أعمال التخريب والفوضى لا تنسجم مع قيم وأخلاقيات أبناء حضرموت من حق الجميع التعبير عن مطالبهم الحقوقية سلميا وعدم الانجرار خلف السياسات التخريبية إحالة المتورطين في أعمال الشغب والسطو إلى القضاء أكد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني أن الأوضاع في المحافظة مستقرة بالرغم مما جرى خلال اليومين الماضيين من أعمال لا تنسجم مع قيم وأخلاقيات المجتمع في حضرموت ولا تعبر عن موقف أبناء المحافظة. وقال في تصريح خاص لـ”الثورة” ان السلطة المحلية في حضرموت ستقف إلى جانب تحقيق المطالب الحقوقية.. ونعلن تأييدنا للمطالب التي تقدم بها حلف قبائل حضرموت والتي تجاوب معها بصورة ايجابية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والذي وجه الجهات المعنية بتنفيذها كونها مطالب حقوقية لكل أبناء حضرموت دون استثناء إلى جانب موافقته على المطالب المشروعة لأسرة الشهيد الشيخ سعد احمد بن جدر العليي. وأضاف أن السلطة المحلية في حضرموت تبنت تلك المطالب خصوصاٍ في ما يتعلق برفد المؤسسات الأمنية والعسكرية بأفراد من ابناء المحافظة إلى جانب الحصول على فرص عمل في الشركات النفطية العاملة في المحافظة حيث وقد تم عقد لقاء تشاوري في المكلا بحضور قيادة وزارة النفط والمعادن والشركات النفطية. وأشار المحافظ الديني إلى أن ما شهدته مدينة المكلا يوم الجمعة الفائت من خلال التعدي على مراكز الأمن والشرطة يعد مؤشرا خطيرا وغير مسبوق وقد قابلنا ذلك في السلطة المحلية واللجنة الامنية بمزيد من التروي والعقلانية وضبط النفس دون القيام بأي ردة فعل انفعالية وذلك لحرصنا الشديد على ألا تسيل قطرة دم واحدة انطلاقا من مسؤوليتنا والتزامنا بحق المواطنين في التعبير عن آرائهم ومواقفهم وبما لا يمس الثوابت الوطنية أو يؤدي إلى الانجرار لأعمال التخريب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة. لافتا إلى أن تطاول البعض بالتعدي على المحلات التجارية وإحراق أحد مراكز الشرطة (مركز باعبود) بحي العمال بالشرج يتنافى تماما مع سلوك واخلاق ابناء محافظة حضرموت المشهود لهم بالعقلانية وحب الآخرين.. معتبرا أن هذه الأعمال شوهت فعلا مبدأ السلمية في التعبير عن تحقيق المطالب الحقوقية. وقال محافظ محافظة حضرموت: إنه وبالرغم من كل ذلك فإننا نتوجه الى ابناء حضرموت عموما بأن يرتقوا الى مستوى المسؤولية وليدركوا بأن ما يقومون به ليس إلا ضربا من الفوضى ولن تتاثر به سوى حضرموت ومصالحها ومصالح أبنائها. ودعا المحافظ الديني الشباب الى عدم الانجرار خلف تلك المزاعم والسياسات التي توجههم الى تخريب محافظتهم بأيديهم. مثمنا الدور الذي لعبه ويلعبه المخلصون من ابناء المحافظة في تفويت الفرصة على الواهمين بتعكير صفو الحياة الآمنة والمستقرة في حضرموت ووقف أعمال التعدي والتطاول على المصالح والممتلكات العامة والخاصة. مؤكدا في ختام تصريحه انه تم توجيه الأجهزة الأمنية في المحافظة باتخاذ كل السبل والإجراءات بما يحقق الامن ويعزز دعائمه ويحافظ على ممتلكات ومصالح المواطنين.. مضيفا: اننا نثق أن أبناء حضرموت سوف يكونون إلى جانب الحق مناصرين له وداعمين للحفاظ على أمن واستقرار وسكينة محافظتهم. على صعيد متصل تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت وبتعاون ومساندة من المواطنين الغيورين من إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورطة في أعمال الشغب والفوضى والسطو والنهب على المحلات التجارية وبسطات الباعة المتجولين في إحدى أحياء مدينة المكلا. وقال مدير أمن حضرموت العميد فهمي حاج محروس لـ(سبأ):” إن أجهزة الأمن باشرت التحقيقات مع المضبوطين من العناصر المشتبهة بهم وإحالة كل من يتثبت تورطه في ارتكاب تلك الأعمال التخريبية إلى القضاء لينال عقابه الرادع “.. مشيدا بتعاون عقال الحارات والمواطنين الشرفاء مع الأجهزة الأمنية المختصة ما مكنها من سرعة إلقاء القبض على تلك العناصر المشبوهة. وأكد في ذات الوقت على أهمية تعزيز جوانب التنسيق والثقة المتبادلة بين رجال الأمن والمواطنين بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة في المحافظة. وأشار العميد محروس إلى أن المعلومات الأولية التي توصلت إليها أجهزة الأمن تفيد باستغلال عناصر خارجة عن النظام والقانون مناخات التعبير السلمي للمطالب الحقوقية لأبناء حضرموت وجعلها غطاء للأقدام على ارتكاب أعمال إجرامية منظمة تستهدف المساس بالأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح العامة والخاصة والتعدي على مقار الأمن وممتلكات المواطنين وإقلاق السكينة العامة الآمنة والمستقرة وبث الذعر والهلع في نفوس المواطنين الآمنين.. لافتاٍ بأن ذلك يسيء إلى الممارسات السلمية للمطالبة بالحقوق وتحرفها عن مسارها الصحيح وتحويلها إلى أعمال فوضى وعنف وتخريب وخروج عن النظام والقانون وهو الأمر الذي يرفضه ويمقته كل العقلاء والشرفاء من أبناء حضرموت والوطن عموماٍ . وشدد مدير أمن حضرموت أن طبيعة الظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة تحتم الجميع الحذر واليقظة والتحلي بالمسؤولية الوطنية والحرص على اتباع الوسائل السلمية والحضارية لممارسة حق التعبير عن المطالب الحقوقية. مبينا بأن الأجهزة الأمنية لن تتوانى لحظة عن القيام بمهامها ودورها في حفظ الأمن وتعزيز دعائم الاستقرار والسكينة وحماية الممتلكات العامة والخاصة.