الرئيسية - محليات - التقطعــات في الطـرق الرئيسيــة أصبحــت وسيلــة لتصفيــة الحسابــات الشخصيــة وللإبتـــزاز
التقطعــات في الطـرق الرئيسيــة أصبحــت وسيلــة لتصفيــة الحسابــات الشخصيــة وللإبتـــزاز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ارتفع مؤشر انتشار الجريمة بشكل ملفت بمحافظة عمران خلال الفترة القليلة الأمر الذي القى بظلاله بقوة على حياة وسكينة الناس ووسع أيضاٍ من حالة الفوضى وعدم الاستقرار بالمحافظة. وقد أدى تراخي الأجهزة الأمنية في المحافظة عن القيام بمسؤولياتها الأمنية إلى ارتفاع منسوب الجرائم في أماكن كثيرة. صحيفة الثورة ومن منطلق حرصها على تتبع الوضع الأمني بمحافظة عمران عن كثب التقت بالعديد من المواطنين في إطار التعبير عن ما يرونه ويعيشونه في الجانب الأمني وانعاكس ذلك على حياتهم وحياة أسرهم.. لكنها في ذات الوقت لم تتمكن من الالتقاء بالمعنيين في إدارة أمن المحافظة نتيجة لعدم تجاوبهم ولعدم أخذهم مثل هكذا قضايا على مجمل الجد:

في البداية التقينا بالأخ أحمد الصوفي الذي تحدث حول هذا الموضوع قائلاٍ: اعتقد أن من أهم أسباب الانفلات الأمني بعمران خاصة وفي اليمن عامة هو موت الضمير الوطني والإفلاس الأخلاقي عند البعض وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وغياب الرقابة الأخلاقية عند البعض الآخر. بالإضافة إلى الضعف والإحباط عند قوات الأمن وانعدام الحس الوطني الذي لا بد أن يكون موجوداٍ ومسيطراٍ على القلوب والعقول كما أن جمود التفكير الذي ما زال يسيطر على عقول الناس فضلا عن سيطرة كلمة “شيخ” والتي بنظري يجب إزالتها من حياتناٍ. أساليب تعسفية فيما اعتبر الشيخ جميل قطينة ما يحدث اليوم من حالات للقطاعات في عدد من الطرق والتي يمارسها العشرات من المواطنين وفي وضح النهار بأنها ليست من الأمور الجديدة على المجتمع. مرجعا ذلك إلى أن الأجهزة الأمنية لو قامت بدورها في منع هذه الظاهرة وأسبابها لما قطعت الطرق الرئيسية ولا غيرها من الطرق العامة. وأضاف: تخيل أن هناك عشرات القطاعات وسط مدينة حوث في اليوم الواحد يفرضها مجموعة من الأطفال الذين يمارسون أساليب تعسفية ويهتكون أعراض الناس ويمارسون عليهم الابتزاز والترهيب حتى النساء اللاتي كان من العار أن يتم انزالهن وإيقاف السيارة التي يكن على متنها يقومون في الوقت الراهن بإنزال النساء من على متن السيارات بدون ذرة حياء واليوم لم يعد هناك أدنى معيار للقبيلة أو مسؤولية لاحترام عاداتنا وتقاليدنا بسبب الأساليب التي يقوم بها بعض الأطفال كقطعهم للطرق دون أن يتخذ ضدهم أي عقاب أو أي رادع من قبل المعنيين في الأجهزة الأمنية التي تقع عليها المسئولية الكاملة لإيقاف مثل هذه الأحداث والممارسات. غياب وتخاذل¿ ومن جانبه تحدث الأخ خالد أبو شيبة بالقول: إن قطع الطرقات من قبل المواطنين أمر لا يقبله لا عرف ولا شرع ولا أديان سماوية والسبب في ذلك غياب الدور الأمني في هذا الشأن. وقال: اصبحت الطرق ملاذا لتصفية الحسابات بين الناس وإذا توقف راتب موظف لشهر اتخذ من القطاع وسيلة وضغطاٍ لصرف راتبه ومن لديه خلاف أسري أو عائلي يتجه لقطع الطريق ويوقف عدداٍ من السيارات من أجل إرجاع زوجته إلى منزله.. وأضاف أبو شيبة: أن كل هذه الأسباب وغيرها ناتجة عن انعدام اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية التي ينبغي القيام بها وإبرازها وفرضها بقوة على أرض الواقع فلو اتخذت الأجهزة الأمنية من النظام والقانون مسلكاٍ لها لفرضت الطرق والخطوط الرئيسية ولما وجدت هذه المظاهرة. وأردف قائلا: تخيل أن يمر طقم عسكري محمل بالجنود وبمختلف الأسلحة من على طريق قطعها مواطنون مسلحون دون أن يقوموا بأي