤسسات الدولة مثل تفجير انابيب النفط وتفجير بعض مؤسسات الدولة خاصة العسكرية والبنية التحتيةو محافظة ابين خير مثال على ذلك.

أموال تهدر هنالك العديد من الآثار الاقتصادية غير المباشرة للإرهاب لعل من أهمها صرف مبالغ كبيرة على حرب الإرهاب. وقد كان من المفترض أن تصرف هذه الأموال على التنمية البشرية مثل الطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها وهذه الأموال الآن تأخذ طريقها لحرب الإرهاب حيث إن هذه الحرب مقدمة على التنمية ويجب أن تكون كذلك لأن هدف الإرهاب تدمير المجتمع كله وإيقاف عجلة التنمية. وهناك ايضا الخوف لدى بعض المواطنين من البدء في مشروعات تنموية تجارية تخدمهم وتخدم المجتمع¡ كذلك امتناع بعض الشركات الكبرى والمتعددة الجنسيات من افتتاح فروع لها خوفا من الإرهاب والإرهابيين¡ وكما يقال إن رأس المال المهدد بالإرهاب جبان ويهرب إلى أماكن وبلاد بعيدة حيث الأمن والأمان والطمأنينة بعيدا عن الخوف والهلع من الحوادث الإرهابية غير المتوقعة. خسائر بشرية ويرى اقتصاديون إن أخطر اقتصاديات الإرهاب على الإطلاق وأفدحها خسارة هو أن الوطن يخسر عددا من أبنائه ومن هم سواعد البناء لهذا الوطن لتكون معاول هدم للوطن ومقدراته وهنا خسارة في المرتكز الأول للتنمية وهو المواطن¡ التي كانت الدولة بكل مؤسساتها تخدم المواطن مباشرة وغير مباشرة تأمل أن تبني شابا يخدم الوطن بكل ما أوتي من قوة لا أن تخسر الدولة أبناءها نتيجة هذا الفكر الضال.