الرئيسية - محليات - وزارة الزراعة تدعو المنظمات الدولية والمانحين ودول الجوار إلى تقديم الدعم العاجل للسيطرة على الجراد الصحراوي
وزارة الزراعة تدعو المنظمات الدولية والمانحين ودول الجوار إلى تقديم الدعم العاجل للسيطرة على الجراد الصحراوي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دعا وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور المنظمات والمانحين ودول الجوار إلى دعم جهود اليمن في مكافحة أسراب الجراد الصحراوي التي تفاقمت مشكلتها رغم تكثيف أنشطة المكافحة الميدانية في مناطق التكاثر الشتوية في السهل التهامي . واعتبر وزير الزراعة والري في تصريح لـ/سبأ/ أن وصول مثل تلك الأسراب سيشكل كارثة تهدد الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني ما يدعو إلى حشد الجهود وتوفير الدعم المادي واللوجستي لمساعدة اليمن في محاصرة آفة الجراد والحد من انتشارها وعدم السماح لها بالتكاثر لحماية المزورعات في مناطق التكاثر الشتوية والصيفية في البلاد . وأشار إلى أن الوزارة عززت مؤخرا فرق وأعمال المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي في مناطق شمال ووسط تهامة والتي شهدت خلال الأسابيع الأخيرة حالة فوران غير مسبوقة ما يشكل خطرا يهدد بالتوسع والانتشار ليطال مناطق وأودية زراعية محلية وإقليمية وقد تنتقل إلى دول الجوار . وحذر الوزير مجور من تأثيرات المتغيرات المناخية التي تشهدها منطقة شبه الجزيرة واليمن والتي تمثل عاملا مساعدا ومشجعا لنضج حشرة الجراد وتكاثرها بصورة مستمرة خلال الفصول والمواسم الزراعية القادمة . وأكد مجور التزام اليمن بمكافحة الجراد الصحراوي والسيطرة عليه ومنع انتشاره أو انتقاله إلى دول الجوار وذلك بحسب الإمكانيات المتوفرة ووفقا للاتفاقيات الموقع عليها بين دول شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي والمتعلقة بهذا الخصوص . من جهته قال وكيل قطاع الخدمات الزراعية رئيس غرفة عمليات مكافحة الجراد محمد الغشم لـ«الثورة» بأن 40 وحدة مكافحة ميدانية تبذل جهودا مضنية في اعمال المكافحة منها 35 وحدة عبارة عن آلات رش محمولة على السيارات¡ مشيرا إلى أن مناطق التكاثر الشتوي للجراد الصحراوي تتمثل حاليا بشمال تهامة في الزهرة وعبس وعرض ووادي حيران وميدي وفي وسط تهامة بمديريات المراوعة وباجل والقطيع والمناطق المجاورة لها. ويضيف الوكيل الغشم الذي تحدث لـ«الثورة» أثناء اشرافه الميداني على أعمال المكافحة بمنطقة عبس بأن مواد المكافحة من مبيدات ومعدات أوشكت على الانفاد وبالكاد تكفي لأيام فقط في الوقت الذي تشهد فيه الاسراب حركة تكاثر نشطة بسبب الاحوال المناخية المشجعة على التزاوج ووضع البيوض.. مشيرا إلى أن كثير من تلك الاسراب باتت في مرحلة الطيران وهي المرحلة التي تكون فيه المكافحة معقدة وصعبة وتتطلب جهودا مضاعفة في رصد ومراقبة تحركاتها ومن ثم تتبعها ومعرفة منطقة بياتها قبل القيام باعمال المكافحة في رقت مبكر من الصباح وقبل أن تواصل الاسراب حركات تنقلها. وقال الوكيل بأن وزارة الزراعة وجهت رسائل عاجلة إلى منظمة الزراعة والاغذية العالمية الفاو والبنك الاسلامي للتنمية ووزارة الزراعة الاميركية وذلك لطلب المساعدة الفورية في توفير المبيدات والملابس الخاصة بالمكافحة لاعضاء الفرق الميدانية وغيرها من اشكال الدعم والمساندة¡ مؤكدا أهمية التجاوب السريع من قبل هذه المنظمات لضمان تواصل أعمال المكافحة ووضع حد لهذه الآفة التي باتت تشكل خطرا محققا على الأمن الغذائي ليس في اليمن فحسب بل لبلدان المنطقة بأسرها.