الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء يؤكد تطلع اليمن لتعزيز التعاون الصناعي مع جمهورية الجزائر الشقيقة
رئيس الوزراء يؤكد تطلع اليمن لتعزيز التعاون الصناعي مع جمهورية الجزائر الشقيقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الارتقاء بالقطاع الصناعي سيسهم في النهوض الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة

أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بالتطور الصناعي الذي تشهده جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة وما أقامته من صناعات وطنية يفتخر بها. وأكد الأخ رئيس الوزراء لدى زيارته والوفد المرافق له أمس الشركة الوطنية لصناعة السيارات بالمنطقة الصناعية الرويبة بالعاصمة الجزائر أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال التصنيع.. لافتا إلى أهمية التعاون بين اليمن والجزائر في هذه المرحلة في الجوانب الصناعية بجوانبها المختلفة. وأشار إلى ما يمثله الارتقاء بالقطاع الصناعي من أهمية في محاربة الفقر والحد من البطالة وتوفير فرص عمل متنوعة وكبيرة والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. وأعرب الأخ باسندوة عن تطلع اليمن إلى الاستفادة من تجربة الجزائر الشقيق في هذا المجال.. منوها بما تحقق للجزائر في عهد الرئيس عبدالعزيز بو تفليقة منذ تسلمه سدة الرئاسة عام 1999م وتمكنه من انجاز الكثير لبلاده حتى تحولت من دولة مدينة إلى دولة دائنة فضلا عن المشاريع الكبيرة والعملاقة والتي حتما ستعمل على حل كثير من المشاكل التي تواجه الشعب الجزائري في هذه المرحلة.. داعيا الله العلي القدير أن يمن عليه بالصحة والعافية وان يحقق للشعب الجزائري كل ما يصبو إليه من تطور وازدهار. واستمع الأخ رئيس الوزراء أثناء تجواله في القطاعات التصنيعية المختلفة للشركة إلى شرح من وزير الصناعة وترفيع الاستثمار الجزائري عمارة بن يونس والرئيس والمدير العام للشركة حمود طزروني حول مجمل عمليات التصنيع والإنتاج للشركة اللذين أوضحا بهذا الشأن أن الشركة تنتج حافلات وشاحنات نقل كبيرة ومتوسطة وصغيرة وبواقع ألف حافلة و5 آلاف شاحنة سنويا. وأشارا إلى أن الشركة إلى جانب توفيرها لمتطلبات السوق المحلي من الحافلات والشاحنات تقوم أيضا بتصدير جانب من إنتاجها إلى عدد من الدول العربية والأفريقية.. متطلعين إلى إقامة تعاون وثيق مع اليمن والاستفادة المشتركة من نشاط الشركة. هذا وقد دون الأخ رئيس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن إعجابه بما شاهده في هذه الشركة.. مهنئا الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشقيقة بهذا المنجز العظيم وغيره من المنجزات التي شاهدها عن كثب.. متمنيا للجزائر المزيد من التقدم والازدهار.. سائلا الله سبحانه وتعالى أن يوفق قيادتها بزعامة فخامة الأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى السير بالجزائر نحو آفاق أرحب من التطور والنمو. رافق الأخ رئيس الوزراء خلال هذه الزيارات وزراء كل من الثروة السمكية المهندس عوض السقطري والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة المهندس هشام شرف والمالية صخر الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والزراعة والري المهندس فريد مجور وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب وسفير اليمن لدى الجزائر جمال عوض وسفير الجزائر لدى اليمن عبد الوهاب بو زاهر. وكان رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة قد قام أمس والوفد المرافق له على هامش زيارته الحالية للجزائر بزيارة مقام الشهيد بالعاصمة الجزائر وضع خلالها أكليلا من الزهور على الضريح وقرأ الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الثورة الجزائرية. وزار الأخ رئيس الوزراء ومعه وزير الزراعة الجزائري رئيس بعثة الشرف المرافقة المتحف الوطني للمجاهد والذي يعد كتابا