الرئيسية - محليات - الإرهاب لن يؤثر على مواقف ألمانيا الداعمة لليمن
الإرهاب لن يؤثر على مواقف ألمانيا الداعمة لليمن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وصفت سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء كارولا مولر هلتكمبر الهجوم الإرهابي الذي سقط ضمن ضحاياه خبيران ألمانيان بالعمل الجبان والحقير المدان¡ كونه استهدف مرضى ومن يقوم بالعناية بالمرضى¡ وهو عمل غير مقبول ولا يمكن تبريره بأي حال◌ُ من الأحوال.. وأكدت السفيرة الألمانية أن الإرهاب لن يؤثر على العلاقات الألمانية مع اليمن ولا على مواقف ألمانيا الداعمة والمساندة لليمن في هذه المرحلة الهامة من تاريخه. وقالت سعادة السفيرة هولتكيمبر لـ(الثورة): ” أن الضحايا الألمان اللذين سقطا في الحادث الإرهابي هما رئيس المشاريع في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (giz) السيد (ميشائيل نيبلونق)¡ ومدير مشروع الصحة في الوكالة (كاي إتين روت) وهو طبيب¡ إضافة إلى سائق المدير الخاص بالوكالة -وهو يمني- ومجموعة من الجرحى من الموظفين في الوكالة -يمنيون أيضا◌ٍ- كانوا في زيارة مديرهم الذي كان في مستشفى العرضي لإجراء الفحوصات الطبية”¡ مشيرة إلى أن عدد الخبراء المرتبطين أو يعملون في اليمن ضمن مشاريع التعاون التنموي بين البلدين يتجاوز الـ(20)خبيرا◌ٍ إضافة إلى أكثر من (100) موظف محلي يمني في هذه المشاريع.. وفي معرض ردها عن سؤال حول مواقف ألمانيا الداعمة لليمن ومدى تأثر علاقات التعاون بين البلدين جراء أحداث الإرهاب قالت السفيرة كارولا مولر هلتكمبر : “المؤسف أن الحادث حصل في توقيت مؤلم◌ُ جدا◌ٍ حيث كنا -أنا كسفيرة- ورئيس مشاريع الـ(giz) ومدير مشروع الصحة¡ ومجموعة من مسؤولي الجهات المعنية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية عائدون من المباحثات الحكومية بين كل من جمهورية ألمانيا الاتحادية وحكومة الجمهورية اليمنية التي انعقدت في مدينة (بø◌ْون) الألمانية أواخر نوفمبر الماضي¡ حيث أقرت ألمانيا – كنتيجة لهذه المباحثات- تقديم أكبر دعم لليمن تجاوز الـ(100) المليون يورو خصص لدعم أهم المشاريع التنموية الحيوية في اليمن كالمياه والغذاء والتربية والتعليم¡ سيقدم خلال سنتين- فقط- كما خصص جزء منه لدعم مجموع من المؤسسات والهيئات الحكومية¡ لمساندة اجراءات الاصلاحات التي تتم في المؤسسات والوزارات”. وأوضحت السفيرة إن الإرهاب لن يؤثر على مستوى العلاقات اليمنية الالمانية -وإن شكøل تحديا◌ٍ أمام انسياب مسارات التعاون- إلا أن التعاون في مكافحة هذه الآفة صار واجب دولي¡ كونه عدو للإنسانية بأسرها¡ مجددة مواقف ألمانيا الداعمة لليمن خصوصا◌ٍ في ظروف المرحلة الانتقالية والتسوية السياسية.. مؤكدة أن المراحل الانتقالية تكون دائما صعبة خصوصا في بلد◌ُ لم يشهد أي تغيير أو اصلاحات خلال عشرات السنين ما أجج عدم الرضى لدى الشعوب التي شملها الربيع العربي¡ لكن اليمن اختارت نهج الحوار الوطني الذي يشكل فرصة كبيرة للتعايش¡ ويتيح لكل القوى السياسية طرح مشاريعها ومبررات وجوده كمشاريع سياسية.. وقالت أيضا◌ٍ : لكن ما يؤسف له أن مجريات الحوار الوطني رغم سيرها الجيد إلاø أنها شهدت بعض أحداث العنف خصوصا ما جرى في دماج¡ إذ كان الأجدر بالأطراف السياسية المتصارعة والمتحاربة أن تستغل هذه الفرصة وتقدم مشاريعها في هذا الحوار الشامل بدلا◌ٍ من الاحتراب..