الرئيسية - محليات - باسندوة وسلال يبحثان التحضير لانعقاد الاجتماع الوزاري اليمني الجزائري القادم
باسندوة وسلال يبحثان التحضير لانعقاد الاجتماع الوزاري اليمني الجزائري القادم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> الجانبان يشددان على التنسيق لمواجهة الإرهاب والتطرف

عقدت في قصر الحكومة بالعاصمة الجزائر مساء أمس جلسة مباحثات رسمية يمنية جزائرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ونظيره الجزائري عبدالمالك سلال. استعرضت جلسة المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين واليات تطوير العمل المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والاستثمارية. وركزت المباحثات على الإمكانيات المتاحة لتحقيق الاستفادة المتبادلة في مجالات النفط والمعادن والثروة السمكية والزراعة والمنح الدراسية فضلا عن أهمية التحضير لانعقاد الاجتماع القادم للجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة في الجزائر خلال العام القادم بما يحقق التطلعات المشتركة في الدفع قدما بمجالات التعاون في كافة الجوانب. كما تطرقت المباحثات إلى مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية حيث تم التأكيد على وقوف الجزائر قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب اليمن بكل ما يصون وحدته وأمنه واستقراره بما في ذلك تثمينها العالي للتقدم المحرز في العملية السياسية على ضوء الخطوات المنجزة في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارف على نهايته. وأكد الجانبان إدانتهما الشديدة لإعمال الإرهاب والتطرف بما يمثله من إخطار جسيمة على حاضر ومستقبل الأمة وأمنها واستقرارها وسلامة أبنائها.. مشددين على التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة هذه الآفة في إطار الجهود الإقليمية والدولية لمحاربتها. وتناولت المباحثات الرسمية مستجدات الأوضاع على المستويين الإقليمي والدولي ذات الاهتمام المشترك وتطابق وجهات نظر البلدين حولها فضلا عن التأكيد على أهمية تنسيق المواقف المشتركة إزاء مختلف القضايا. وفي جلسة المباحثات تحدث الأخ رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بكلمة نوه في مستهلها بالعلاقات القديمة جدا التي تربط اليمن والجزائر .. لافتا بهذا الخصوص إلى أن الجزائر كانت المبادرة لدعم الجمهورية الوليدة عقب ثورة 26 سبتمبر فضلا عن دعمها المباشر للتنمية وتقديمها للقروض والمساعدات.. معربا بهذا الشأن عن تقديره لقرار الجزائر بقيادة فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مؤخرا إسقاط ديون الجزائر على اليمن. وكان رئيس الوزراء قد وصل أمس إلى العاصمة الجزائر في مستهل زيارة عمل رسمية لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية تلبية لدعوة نظيره الجزائري عبدالمالك سلال. وقد جرت للأخ رئيس الوزراء مراسم الاستقبال المعتادة حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله والوفد المرافق له مطار هواري بومدين الدولي نظيره الجزائري عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمطان العمارة ووزير المالية كريم جودي ووزير الفلاحة والتنمية الريفية عبدالوهاب نوري ووزير التنمية الصناعية وترفيع الاستثمار عمارة بن يونس ووزير الاتصال عبدالقادر مساهل ووزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيد احمد فروخي وسفير اليمن لدى الجزائر جمال عوض وسفير الجزائر لدى اليمن عبدالحميد بوزاهر وعدد من المسؤولين الجزائريين واعضاء سفارة بلادنا في الجزائر. وفي تصريح لوسائل الاعلام لدى وصوله عبر الأخ رئيس الوزراء عن سعادته بهذه الزيارة التي تاتي تلبية لدعوة نظيره الجزائري عبدالمالك سلال وذلك في إطار الحرص المشترك على تمتين أواصر التعاون المشترك في كافة المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقال” نكن للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا كل الحب والتقدير وتاثرنا في شبابنا بالجزائر ونضال شعبها الحر وحققنا الاستقلال لجنوب الوطن سابقا مستلهمين في ذلك النضال التحرري والشجاع للشعب الجزائري”. وأعرب الأخ باسندوة عن إعجابه بالتجربة الجزائرية وما تحقق للشعب الجزائري الشقيق في عهد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من انجازات كبيرة يصعب حصرها. مشيرا إلى التجربة الجزائرية في إدارة الدين العام وتحولها من دولة مدينة إلى دولة دائنة في عهد الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقه. وأكد الأخ رئيس الوزراء أن العلاقات بين اليمن والجزائر فيها خير للبلدين والشعبين الشقيقين. وقال” أننا في اليمن نعول كثيرا على الاستفادة من التجربة الجزائرية خاصة أن اليمن بلد فتي ويحتاج إلى الكثير من التعاون من الأشقاء والأصدقاء في سبيل تطوير بنيته التحتية وتحقيق النمو المنشود وخير ورخاء الشعب اليمني”. يرافق الأخ رئيس الوزراء خلال الزيارة وزراء كل من الثروة السمكية المهندس عوض السقطري والتعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف والمالية صخر الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والزراعة والري المهندس فريد مجور وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب ومستشاري رئيس الوزراء علي الصراري وراجح بادي.