الرئيسية - محليات - الإجهاز على الجرحى وصمة عار في جبين الإرهاب
الإجهاز على الجرحى وصمة عار في جبين الإرهاب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شقيق الشهيد عطية لـ “الثورة”

الإرهابي أطلق النار على رؤوس الجرحى في سيارة الإسعاف بدم بارد ونجاتي كانت

معجزة

احتسب أخي العقيد علي شهيداٍ وأطالب بالثأر من الإرهابيين

ليس مستبعداٍ على آلة الإرهاب أن تحصد في طريقها الدموي العابث عشرات ومئات الشهداء والجرحى فذلك ما صنعت لأجله لكن أن تتجرد تروس هذه الآلة من كل القيم والمشاعر الإنسانية ولا يتبقى لديها وازع من رحمة أو شفقة يكف أيديها الآثمة عن ملاحقة الجرحى من ضحاياها الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بالله والأعراف والتقاليد والنوازع البشرية فهذا بذاته يزيد جرائم الإرهاب بشاعة ويضع على وجوه الإرهابيين وصانعيهم وصمة عار لا تمحى. نعم هذا ما حدث خلال الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي استهدف مستشفى الدفاع صبيحة يوم الخميس الماضي حين امتدت يد الإرهاب بدم بارد لتغتال سبعة من جرحى الهجوم خلال محاولة إسعافهم. ففي ذلك الصباح المشؤوم كان الشهيد علي أحمد عطية يزاول مهامه وواجبه العسكري في الدائرة المالية لوزارة الدفاع حين سمع مع زملائه اطلاق رصاص كثيف من جهة بوابة المستشفى التي تبعد مئات الامتار عن مكانهم تلاها انفجار كثيف صم الأذان وأدى إلى تهشم زجاج النوافذ بينما اوقعت شظاياه المتناثرة جراحاٍ متفاوتة للموجودين ومن بينهم الشهيد/ عطية الذي أصيب بجرح متوسط في رأسه. ويروي عبدالرحمن عطية شقيق الشهيد وزميله في الوقت نفسه تفاصيل ماحدث بعد ذلك فيقول كان الانفجار هائلاٍ وأدى لإصابتي بجراح في الصدر والرأس وفقدت الإدراك لدقائق قمت خلالها بالجري إلى خارج حوش الدائرة وعندما أدركت ما جرى وأن أخي وزملائي لا يزالون داخل المبنى أوقفت سيارة إسعاف” باص” كانت بدائرة شؤون الأفراد لإسعاف شخص مسن أصيب بالإنفجار وعدت بها إلى هناك. وفي الدائرة المالية يقول عبدالرحمن : كان المنظر مهولاٍ ورأيت أحد زملائي قد فقد بصره بفعل الزجاج المتناثر من النوافذ وبالداخل كان شقيقي وعدد من زملائه قد قاموا بإجراء إسعافات أولية لبعضهم البعض.. وعندما أخبرتهم بوجود سيارة إسعاف فأجمعوا رأيهم بضرورة مغادرة المكان حيث كانت أصوات إطلاق النار تتوالى وتتصاعد وجميعنا لا نحمل أي قطعة سلاح. وبالفعل قمت مع شقيقي الشهيد بنقل الجرحى إلى داخل الباص وفي طريقنا إلى بوابة الدائرة المالية التي لا تبعد كثيراٍ عن بوابة المستشفى فوجئنا بشخص يرتدي ملابس عسكرية وهو يطلق النار على ثلاثة أشخاص لا يحملون أسلحة ليرديهم قتلى ثم اتجه نحو الإسعاف التي نحن فيها وأطلق الرصاص على عجلتها الأمامية. فتوقف سائقها واستطاع النجاة بمغادرة السيارة والاحتماء سريعاٍ. ويواصل عبدالرحمن: لا أحد يصدق أن إنساناٍ مهما بلغت به درجة الحقد والعدوانية سيقوم باستهداف جرحى فوق سيارة إسعاف. هذا ما فكرنا فيه للحظات ساد فيها الصمت وكان الإرهابي خلالها يتقدم بخطوات ثابتة نحونا وبمجرد أن رآنا من خلال زجاج النافذة باشر إطلاق النار على رأس زميلنا الجريح الذي كان جالساٍ بالكرسي الأمامي