الرئيسية - محليات - تدريب 800 أمرأة لحل النزاعات والتعامل معها علميا◌ٍ بمحافظة مأرب
تدريب 800 أمرأة لحل النزاعات والتعامل معها علميا◌ٍ بمحافظة مأرب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أثبتت العديد من الدراسات والبحوث بأن الدول التي تتمتع فيها المرأة بحقوق متساوية مع حقوق الرجل في مجال العمل تكون أكثر أمناٍ واستقراراٍ . ولذا صدر قرار من الأمم المتحدة قبل ثلاث سنوات يدعو إلى ضمان مشاركة المرأة على قدم المساواة مع الرجل في حل النزاعات وبناء السلام. ولتحقيق هذه الأهداف نفذت جمعية أجيال مأرب الاجتماعية الثقافية التنموية دورة تدريبية في محافظة مارب لتعزيز مهارات النساء كوسطاء في حل النزاعات. وذلك ضمن مشروع دعم دور النساء كوسيط في حل النزاعات بمحافظة مارب. للفترة من نوفمبر وحتى ديسمبر 2013م وتتوزع هذه الدورة على 3 مراحل تستهدف 800 قيادية من 8 مديريات تشمل المرحلة الأولى تدريب 8 نساء قياديات من المديريات المستهدفة ليقمن بعدها بتدريب 80 امرأة والذي يقمن بدورهن في المرحلة الثالثة بتدريب 800 امرأة حول النزاعات ومراحلها والتعامل معها وحلها. وقد يتساءل البعض هل يمكن أن يكون للمرأة في بلادنا دور في حل النزاعات وحتى نجيب على هذا التساؤل أجرت (الثورة) الاستطلاع التالي:

إن المرأة سواء في أمريكا أو أوروبا أو في بلادنا هي المرأة وهي الأم والأخت والزوجة وهي المتأثر الأول من النزاعات فهي من تفقد ابنها وهي من تفقد زوجها فتصبح أرملة وهي من تفقد أباها فتصبح يتيمة ومن هذا المنطلق يجب عليها أن تتعرف على موضوع النزاعات وكيف يتم إدارتها ومعرفتها من أجل أن تساهم بشكل مباشر في حل النزاعات أو بشكل غير مباشر بتوعية أسرتها بمخاطر النزاعات حتى على مستوى أسرتها. وبلادنا اليمن وخاصة محافظة مارب أصبحت تعاني من كثير من النزاعات التي قد تكون في بعض الأحيان المرأة سببا رئيسيا في حدوث هذه النزاعات وأحيانا تحدث نزاعات داخل أسرتها تحاول المرأة أن تحلها فتجد نفسها قد زادت من النزاعات لضعف خبرتها في التعامل مع تلك النزاعات ولهذا جاءت هذه الدورة لتأخذ بيد المراءاة حتى تكون كوسيط مجتمعي لحل النزاعات حتى على الأقل داخل أسرتها وهذه المهارات تم تدريب المرأة عليها من خلال عدة مواضيع أهمها: النزاعات ( المفهوم – حدوث النزاع – مراحله – وأنواعه – أنماط التعامل مع النزاعات ) بالاضافة إلى إدارة النزاعات وتحليلها. والطرق والاستراتيجيات للتدخل في حل النزاعات كالتفاوض والوساطة والتسوية أو التحكيم والحوار ومهارات الاتصال وكذا تدريبهن على بعض مفاهيم المواطنة والسلم الاجتماعي. تحقيق الأهداف وجاءت هذه الدورة لتعكس نتائج وتوصيات مؤتمر الحوار حيث لا يمكن تنفيذ توصيات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في ظل غياب السلم الاجتماعي والسلم الاجتماعي. وأن تحقيقه لن يتحمله الرجل وحده بل يجب أن تتضافر جميع الجهود لتحقيقه وتنفيذ نتائج وتوصيات مؤتمر الحوار. لذا كان من المهم أن تحقق الدورة الأهداف التالية في المديريات المستهدفة: تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل و المرأة وضمان النهوض بالنساء والفتيات في المناطق التي تواجه العنف والاضطرابات.و دعم المشاركة الكاملة للنساء في منع حصول النزاعات وحلها وبناء أسس السلام. وحماية النساء والفتيات اللواتي يتأثرن بشكل غير متكافئ بالنزاعات والعنف ضد المرأة والاستغلال والتمييز و تعميق فهم المشاركات لطبيعة النزاع وأنواعه ومراحله . وتمكينهن من استخدام أدوات مناسبة لتحليل النزاعات. وتبصيرهن بكيفية حدوث النزاعات ومراحل تطورها. ومساعدة المشاركات في ممارسة أنواع الحلول الممكنة للنزاعات. وإكسابهن المزيد من المهارات التخطيطية وخاصة المتعلقة منها بالتفاوض والوساطة والتحكيم. وتمكينهن من مهارات الحوار. وتعريفهن بالمواطنة والحقوق والواجبات. تأهيل المرأة الأخت ذكرى الزبير – مدير مشروع دعم دور المرأة كوسيط في حل النزاعات بمحافظة مارب تحدثت حول هذا الموضوع قائلة: بداية وتماشيا مع المرحلة الانتقالية لبلادنا وتأييداٍ لدعم مخرجات الحوار الوطني. جاء هذا المشروع لدعم المرأة وتأهيلها كوسيط في حل النزاعات والذي يهدف إلى إكساب وتعريف المشاركات بأهمية أدوارهن الفعلية لحل النزاع في محافظة مارب بالإضافة إلى تمكين المشاركات والنساء في الميدان من مهارات التعامل مع النزاع كالتفاوض والحوار والوساطة والتسوية أو ما يسمى بالتحكيم. وقد شاركن في هذه الدورة التدريبية 88 امرأة وقائدة مجتمعية موزعات على ثمان مديريات مستهدفة هي (المدينة – الوادي – صرواح – الجوبه – حريب – مدغل – رغوان – مجزر ) واللواتي يقع على كاهلهن توعية وتثقيف عدد 800 امرأة ريفية في تلك المناطق المستهدفة على أهمية المشاركة في حل النزاع سواء من خلال التعامل مع منع التعايش السلمي بين صفوف النساء والمجتمع ككل وهنا فقط يتحقق مبدأ المواطنة الفعلية لديهن فمن حقهن معرفة أدوارهن وصقل مهاراتهن للقيام بوضع الحلول والتدخل في وقف النزاعات أيا كان نوعها (أسرية – اجتماعية – قبلية – مدرسية ) ومن جهة يقع عليهن واجب وهو خدمة هذا الوطن بتوعية النساء من حولهن بأدوارهن الحقيقية والمتساوية في حل النزاعات .. وأضافت: وأشير هنا إلى أن هذا المجهود مشترك مابين ائتلاف مارب النسوي وجمعية أجيال مارب وأتمنى استمرار مثل هكذا دورات وورش عمل تمكن المرأة من أن تكون عنصرا فعالا في المجتمع اليمني.