الرئيسية - عربي ودولي - الشيخ صباح الأحمد : القرارات ستحقق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية المنشودة
الشيخ صباح الأحمد : القرارات ستحقق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية المنشودة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اكد أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان القرارات التي اتخذها قادة دول مجلس التعاون في ختام قمة الكويت أمس ستسهم بتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وستحقق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية المنشودة. واعرب في كلمة له ألقاها في الجلسة الختامية للدورة الـ34 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكره لقادة دول مجلس التعاون لتلبيتهم الدعوة لحضور القمة. أمير قطر يدعو قادة الدول لحضور قمة الدوحة من جهته وجه امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي الدعوة لحضور الدورة القادمة للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واعرب الشيخ تميم في كلمة خلال الجلسة الختامة للقمة الخليجية الـ34 عن خالص الشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح “لما بذله من جهود مقدره في ادارة جلستنا ولما لقيناه منه ومن الشعب الكويتي الشقيق من حفاوه وكرم ضيافة”. وتابع: “الاخوة الكرام اصحاب الجلالة والسمو انه لمن دواعي السعادة وللشعب القطري ان اتوجه لكم بالدعوة لعقد الدورة القادمة لمجلسنا الاعلى في بلدكم الثاني قطر بين اهلكم وذويكم لتتيح لهم الفرصة للترحيب بكم والاعراب عما يكنونه من عميق الموده وبالغ التقدير”. تعزيز المسيرة المشتركة وأصدرت قمة الكويت بيان ختامي في ختام اعمالها عبر فيه عن تقديرة للجهود المبذولة لتعزيز مسيرة التعاون المشترك والدفع بها الى آفاق أرحب وأشمل كما بحث تطورات القضايا السياسية الاقليمية والدولية في ضوء ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث وتطورات متسارعه واتخذ بشأنها القرارات اللازمة. من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نجاح قمة الكويت للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الـ 34 وما تمخض عنها من قرارات وتوصيات ملبية لطموح وتطلعات مواطني المجلس. وقال الشيخ صباح الخالد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أمس في ختام أعمال الدورة الـ 34 للمجلس الأعلى أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بشأن الانتقال من مرحلة العمل الخليجى المشترك إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس. وأضاف وفقاٍ لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن الروح المشتركة والإيمان بمسيرة المجلس موجودة لدى جميع دول المجلس مؤكدا الحاجة إلى إجراء المزيد من المشاورات والاتصالات والعمل في دعم هذه المسيرة المباركة. وبين الشيخ صباح الخالد أن قمة الكويت قد صدر عنها مؤشران هامان في مسيرة العمل الخليجي المشترك تمثل الأول في المشاركة الشعبية متمثلة في مشاركة رئيس اتحاد مجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون في حين تمثل الآخر بالشباب ودورهم والاستفادة منهم والاستماع إلى آرائهم. وأوضح أن دول المجلس كانت من أحسن الدول التي تعاملت مع الأزمة الاقتصادية العالمية والتي كان لها استراتيجية مالية واقتصادية. وحول التعاون العسكري الخليجي قال الشيخ صباح الخالد أن التعاون العسكري هو احد مجالات التعاون الخليجي وقد استكمل هذا التعاون المستمر منذ إنشاء المجلس بإقرار القيادة الموحدة لدول المجلس. وأشار إلى أن هذا التعاون مطلوب حاليا ومستقبلا وهو يكمل مسيرة المجلس وركن أساسي فيها مستذكرا احتلال الكويت والذي تطلب وقفة صلبة من المجلس. وحول الترحيب الخليجي بالسياسة الإيرانية الجديدة والاتفاق التمهيدي للنووي الإيراني قال الشيخ صباح الخالد أن دول المجلس قد أولت العلاقة مع إيران الاهتمام الكافي وتابعت التطور الحاصل للملف النووي الإيراني. وأضاف أن القيادة الإيرانية الجديدة قد أعطت مؤشرات ايجابية مبينا “أننا في دول المجلس نبدى لها كل تعاون مما يؤدى بنا جميعا إلى بناء الثقة وإزالة التوتر وبما يعود على المنطقة من استقرار ونماء. وأشار إلى ترحيب دول المجلس منفردة ومجتمعة بالاتفاق التمهيدي حول ملف إيران النووي معربا عن تطلع دول المجلس إلى اتفاق كامل وشامل ونهائى لهذا الملف. وبين الشيخ صباح الخالد أن العلاقة مع إيران قد أخذت حيزا كبيرا من المناقشة في قمة الكويت لما لها من أهمية وان دول المجلس تتطلع إلى العمل مع إيران من اجل استقرار الخليج ولطمأنة بلدان وشعوب المنطقة. وشدد على وجوب عمل إيران على طمأنة شعوب الخليج وتنفيذ الاتفاق التمهيدي للملف النووي الإيراني وتجربة ما سيتم تطبيقه على ارض الواقع مبينا أن دول المجلس لم تطلب من دول (3+3) أو (5+1) المشاركة في المفاوضات الجارية حول ملف إيران النووي “مع متابعتنا مع لهذا الملف مع أصدقائنا وحلفائنا”. وبشأن الوضع في مصر أكد الشيخ صباح الخالد أهمية مصر ودورها واستقرارها “وأهمية عودتها كقائدة ورائدة في الفضاء العربي والدولي” مستذكرا جهود مصر السابقة في دعم وتعزيز أمن الخليج . وأشار إلى عدم وجود أي تباين بين دول المجلس حول دعم مصر والتي اعتمدت في بيانها الختامي دعمها اقتصاديا مؤكدا الاتفاق الخليجي التام حول مصر. وأكد الشيخ صباح الخالد أهمية تركيا لدول المجلس والتوجه الاستراتيجي للعمل معها مبينا أن حق مواطني مجلس التعاون بالتملك العقاري في تركيا وحجم السياحة الخليجية إلى تركيا تكد بجلاء حجم ومتانة العلاقات الخليجية التركية. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني استمرار المشاورات بين دول المجلس بشأن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد وأن قادة دول المجلس قد أمروا باستمرار التشاور وإعداد الدراسات والتنسيق الدقيق في هذا المجال للوصول إلى مرحلة الاتحاد. وأشار إلى تكليف الدورة السابقة للمجلس الأعلى للأمانة العامة للمجلس لعقد مؤتمر للشباب مبينا أن الأمانة العامة للمجلس نجحت في عقد المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 800 شاب وشابة وقد رفعت توصياته إلى قادة المجلس للاطلاع عليها فهذه القمة مما يؤكد أهمية قطاع الشباب عند قادة المجلس. وذكر أن القادة أمروا بالاستماع إلى الشباب وتوفير البيئة المناسبة لهم حتى يتميزوا مبينا أن المؤتمر سيتبعه مؤتمرات أخرى مماثلة وكذلك إقامة ورش عمل يتم تناول فيه عدد من المحاور الهامة والتي ستعرض نتائجها على الخبراء لأخذ القرار والتوصيات المناسبة بشأنها.