سيئون / أحمد سعيد بزعل –

المنظمات الأعضاء بالمجلس حتى الآن ( 37 ) منظمة من إجمالي ( 263 ) منظمة عاملة بتصريح رسمي

سيئون / أحمد سعيد بزعل أكدت منظمات المجتمع المدني حضورها الفاعل والمؤثر في الوسط الاجتماعي من خلال أنشطتها المختلفة التي تخدم قطاع واسع من المجتمع بكل شرائحه وفئاته الاجتماعية وشكلت تلك الجهود رافدا أساسيا للجهود الرسمية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي وأصبحت هذه الكيانات محل إعجاب وتقدير كل السلطات المركزية والمحلية مما دفعها لتهيئة الأجواء لهذه المنظمات من أجل تقديم المزيد خدمة للمواطنين ولمواصلة نجاحات هذه الكيانات أصبح من الضروري تنسيق الجهود في ما بينها لتحقيق أهدافها بكفاءة عالية والاستفادة البينية لما فيه الصالح العام ومؤخرا تم في حضرموت تأسيس كيان موحد لعدد من منظمات المجتمع المدني بمديريات وادي حضرموت فماذا يدور في أروقة هذا “الكيان” وما هي مردوداته النفعية للمواطنين هذا وغيره من التساؤلات وضعتها ( صحيفة الثورة ) على رئيس مجلس منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت الزميل / عبد الباسط عبد الله باصويطين وكانت حصيلة لقاءنا معه على النحو التالي:

* بداية كيف أتت فكرة تأسيس هذا المجلس ¿ – جاءت فكرة تأسيس مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت بمبادرة من قبل منظمة أكسفام الدولية ( مكتب اليمن ) في إطار التنسيق مع الحكومة للمساهمة في تعزيز الحكم الرشيد والمشاركة الواسعة من قبل كافة التكوينات المجتمعية في عملية صنع القرار وهي خطوة من أجل ترجمة قرار مجلس الوزراء رقم ( 314 ) لعام 2005م القاضي بإشراك منظمات المجتمع المدني في عملية المتابعة والتقييم للخطط التنموية والقرار رقم (195 ) لسنة 2012م الصادر عن وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء بشأن تشكيل اللجان الفنية المشتركة لتعزيز العلاقة التكاملية بين السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني من أجل خدمة المجتمع المحلي وتلبية تطلعاته حيث يبلغ حالياٍ عدد المنظمات الأعضاء بالمجلس حتى الآن ( 37 ) منظمة من إجمالي (263) منظمة عاملة بتصريح رسمي في نطاق مديريات وادي حضرموت حيث نهدف إلى ضم المنظمات النشطة ذات الحضور الفاعل في المجتمع .

الأهداف والدعم

* ما هي أهداف هذا المجلس ¿ – لقد تحددت أهداف المجلس في: المشاركة في رسم السياسات والإستراتيجيات والخطط التنموية وخاصة تلك التي تتعلق بخدمة الفقراء متابعة ومراقبة وتقييم السياسات والإستراتيجيات والخطط التنموية الخاصة بالتخفيف من الفقر والإسهام في تنفيذها العمل على مناصرة قضايا الفقراء في مختلف المجالات لضمان حصول الفقراء من الجنسين على الخدمات والحقوق وبما يلبي احتياجاتهم بالإضافة إلى تفعيل ومأسسة الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمانحين من خلال توحيد جهود منظمات المجتمع المدني في التنمية المحلية والتخفيف من الفقر .

* وماذا عن الدعم الذي تتلقونه هل يأتي من الجانب الحكومي أو من طرف آخر¿ – أشرنا في إجابتنا على سؤالك السابق إلى أن تأسيس المجلس جاء بمبادرة من قبل منظمة أوكسفام ( مكتب اليمن) وهذه المنظمة هي التي تمول أنشطة المجلس حالياٍ بموجب عقد تمويل معتمد من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي والسلطة المحلية بالوادي والصحراء في إطار علاقة الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني . كما أن تفاعل السلطة المحلية على مستوى المديريات المستهدفة وتقديم مختلف التسهيلات يمثل لنا دعماٍ حقيقياٍ حتى تتضافر الجهود لخدمة الفقراء من الجنسين عبر اللجان الفنية المشتركة .

