واشنطن/ (أ ف ب) – حض الرئيس باراك اوباما أمس الاول قادة جنوب السودان على المساعدة في حماية الموظفين والمواطنين الاميركيين وسط المعارك العنيفة التي تتواصل في هذا البلد¡ وذلك بعد اصابة اربعة جنود اميركيين جراء تعرض طائرات اميركية لاطلاق نار¡ حسب ما اعلن البيت الابيض. وقال اوباما الذي اطلع من الطائرة الرئاسية اير فورس وان على هذا الحادث¡ في بيان للبيت الابيض: ان “قادة جنوب السودان يتحملون مسؤولية دعم جهودنا لضمان سلامة الموظفين والمواطنين الاميركيين في جوبا وبور”¡ في اشارة الى عاصمة جنوب السودان والمدينة التي وقع فيها الحادث في ولاية جونقلي. وحذر اوباما ايضا انه في حالة محاولة السيطرة على السلطة بالقوة في جنوب السودان فان دعم الولايات المتحدة سوف يتوقف لهذه الدولة الفتية التي ولدت في يوليو 2011م بعد تقسيم السودان. وذكر قادة جنوب السودان بأن “مواصلة العنف يشكل خطرا على شعب جنوب السودان ويجهض التقدم الذي تحقق بفعل الاستقلال”. واشار اوباما الى ان “هذا النزاع لا يمكن ان يحل إلا سلميا وبالمفاوضات”. ومن ناحيته¡ حذر وزير الخارجية جون كيري رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال اتصال بينهما من ان استمرار المعارك سوف يطيح باستقلال بلاده¡ حسب ما اعلنت الخارجية الاميركية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان: ان “وزير الخارجية قال بوضوح ان استمرار العنف سوف يقضي على ما تحقق خلال استقلال جنوب السودان” في يوليو. واضافت: ان الرجلين “بحثا ضرورة منع حصول اي نزاع اتني واعربا عن قلقهما حيال مصير الاف الاشخاص الذين فروا من النزاع وكذلك عن امن الرعايا الاميركيين في جنوب السودان”. وختم البيان ان كيري وكير “اتفقا على الاتصال مجددا قريبا”. واصيب اربعة جنود اميركيين السبت خلال عملية اجلاء جوية فاشلة في جنوب السودان في اليوم السابع من المعارك بين الجيش وانصار نائب الرئيس السابق المتمرد. واتجهت القوات الحكومية معززة بمروحيات أمس الاول الى مدينة بور على بعد مائتي كلم شمال جوبا والتي يسيطر عليها منذ الخميس انصار ريك مشار¡ وفق ما افاد متحدث باسم الجيش. وقرب هذه المدينة¡ اصيبت طائرات اميركية هجينة بنيران من “اسلحة خفيفة” فيما كانت تحاول الهبوط لاجلاء مواطنين اميركيين¡ بحسب البنتاغون. وقال الجيش الاميركي في بيان ان “الطائرات الثلاث اصيبت باضرار في الحادث وجرح اربعة جنود على متنها”. وعلى الاثر¡ غادرت الطائرات الى اوغندا التي نقل منها الجرحى “في حالة مستقرة” الى نيروبي بكينيا لتلقي العلاج. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس الاول انها ستنظم رحلة “ثالثة واخيرة” لاجلاء الرعايا البريطانيين من جنوب السودان. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس إلى وقف فوري لاعمال العنف في جنوب السودان. وقال من الفيليبين حيث اختتم أمس زيارة استمرت يومين “اطلب من جميع القادة السياسيين والعسكريين والميليشيات وضع حد لاعمال العنف ضد المدنيين”.