الرئيسية - محليات - أبناء العاصمة يشاركون بفاعلية في حملة النظافة الشاملة رافعين شعار “لا للإرهاب”
أبناء العاصمة يشاركون بفاعلية في حملة النظافة الشاملة رافعين شعار “لا للإرهاب”
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المساهمة الجماهيرية الواسعة قدمت دليلاٍ على تماسك الشعب وحرصه على بلوغ الغد الأفضل هلال: لوحة وطنية مشرفة صوب عاصمة تشرف كل اليمنيين الشباب: سنواجه الإرهاب والتطرف من خلال المشاركة في أعمال البناء والتطوير

بعد اسبوع دام وحزين عاشته العاصمة صنعاء على وقع الهجوم الإرهابي الوحشي الذي استهدف مستشفى العرضي بمجمع الدفاع بمنطقة باب اليمن خرج أبناء العاصمة رافعين شعار” لا للإرهاب والعنف” وهم يشاركون بحماس وإيجابية في حملة النظافة الشعبية السنوية الشاملة التي أقيمت بالأمس تحت شعار” لا للعنف لا للإرهاب” بمشاركة جماهيرية واسعة. “الثورة” رصدت الحماس الشعبي الكبير الذي استمت به هذه الحملة التي باتت تعرف بـ” حملة 12/12″ والتي وجهت رسالة قوية لكل المتربصين بالوطن وأمنه واستقراره مفادها أن اليمنيين عازمون على مواجهة الصعاب والتحديات وأنهم أكثر إصراراٍ على المضي قدما صوب المستقبل المأمول. تمساك وطني اللوحة الجميلة التي رسمها المشاركون في هذه الحملة عكست التماسك الوطني والإصرار الشعبي على مواجهة الإرهاب والعنف بكل الأعمال الإيجابية الساعية للبناء والأعمار. هكذا يقول أمين العاصمة رئيس المجلس المحلي عبدالقادر هلال وهو يدشن الحملة بميدان التحرير وسط العاصمة في الصباح الباكر. ويضيف هلال” إن ابناء العاصمة صنعاء شأنهم في ذلك شأن كل اليمنيين يقدمون من خلال حضورهم الإيجابي الفاعل في الحملة الشاملة أدلة إضافية على أن الشعب متماسك ومنحاز للأمن والاستقرار والبناء وأنه يرفض بشدة وبقوة كافة اشكال العنف والتطرف التي تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة ومع أخلاق ومروءة هذا الشعب الأصيل. وأكد الأمين هلال أنه لمس تجاوباٍ جماهيرياٍ وتفاعلاٍ متميزاٍ من قبل كافة أبناء المجتمع وقواه الحية مع المساعي الرامية لتطبيق شعار” من أجل عاصمة تشرف كل اليمنيين” وهو الشعار الذي رفعته السلطة المحلية بالأمانة منذ أكثر من عام وذلك من خلال الخروج الكبير لإنجاح هذه الحملة التي تعد إحدى مفردات مسيرة إحداث التطور النوعي والتميز في مستوى المظهر الحي الجمالي للعاصمة. الوجه الحضاري المشاركون في هذه الحملة وأغلبهم من فئة الشباب أكدوا في أحاديث لـ”الثورة” أنهم حرصوا على المساهمة الفاعلة في هذه الحملة بهدف إيصال رسالة إلى الإرهابيين بأن الشباب هم من سيواجه الإرهاب والعنف من خلال وضع بصماتهم في أنشطة البناء والتطوير لا الموت ونشر الخراب. ويقول عرفات محمد مهدي الزبيدي قائد إحدى الفرق الشبابية التطوعية في شارع برلين بأن الشباب تحمسوا واظهروا تفاعلاٍ كبيراٍ مع أعمال رفع المخلفات وتحسين المظهر العام في منطقتهم كرد عملي على الإرهاب ووحشيته. ويشير أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان والذي رافق أمين العاصمة في تدشين الحملة بميدان التحرير إلى أن الحملة مثلت لوحة وطنية رسمها المواطنون من خلال حضورهم الفاعل ومشاركتهم الإيجابية إلى جانب القطاع الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية والمتطوعين. كما أن حرص الجميع على إنجاح هذه الحملة الهادفة لتعزيز الحفاظ على بيئة ونظافة العاصمة يقدم بما لا يدع مجالاٍ للشك الوجه الحضاري لهذا البلد وأبنائه. حضور طلابي لافت المشاركة الطلابية في الحملة كانت لافتة وبارزة وشكلت مختلف المدارس فرقا طلابية لتنظيف الحارات والأحياء السكنية المجاورة لتلك المدارس ويقول زيد بجاش جابر وهو يرأس فريقاٍ طلابياٍ لمدرسة عبدالإله غبش بمديرية آزال بأن مجموعته الطلابية باشرت منذ الصباح الباكر رفع المخلفات في إطار الحي انطلاقاٍ من المسؤولية الوطنية والاجتماعية التي يجب أن يضطلع بها الشباب تجاه وطنهم ومجتمعهم. وبحسب مدير عام مكتب التربية والتعليم محمد عبدالله الفضلي فقد وصل أعداد المشاركين من