الرئيسية - محليات - دراسة حديثة تكشف تعرض الأيتام والأطفال للعنف في دور الرعاية
دراسة حديثة تكشف تعرض الأيتام والأطفال للعنف في دور الرعاية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كشفت دراسة ميدانية حديثة جملة من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال في دور رعاية الأيتام والأطفال في اليمن من الاستغلال الجسدي في الأعمال الشاقة إضافة إلى سوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية والجهل في صرف الأدوية التي في الغالب تكون منتهية الصلاحية وفقا◌ٍ للدراسة. وأوضحت الدراسة التي أعدتها مؤسسة الألفية للتنمية (مد) وأشرف عليها الدكتور عادل الحريبي والدكتور محمد العولقي أن دور رعاية الأيتام والأطفال تفتقر كوادرها للمؤهلات والتخصصات وخبرات التعامل مع الأطفال. وأشارت الدراسة التي استهدفت عشرة مراكز متخصصة في رعاية الأيتام والأطفال إلى أن بعض دور الإيواء لديها أدوية منتهية ويتم إعطاؤها للأطفال رغم أن الطفل يشكو من مرض آخر إلى جانب عدم وجود اخصائيين لمعالجة الحالات النفسية ولا توعية صحية وإرشادات للنزلاء بنسبة 85% من الدور المستهدفة. كما بينت الدراسة بأن 90% من الدور تستغل الأطفال جسديا◌ٍ في الأعمال المختلفة كإعداد الطعام وتنظيف دورات المياه والحمامات والمجاري وهي في أسوأ حالاتها وإن نحو 80% من الأطفال يتعرضون للضرب باليد و50% من الأطفال يتعرضون للضرب بواسطة الركل أو القرص. كما يتعرض نحو 81% من الأطفال للإهانة اللفظية ونعتهم بألفاظ جارحة والتعرض للاحتقار والاستهزاء. ويرى فريق البحث الذي أعد الدراسة الميدانية أن العنف ضد الأطفال ظاهرة متفشية في دور الإيواء حيث وجد القليل جدا◌ٍ من الدور يتم تأهيل الأطفال فيها دون عقاب جسدي. مشيرين إلى أنه يتم معاقبة الأطفال بشكل عنيف وواضح حيث تستخدم الكثير من الأساليب اللإنسانية مثل تجريد الطفل من ملابسه ودحرجته في الشمس الحارة وفي الأشواك وضربهم بأسلاك تؤدي إلى أذى واضح على جسد الطفل ووضع مواد غير مناسبة في الأماكن الحساسة في جسد الطفل .. إلى جانب التلفظ بألفاظ وأسماء جارحة للأطفال من قبل المشرفين وهؤلاء غالبتيهم غير مؤهلين للعمل في تلك الدور. وكشفت الدراسة أيضا◌ٍ وجود إهمال إداري كبير في التنسيق بين الدور وبين المؤسسات الأخرى كالجامعات أو سوق العمل .. ووجود 85% من الإداريين الذين لا يملكون أدنى فكرة عن حقوق الطفل وكيفية التعامل معهم والبعض منهم أميون. وأوضحت أن مستوى أداء الإدارة في دور البنات لا يختلف كثيرا◌ٍ عنه في دور الذكور سوى أن الإداريين في دور البنات أقل بذاءة في الكلام والتلفظ. وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل الفحص الصحي الدوري والاهتمام بالعلاج النفسي للأطفال والتوعية الصحية بشكل عام .. إضافة إلى توفير مياه الشرب النظيفة وأخصائيون تغذية والرقابة الغذائية لتحقيق التنوع الغذائي والاهتمام بالنظافة. كما أوصت بضرورة الاهتمام الفوري بالجانب التعليمي وتوفير معلمين متخصصين في التربية الخاصة ووسائل تعليمية مناسبة إلى جانب تأهيل الكوادر الإدارية في عدد من المجالات والدورات الحديثة في مجالات الإدارة والنظافة العامة والشخصية ودورات التوعية حول أضرار استخدام العنف ضد الأطفال وأساليب إعادة التأهيل الفعالة. وشددت الدراسة على ضرورة قيام الجهات الرسمية المختصة والمعنية بتطبيق نظام رقابة دورية للحد من ظاهرة العنف ضد الأطفال في دور الرعاية.