لتتناثر أشلاؤه وقطع من جمجمته علينا داخل الإسعاف. ويستعيد عبدالرحمن أنفاسه مسترجعاٍ تلك اللحظات الرهيبة ويقول: أمسك الشهيد عطية يدي في تلك اللحظات وكان الارتباك هو سيد الموقف ورغبتنا عارمة في التحامل على جراحنا والخروج لمواجهة الإرهابي رغم أننا لا نمتلك أي قطعة سلاح. لكن ذلك المجرم كان كآلة مبرمجة للقتل ولم تعتره أية عبرة أو تردد وهو يفتح الباب الجانبي للباص وبدأ بتسديد فوهة رشاشه على رؤوس الجرحى واحداٍ واحداٍ وكان أخي الشهيد من بينهم ليرتمي بجثمانه الطاهر على جسدي كأنه رحمة الله عليه يحاول إنقاذي وافتدائي من رصاصات الغدر أما آخر من استهدفهم الإرهابي من الجرحى فهو الشخص المسن الجريح الذي تلقى عدة رصاصات في صدره قبل أن يطلق الإرهابي النار على رأسه وتتناثر جمجمته فوقي مباشرة. وحول نجاته يقول عبدالرحمن: كانت معجزة إلهية بمعنى الكلمة فبعد فراغ الإرهابي من قتل الموجودين داخل الإسعاف وعددهم 7 أشخاص اتجه نحوي وأنا مكوم بين جثث الزملاء وتغطيني الدماء والأشلاء فشك في بادئ الأمر أنني قتلت وقبل أن يسدد لرأسي رشاشه قام أحد أبطال حراسة الوزارة وهو على مبعدة من موقعنا بإطلاق النار من سلاحه صوب الإرهابي الذي لاذ بالفرار واحتمى بمبنى المختبرات المقابل. وهنا يتوقف عبدالرحمن للحظات عن سرد تفاصيل الفاجعة والمأساة التي تهز وجدان البشرية والسماء في آن .. ثم يواصل بقوله: بقدر ما أحمد الله على نجاتي من ذلك الكابوس الدامي والذي لا أعتقد أنه يحدث في أبشع القصص وأكثرها رعباٍ .. فإنني أطالب بالثأر لدم أخي الشهيد وكل زملائه وللضحايا الأبرياء الذين اغتالتهم يد الإرهاب بكل ذلك الدم البارد وأناشد أيضاٍ كل أبناء المجتمع للتلاحم والوقوف صفاٍ واحداٍ في مواجهة الإرهابيين المجرمين الذين تعدت أفعالهم حدود المعقول وتجردوا من كل الصفات الإنسانية. يصمت عبدالرحمن وينظر بوجوم إلى نافذة قريبة لنغادر غرفته بمستشفى الشرطة سائلين له الشفاء وكل الجرحى وجنات الخلد لشهدائنا الأبرار. ويبقى في رأسنا سؤال هل نصمت على الإرهاب وأي عار سيلاحقنا إذا مرت هذه الجريمة الشنعاء مرور الكرام في جرحى الهجوم خلال محاولة إسعافهم. ففي ذلك الصباح المشؤوم كان الشهيد علي أحمد عطية يزاول مهامه وواجبه العسكري في الدائرة المالية لوزارة الدفاع حين سمع مع زملائه اطلاق رصاص كثيف من جهة بوابة المستشفى التي تبعد مئات الامتار عن مكانهم تلاها انفجار كثيف صم الأذان وأدى إلى تهشم زجاج النوافذ بينما اوقعت شظاياه المتناثرة جراحاٍ متفاوتة للموجودين ومن بينهم الشهيد/ عطية الذي أصيب بجرح متوسط في رأسه. ويروي عبدالرحمن عطية شقيق الشهيد وزميله في الوقت نفسه تفاصيل ماحدث بعد ذلك فيقول كان الانفجار هائلاٍ وأدى لإصابتي بجراح في الصدر والرأس وفقدت الإدراك لدقائق قمت خلالها بالجري إلى خارج حوش الدائرة وعندما أدركت ما جرى وأن أخي وزملائي لا يزالون داخل المبنى أوقفت سيارة إسعاف” باص” كانت بدائرة شؤون الأفراد لإسعاف شخص مسن أصيب بالإنفجار وعدت بها إلى هناك. وفي الدائرة المالية يقول عبدالرحمن : كان المنظر مهولاٍ ورأيت أحد زملائي قد فقد بصره بفعل الزجاج المتناثر من النوافذ وبالداخل كان شقيقي وعدد من زملائه قد قاموا