قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون أمس أن الأمم المتحدة تقف بثبات مع الفلبين في جهودها للتعامل مع آثار إعصار “هايان” ومساعيها لإعادة الإعمار. وكشف الأمين العام في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة مانيلا أن الأمم المتحدة والشركاء أطلقوا خطة استجابة استراتيجية مدتها عام واحد لجمع 791 مليون دولار أمريكي. ودعا جميع الدول المانحة إلى زيادة دعمها السخي بالفعل للفلبين عندما التقى مجموعة من السفراء في الفلبين. وذكر “لقد جئت إلى الفلبين لكي اظهر دعمي للفلبين حكومة وشعبا التي ضررت بشدة جراء إعصار يولاندا”. وعقب زيارته لتاكلوبان¡ وهي إحدى أشد المدن تضررا في وسط الفلبين¡ قال: “زيارتي لتاكلوبان تركت في نفسى أثرا عميقا وألهمتني أيضا. فالأهالي يعملون بجد للتعافي من آثار الإعصار”. ولفت إلى أن هناك تعاونا ممتازا بين الأمم المتحدة وشركائها والسلطات الفلبينية على جميع المستويات. وأضاف: إن وتيرة تسليم المساعدات تتسارع بشكل ملحوظ. فقد تلقى ما يزيد على أربعة ملايين متضرر لمساعدات غذائية¡ وحصلت ما يزيد على 200 ألف أسرة على أماكن إيواء طارئة. ووصل بان كي-مون إلى العاصمة الفلبينية يوم الجمعة الماضي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. والتقى الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث وزار مدينة تاكلوبان يوم أمس الأول. تجدر الإشارة إلى أن الفلبين من بين أشد البلدان تأثرا بالكوارث الطبيعية. فقد ضرب إعصار “هايان” القوي¡ المعروف محليا باسم يولاندا¡ الجزء الأوسط من البلاد يوم 8 نوفمبر المنصرم¡ ليخلف 6109 قتلى و 27665 مصابا. ولا يزال هناك 1779 شخصا في عداد المفقودين حتى اليوم.