الطلاب في الحملة إلى 700 ألف طالب وطالبة. ويضيف الفضلي أن هؤلاء الطلبة أعلنوا من خلال مشاركتهم الفاعلة في الحملة بأنهم حريصون على الإسهام في البناء والتنمية والحب للوطن والتصدي الحاسم للعنف والإرهاب. ويشير الفضلي إلى أن العمل الوحشي واللاإنساني الذي نفذته العناصر الإرهابية في هجومها الغادر والجبان على مستشفى العرضي بمجمع الدفاع الأسبوع الماضي كان له الأثر في هذا الحماس الشبابي الكبير لإنجاح هذه الفعالية الوطنية. الحي النموذجي أمين العاصمة وهو يدشن الحي النموذجي بشارع الجزائر مديرية الوحدة بحضور عدد من مسؤولي الأمانة أشاد بالمبادرات التطوعية والمدنية في تحسين مظهر العاصمة وشكلها الجمالي مؤكداٍ على ضرورة ترسيخ ثقافة النظافة كسلوك يومي وهو المهمة التي ساهمت وتساهم فيها العديد من المنظمات المدنية. وأضاف هلال الذي شارك العاملين في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص وطلبة المدارس والمعاهد في عدد من الشوارع والأحياء الرئيسية والفرعية عملية النظافة بأن قيادة الأمانة عازمة على مواصلة جهودها التطويرية رغم كل الصعوبات والتحديات .. مشيداٍ بجهود القطاع الخاص ومنظمات المتجمع المدني والمؤسسات الإعلامية في إنجاح هذه المساعي والأهداف الرامية لجعل صنعاء عاصمة مشرفة لكل أبناء اليمن الموحد. منظمات المجتمع المدني منظمات المجتمع المدني لعبت دوراْ متميزاٍ في إنجاح حملة النظافة الشعبية كما سجلت مشاركة رائعة في مختلف الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية ويؤكد مسؤولو منظمة” يمننا لنبدأ من هنا” بأن مشاركتهم تأتي في إطار حرص المنظمة على المساهمة في رسم معالم المستقبل الأفضل . وتضيف المسؤولة الإعلامية لهذه المنظمة هاجر الجولبي أن المشاركة الواسعة من قبل المجتمع مثلت أبلغ رد على الإرهاب وعناصره الظلامية كما بعثت رسالة إلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مفادها أن الشباب اليمني متمسك بطموحاته في البناء وبلوغ التطور المنشود . بدوره أوضح رئيس منظمة” قف” للسلامة المرورية محمد الشامي أن المنظمة خصصت مشاركتها في الحملة لنظافة الشواخص المرورية ابتداء من ميدان التحرير وانتهاء بشارع الزبيري باعتبارها من أهم الأماكن والأكثر استخداماٍ من قبل المشاة وإظهارها بالمستوى اللائق بها كونها واجهة لليمنيين جميعاٍ. مشيراٍ إلى أن المجتمع المدني هو المعني بدرجة أساسية في إنجاح كافة الفعاليات والأنشطة الوطنية الهادفة والبناءة.. كونها شريكاٍ رئيسياٍ في صنع الغد المأمول. مشاركة رسمية رائعة المشاركة الواسعة لم تقتصر على الجوانب الشعبية بل سجلت حضوراٍ رسمياٍ متميزاٍ من قبل عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة.. وفي هذا الصدد دشنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حْمد أمس بديوان عام الوزارة وصندوقي الراعية الاجتماعية ورعاية وتأهيل المعاقين حملة الوزارة للنظافة تحت شعار “لا للإرهاب” . واستهدفت الحملة التي شارك فيها وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرو العموم والمديرون التنفيذيون لصندوقي الرعاية الاجتماعية ورعاية وتأهيل المعاقين والموظفون مباني الوزارة والصناديق والأحياء والشوارع المجاورة لها . وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة حْمد أن انطلاق حملة النظافة للعام الثاني على التوالي تحت شعار “لا للإرهاب” يشكل رسالة مجتمعية بالغة الأثر تؤكد على ضرورة اجتثاث الإرهاب من المجتمع كما نجتث الأوساخ بهذا الفعل الوطني المجتمعي الذي يشارك فيه كل فرد في المجتمع من الطلاب في مدارسهم إلى المسؤولين في مؤسسات الدولة. من جهته قال المدير التنفيذي للصندوق عبد الله الهمداني أن حملة النظافة تعكس عظمة الشعب اليمني ورقيه وأصالته مشيرا الى أن الشعار الذي دشنت فيه حملة النظافة هذا العام (لا للإرهاب) تعطي رسائل قوية ضد قوى الظلام والتخلف وهي أن اليمنيين لن ترهبهم ممارسات مروجي القتل والعنف وإنهم صامدون رغم كل الظروف وإن أعمال العنف لن تزيد اليمنيين إلا التحاما وقوة.