بإجراء إسعافات أولية لبعضهم البعض.. وعندما أخبرتهم بوجود سيارة إسعاف فأجمعوا رأيهم بضرورة مغادرة المكان حيث كانت أصوات إطلاق النار تتوالى وتتصاعد وجميعنا لا نحمل أي قطعة سلاح. وبالفعل قمت مع شقيقي الشهيد بنقل الجرحى إلى داخل الباص وفي طريقنا إلى بوابة الدائرة المالية التي لا تبعد كثيراٍ عن بوابة المستشفى فوجئنا بشخص يرتدي ملابس عسكرية وهو يطلق النار على ثلاثة أشخاص لا يحملون أسلحة ليرديهم قتلى ثم اتجه نحو الإسعاف التي نحن فيها وأطلق الرصاص على عجلتها الأمامية. فتوقف سائقها واستطاع النجاة بمغادرة السيارة والاحتماء سريعاٍ. ويواصل عبدالرحمن: لا أحد يصدق أن إنساناٍ مهما بلغت به درجة الحقد والعدوانية سيقوم باستهداف جرحى فوق سيارة إسعاف. هذا ما فكرنا فيه للحظات ساد فيها الصمت وكان الإرهابي خلالها يتقدم بخطوات ثابتة نحونا وبمجرد أن رآنا من خلال زجاج النافذة باشر إطلاق النار على رأس زميلنا الجريح الذي كان جالساٍ بالكرسي الأمامي لتتناثر أشلاؤه وقطع من جمجمته علينا داخل الإسعاف. ويستعيد عبدالرحمن أنفاسه مسترجعاٍ تلك اللحظات الرهيبة ويقول: أمسك الشهيد عطية يدي في تلك اللحظات وكان الارتباك هو سيد الموقف ورغبتنا عارمة في التحامل على جراحنا والخروج لمواجهة الإرهابي رغم أننا لا نمتلك أي قطعة سلاح. لكن ذلك المجرم كان كآلة مبرمجة للقتل ولم تعتره أية عبرة أو تردد وهو يفتح الباب الجانبي للباص وبدأ بتسديد فوهة رشاشه على رؤوس الجرحى واحداٍ واحداٍ وكان أخي الشهيد من بينهم ليرتمي بجثمانه الطاهر على جسدي كأنه رحمة الله عليه يحاول إنقاذي وافتدائي من رصاصات الغدر أما آخر من استهدفهم الإرهابي من الجرحى فهو الشخص المسن الجريح الذي تلقى عدة رصاصات في صدره قبل أن يطلق الإرهابي النار على رأسه وتتناثر جمجمته فوقي مباشرة. وحول نجاته يقول عبدالرحمن: كانت معجزة إلهية بمعنى الكلمة فبعد فراغ الإرهابي من قتل الموجودين داخل الإسعاف وعددهم 7 أشخاص اتجه نحوي وأنا مكوم بين جثث الزملاء وتغطيني الدماء والأشلاء فشك في بادئ الأمر أنني قتلت وقبل أن يسدد لرأسي رشاشه قام أحد أبطال حراسة الوزارة وهو على مبعدة من موقعنا بإطلاق النار من سلاحه صوب الإرهابي الذي لاذ بالفرار واحتمى بمبنى المختبرات المقابل. وهنا يتوقف عبدالرحمن للحظات عن سرد تفاصيل الفاجعة والمأساة التي تهز وجدان البشرية والسماء في آن .. ثم يواصل بقوله: بقدر ما أحمد الله على نجاتي من ذلك الكابوس الدامي والذي لا أعتقد أنه يحدث في أبشع القصص وأكثرها رعباٍ .. فإنني أطالب بالثأر لدم أخي الشهيد وكل زملائه وللضحايا الأبرياء الذين اغتالتهم يد الإرهاب بكل ذلك الدم البارد وأناشد أيضاٍ كل أبناء المجتمع للتلاحم والوقوف صفاٍ واحداٍ في مواجهة الإرهابيين المجرمين الذين تعدت أفعالهم حدود المعقول وتجردوا من كل الصفات الإنسانية. يصمت عبدالرحمن وينظر بوجوم إلى نافذة قريبة لنغادر غرفته بمستشفى الشرطة سائلين له الشفاء وكل الجرحى وجنات الخلد لشهدائنا الأبرار. ويبقى في رأسنا سؤال هل نصمت على الإرهاب وأي عار سيلاحقنا إذا مرت هذه الجريمة الشنعاء مرور الكرام في سمائنا الملبدة بالأحزان اء مرور الكرام في سمائنا الملبدة بالأحزان¿!