الرئيسية - عربي ودولي - الكويت تعود الى خاصرتها العربية بقوة
الكويت تعود الى خاصرتها العربية بقوة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عادت دولة الكويت الى محيطها الاقليمي والعربي لتتصدر المشهد السياسي وتشغل الفراغ الذي تركته بعض الدول والمنظمات العربية في المنطقة لتكون على مستوى التحديات وترتقي مع ما يجمعها في محيطها العربي لمواجهة تلك التحديات بروح مسئولة تذكرنا على الأقل بانه لايزال للعرب دور مؤثر ولو على المستوى الإقليميى وذلك في غياب واضح للجامعة العربية التي احتجبت عن الاضواء …. يعد استضافة الكويت للقمة العربية الافريقية واعمال مجلس التعاون الخليجي الذي حاول الارتقاء من خلال هذه القمة الى التحول الى الاتحاد وهذه مساع حميدة تحسب لأمير الكويت . دليلا◌ٍ إضافيا◌ٍ على عودة القوة لهذا البلد إلى محيطه الإقليمي والدولي مما زاد من مساحة التفاؤل في الأوساط السياسية والإعلامية الخليجية حيال تحويل منظومة مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد يقوم على غرار الاتحاد الأوروبي. ¡وبحسب المعطيات المتوفرة فان الاتحاد الخليجي المأمول أن يحفظ لكل دولة استقلالها و لا يمس¡ سيادتها ¡ أي انه اتحاد سياسي – عسكري أكثر كفاءة يستطيع الوقوف أمام التحديات الجامحة التي تحيط بدول المنطقة التي تبدو أنها على فوهة بركان . فكرة الانطلاق الى الاتحاد تم تداولها سابقا في قمة مماثلة للرياض العام الماضي لتعود وتطرح مجددا امام القمة المماثله بالكويت والتي كان مؤملا ان تتسارع خلاله الانتقال من منظومة مجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي ككيان قوي يصمد أمام التحديات الإقليمية والدولية. إذ تتوفر كافة المقومات التاريخية والجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعزز هكذا خطوة بين دول مجلس التعاون و قد حان الوقت للانتقال إليها وقد تكون تاجلت بفعل اعتبارات سياسية وحسابات داخليه إلا ان الفكرة لا تموت بتقادم الزمن فلدى دول المجلس مقومات تجمع اكثر مما تفرق . ويبدو أن التغييرات التي طرأت على المنطقة العربية خلال الفترة الماضية فيما عرف بثورات الربيع العربي وتزامنها مع أحداث عنف دامية شهدتها البحرين وهي دولة خليجية قد دفعت قادة دول مجلس التعاون للتفكير في بلورة رؤية جديدة لتقوية الكيان الخليجي في مواجهة المخاطر المحتملة وفقا لاستراتيجية مشتركة وبخاصة في المجال العسكري والأمني.. وهو مادفع قمة الكويت لتتبنى انشاءمجلس عسكري موحد في اطار المنظومة الدفاعية المشتركة التي تضمن لدول الخليج أمنها واستقرارها .. وهي التي اكدت على أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من استقراراها ومن هنا جددت قمة الكويت بقياده اميرها صباح الاحمد جابر الصباح دعمها الكامل للتسوية السياسية الجارية وجهود الرئيس عبدربة منصور هادي وشجاعته في الابحار باليمن الى بر الامان ومنددة في الوقت نفسه بالحادث الاجرامي البشع الذي استهدف مجمع الدفاع في العرضي الذي راح ضحيته اكثر من 52 شهيدا معظمهم من المدنيين . إلى ذلك جاءت قمة الكويت العربية الافريقية لتؤكد من جديد ضرورة التكامل فيما بينها استكمالا لمقررات قمم سابقة عربية وبما يضمن عودة الدفء المتدفق بين العرب والافارقة كونهم جزءا من منظومة تعاون مشترك وقد شعرت الدول العربية والإفريقية بأهمية التقارب بينها¡ والذي لا يغني عن تعاونها مع الغرب¡ أو حتى دول الشرق الصاعدة “الصين¡ إيران¡ ماليزيا¡ وغيرها”¡ لذا كانت حريصة على محاولة التغلب على العقبات التي ربما تحول بينها وبين زيادة حجم التنمية والاستثمار¡ باعتبار المدخل الاقتصادي التنموي هو الأساس بعدما فشل المدخل السياسي¡ أو أن آثاره كانت محدودة¡ ومن هنا جاءت قمة الكويت الثالثة تحت شعار: شركاء في التنمية والاستثمار. و تمحورت توصيات القمة في التوصيات الاقتصادية بالأساس¡ إلا أنها لم تغفل الأبعاد السياسية والأمنية على اعتبار الترابط العضوي بين هذه الأبعاد الثلاثة. [email protected]