صعوبات وإنجازات! * ما هي مكونات مجلس منظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت¿ – إن مكونات المجلس تتحدد في الجمعية العمومية والهيئة الإدارية المنتخبة منها بالإضافة إلى اللجان الفنية المشتركة المكونة من مجلس التنسيق وممثلين عن المجلس المحلي ومكتبي وزارتي التربية والتعليم والتخطيط والتعاون الدولي بالوادي والصحراء وذلك حسب الآتي :- أولاٍ :- الهيئة الإدارية :- وتتكون من الرئيس – المسئول المالي – ومسئولي لجان التخطيط والمتابعة والتقييم والمشاريع والتسويق والمناصرة والإعلام والتوعية والنوع الاجتماعي . ثانياٍ :- اللجان الفنية المشتركة وعددها ست لجان وهي :- التسيير التخطيط التسويق المناصرة والإعلام والتوعية المتابعة والتقييم والنوع الاجتماعي.

* هل ثمة صعوبات تحول دون تنفيذ المجلس لأنشطته ¿ – ما من شك أن أي عمل لا بد أن ترافقه بعض الصعوبات ولكن من خلال العمل الممنهج والمؤسسي تصبح أي صعاب نقاط نجاح وهذا يأتي بفضل التعاون والتكامل الذي يبديه أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس الذين يحرصون جميعاٍ أن ينفذ المجلس أهدافه وتوجهات عمله انطلاقا من إيمانهم بدور منظمات المجتمع المدني كونهم أتوا إلى المجلس من هذه الكيانات المجتمعية التي يعملون فيها بحب ورغبة شديدة على خدمة مجتمعهم بحسب الإمكانيات المتاحة .

* ما الذي حققتموه على أرض الواقع منذ تأسيس المجلس¿ – خلال الفترة الزمنية الماضية من عمر المجلس التي مرت عليها إلى الآن أكثر من ثلاث سنوات حيث تأسس المجلس في 10 / 11 / 2010م وبالرغم من أننا مررنا بالوضع الذي شهدته البلاد خلال العام التالي للتأسيس 2011م إلا أننا بفضل التفهم والعلاقة الوطيدة التي تربط كافة أعضاء المجلس فقد استطعنا حتى الآن وضع القواعد الرئيسية للبناء المؤسسي للمجلس وبخاصة في ما يتعلق باستئجار مقر وتأثيثه وفتح حساب بنكي وانتظام انعقاد اجتماعات الهيئة الإدارية وتنظيم الأرشيف وتنظيم العديد من الأنشطة التدريبية التي استفاد منها قرابة 300 من أعضاء المجالس المحلية وممثلين عن الأجهزة التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والتي هدفت إلى إكساب الجميع المعارف والمهارات التي تمكنهم من القيام بمهامهم وواجباتهم على الوجه الأكمل كما أننا أسهمنا في ترجمة توجهات تعزيز العلاقة التكاملية من بعض المرافق الخدمية ومنها التربية والتعليم من خلال مشاريع التدخل المباشرة والتي وصلت قيمتها قرابة ثلاثة ملايين ونصف ريال تمثلت في توفير بعض الاحتياجات الأساسية كالأثاث المكتبي وتوفير معامل حاسوب وتدبير منزلي لمدارس البنات وخلق علاقة وطيدة ومتينة مع القائمين على المرافق التي من شأنها تنفيذ أنشطة المجلس على الوجه الأكمل ونتطلع خلال الفترة القادمة أن تتعزز جهودنا أكثر وأكثر ولما فيه خدمة مجتمعنا المحلي نأمل من كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والجهات الدولية العاملة في بلادنا تقديم مختلف أوجه الدعم لتعزيز دور هذا المجلس ليتمكن من تحقيق تطلعات أعضائه المتمثلة في الآتي لإيصال أولويات واحتياجات الفقراء من الجنسين والتعبير عنهم ورفعها إلى صناع القرار وبالذات تلك المؤثرة على حياتهم وفي غير ذلك مما يتعلق بحقوق ومشاركة المجتمع المحلي.