نظمت وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع مشروع دعم حقوق الإنسان في المرحلة الانتقالية- اليمن أمس بصنعاء ورشة عمل حول “الاختفاء القسري” بمشاركة عدد من ضحايا الاختفاء القسري والإعلاميين والحقوقيين. وفي افتتاح الورشة أشار معتصم الفاتش مدير عام البلاغات والشكاوى بوزارة حقوق الإنسان إلى أن الورشة تأتي في ظل الاحتفاء بالعيد الخامس والستين لليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار “عشرون عاما من العمل لأجل حقوقك” وما يحمله هذا الشعار من مدلولات عميقة لإعمال وحماية وتعزيز حقوق الإنسان. وأضاف الفاتش: إن الاخفاء القسري إحدى القضايا التي تؤرق المجتمع اليمني وأحالت حياة عشرات الأسر إلى جحيم يهدد السلم الاجتماعي.. مشيرا إلى: إن الإخفاء القسري يأتي ضمن أولويات اهتمامات الوزارة وقيادتها. وأكد مدير عام البلاغات أن جريمة الإخفاء القسري من أشد الجرائم قسوة لما تمثله من انتهاك مركب لحقوق الإنسان وأحد أبشع أساليب الظلم والقهر الذي لا يقف أثره عند حد المخفي فحسب بل يتجاوزه إلى أفراد عائلته ومجتمعه¡ ويؤسس لعلاقة غير سوية بين الحاكم والمحكوم. وفي ورشة العمل ألقيت عدد من أوراق العمل الأولى بعنوان “الاختفاء القسري في إطار القانون الوطني والقانون الدولية” ألقاها الدكتور حميد اللهبي.. فيما كانت الورقة الثانية بعنوان “دور الحكومة اليمنية في معالجة ملف الاختفاء القسري ألقاها الباحث حميد الرفيق.. أما المحامي غازي السامعي فقد ألقى الورقة الثالثة والأخيرة تحت عنوان “دور منظمات المجتمع المدني تجاه ظاهرة الاختفاء القسري”. وفي ختام الورشة فتح باب النقاش والمداخلات للمشاركين في الورشة الذين أثروا الموضوع بالكثير من النقاط حول عناوين أوراق العمل.. فيما قام عدد من ضحايا الاخفاء القسري بعرض مشاكلهم ومناقشتها لتضمينها ضمن توصيات الورشة.