إجراءات ضد من يقطع تلك الطرق أليس هذا التخاذل يشجع تفشي ظاهرة التقطعات وانهيار الوضع الأمني¿! نهب في وضع النهار وأضاف أبو شيبة: قبل حوالي شهرين قام مسلحون وفي وضع النهار بعاصمة المحافظة بأنزال أكثر من عشرة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة عمران من فوق الباص التابع للجامعة وقاموا بنهب الباص وأخذه إلى مكان مجهول حدث هذا بالقرب من إدارة أمن المحافظة وبالقرب أيضاٍ من إحدى النقاط العسكرية للقوات المسلحة دون أن يحركوا ساكناٍ وتركوهم يقومون بهذا العمل وهذه الممارسات اللاقانونية. انفلات غير مسبوق إبراهيم المأخذي من جانبه: الأمن في عمران غائب تماماٍ بسبب عدم قيام الجهات المعنية بواجبها الوطني في حماية المواطن وتوفير السبل الكفيلة باستتباب الأمن والاستقرار ومن العار أن تسمح أجهزة الأمن بإطلاق الأعيرة النارية من قبل المواطنين الذين يتجولون في الشوارع ببنادقهم ويمطرون السماء بالرصاص وبشكل مقلق ومزعج جداٍ وخاصة في الأوقات المسائية دون أن يردعهم أحد. وأضاف: أن هذا الانفلات الأمني غير المسبوق الذي تعيشه محافظة عمران حالياٍ يشجع ضعاف النفوس على مواصلة استعرضهم للسلاح وانتهاك الخدمات والنهب والسرقات. الشعور بالخوف أما الأخ ابراهيم عبده الفقيه فقال: إن الانفلات الأمني في عاصمة المحافظة هو أحد العوامل الرئيسية لانفلات الأمن في بقية مديريات المحافظة. وأضاف في يوم 9 / 11 / 2013م وعقب صلاة العشاء وجدنا أناساٍ مسلحين يطوفون في الحي الذي نسكن فيه بمدينة عمران وبعضهم يحملون السلاح حتى أن أشكالهم ومظهرهم غريب على حينا وأيضا كلامهم يوحي بأنهم من خارج المحافظة. وما زادنا مد هو دخولهم في عدد من الأزقة والشوارع مظفئة طبعاٍ هذا حدث والكهرباء منطفئة وعند محاولتنا استفسار أحدهم إذا به يتهرب مني وعند لحاقي به وإصراري على متابعته اتجه نحو رفاقه الآخرين المتواجدين في شارع آخر وقام بانتزاع السلاح الآلي من أحدهم وصوبه نحوي فشعرت بالخوف وتوقفت تماماٍ عن متابعته وقمت بإجراء اتصال على الرقم «199» والخاص بعمليات أمن المحافظة وتحدثت مع أحد المستلمين عن الموضوع وحددت له المكان الذي لا يبعد عن إدارة أمن المحافظة سوى بحوالي كليو متراٍ واحداٍ فأجاب بأنه سيتم إرسال طقم إلى هناك ولكن لم يتم إرسال أي طقم وهذه الواقعة هي مجرد مثال بسيط لما يجري في عاصمة المحافظة وبقية مديرياتها. حمل السلاح الناشط الحقوقي عبداللطيف المرهبي تحدث هو الآخر عن الوضع الأمني بعمران بقوله: ما يثير الرعب والخوف هو ارتفاع مستوى الانفلات الأمني في عاصمة المحافظة وما يؤكد ذلك القطاعات القبلية وإطلاق الرصاص هنا وهناك وعودة ظاهرة انتشار حمل السلاح واستخدامه في المدنية وكذلك أيضاٍ عملية بيع وشراء الأسلحة في وضح النهار وبأسواق المدينة أضف إلى ذلك تنامي جرائم القتل والسرقة والاعتداءات حيث أصبح المواطن لا يأمن على حياته وعلى حياة أسرته نتيجة غياب دور الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن وبسط نفوذ الدولة وتطبيق النظام والقانون. أهمية الأمن الشاب معين الأشموري تطرق إلى أهمية الأمن في حياة المواطنين حيث قال: إن الأمن أساس التنمية وأساس العملية التعليمية واستقرار حياة المواطنين المعيشية وإذا وجد الأمن لما عانينا من انقطاع الكهرباء وإذا وجد الأمن لما حدثت التفجيرات والاغتيالات والاختطافات والسرقات ولعاش المواطن في أمن واستقرار وليس كما هو حاصل اليوم حيث لا تستطيع من بعد الساعة التاسعة مساء أن تخرج من البيت لأن هناك مجموعات مسلحة تجوب شوارع مدينة عمران وبالمقابل لا نرى أي تواجد لأفراد الأمن في شوارع المدنية باستثناء تواجدهم في نقاط أمنية عند مداخل مدنية عمران.