أموال المغتربين اليمنيين في الخارج هي في الأول والأخير أولى بها الوطن .. إذا ما أخذنا في الاعتبار أن البلاد بحاجة ماسة للتنمية والبناء بعد حرمان طويل عاشته. اليمن كما نعلم جميعنا تحتاج لهذه العملية .. عملية التنمية الشاملة ومن تحت الصفر وهي كذلك تحتاج إلى البنية التحتية .. حتى تقف على قدميها .. كما تحتاج إلى الإنسان الطيب التي يقودها نحو الآفاق الرحبة .. إذا الرأسمال الوطني في الداخل وأيضا العربي بكل بساطة البلاد بأمس الحاجة إلى الرأسمال .. والمال لكي يحضر بأمس الحاجة إلى الشجاعة لكي يلعب دوره في البناء والتنمية .. والشجاعة تحتاج إلى الأمن والحرية والاثنان غير متوفرين. حيث أجد الحرية ذاك وطني .. هذا هو حال الرأسمال .. الرأسمال لا يبقى إلا في إطار الحرية والأمن . فنحن نعي تماما◌ٍ أن الكثير من الأموال اليمنية .. كانت قد عادت إلى اليمن وعندما وجدت واقع الحال .. عادت من حيث أتت. لقد صدق رجال المال والأعمال تلك التصريحات من المسؤولين عن الاستثمار والقوانين المبسطة والاستراتيجيات الوطنية .. والأمن الخ الخ .. الأكاذيب .. وهي غير متوفرة. هكذا وبكل صراحة .. لن يأتي الرأسمال سواء اليمني أو غيره ما لم يتوفر له الأمن والنظام .. ما لم يتوفر القانون والنظام … ما لم يجد الحماية من الدولة .. وإلا سنظل ننفخ في قربة مقطوعة.