مفتوحا على تاريخ المقاومة والثورة التحريرية. واستمع الأخ باسندوة أثناء تجواله في أجنحة وزوايا المتحف إلى شرح من القائمين على المتحف حول محتوياته وما يتضمنه من مقتنيات ومعدات استخدمت أثناء الثورة التحريرية. حيث زار جناح المقاومة الشعبية 1830-1919م وجناح السياسة الاستيطانية للاستعمار وكذا جناح الحركة الوطنية للفترة 1919- 1954م وجناح الثورة التحريرية 1954- 1962م فضلا عن الاجنحة المتنوعة للشخصيات النضالية الوطنية في الجزائر والذين من أبرزهم الامير عبدالقادر الجزائري والحاج احمد باي. ويجسد المتحف الوطني للمجاهد عبر الصور الفوتوغرافية والزيتية والوثائق التاريخية والمقتنيات والادوات العسكرية للمقاومة التاريخ النضالي للشعب الجزائري الشقيق بمختلف مكوناته وشرائحه الاجتماعية ضد المستعمر وتحديدا من الفترة 1830- 1962م. ودون رئيس مجلس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة المتحف الوطني للمجاهد واستمتاعه ومعه أعضاء الوفد المرافق له بمشاهدة وقراءة الكثير من الصور والمعروضات في المتحف التي توثق مراحل مختلفة من تاريخ نضال الشعب الجزائري البطل . وقال ” الحقيقة التي لا يمكن لأحد انكارها أن هذا الشعب كان وما زال وسيظل المثل الأعلى لكل شعوب الأرض في الروح الثورية المتقدة”. وأضاف: ” ولقد قدر لي بحكم السن أن أعايش ثورة هذا الشعب العظيم منذ منتصف الخمسينات من القرن العشرين وتابعت مسيرتها خطوة بخطوة وعرفت بعض قياداتها.. وانني لأعترف بأن الثورة الجزائرية هي التي حفزت بقية شعوب امتنا على الانتفاضة ضد الاستعمار الغربي وعلى النضال من اجل التحرر وانتزاع الاستقلال الناجز”. وتابع رئيس الوزراء في كلمته المدونة في سجل الزيارات قائلا: ” اتذكر أن اليمنيين في الجنوب اليمني المحتل حينها كانوا يرددون اغنية لاحد الشعراء من محافظة لحج “سلطنة لحج” آنذاك تقول كلمتها : اخي في الجزائر ياعربي تحد فرنسا ولاتهب فأنت الشجاع وانت الأبي عهدناك في الشرق والمغرب”. وحيا الأخ باسندوة الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد.. وقال: ” تحية لقائدها ورئيس الجمهورية فخامة الرئيس والصديق والاخ العزيز عبدالعزيز بوتفليقة وتحية لكل جزائري”. واختتم رئيس الوزراء كلمته بالدعاء إلى الله بأن يحفظ الجزائر من كل شر ومكروه وان يبقيها ذخرا للامة العربية والاسلامية”. وتسلم الأخ رئيس الوزراء من مدير المتحف درع المتحف الوطني للمجاهد ووزارة المجاهدين. كما زار الأخ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي حيث استمع والوفد المرافق له من مدير المتحف العقيد بن عيسى محمود إلى شرح عن محتويات المتحف الذي تم إنشائه في العام 1994م وذلك للتعريف بكل ما له علاقة بالتاريخ الجزائري العسكري إلى جانب جمع وجرد وتجديد واستغلال الوثائق والكتابات والصور والنقوش والرسوم والتصاميم المصغرة والنحوت والألبسة والأسلحة والمعدات وغيرها مما يمت بصلة إلى تاريخ الجزائر النضالي ماضيا وحاضرا. ويقوم المتحف المركزي للجيش بمهمة تاريخية ثقافية تهدف إلى تعريف اجيال الجزائر بتاريخها ونشر الوعي الوطني لديهم. ويتفرد المتحف بالكثير من المعروضات التي تحاكي مراحل متعددة تمتد من فترة عصور ما قبل التاريخ إلى العهد المعاصر. ودون الأخ رئيس الوزراء كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سعادته بزيارة المتحف المركزي للجيش الوطني الشعبي الجزائري الذي يحوي الكثير من الآثار والوثائق والصور واللوحات الزيتية التي تؤرخ مراحل مختلفة من تاريخ الشعب العربي البطل في الجزائر. وقال: ” وأود بهذه المناسبة أن اترحم على أرواح شهداء الثورة الجزائرية الذين بلغ عددهم مليون ونصف المليون شهيد”. وأشار إلى أن عزاء شعبهم فيهم أن انتزع حريته واستقلاله في كبرياء وإباء حتى استحق أن يحني له العالم هامته. وقال: ” في اليمن كنا نغني أغنية يمنية تخلد نضال الشعب الجزائري مطلعها يقول: “يا شاكي السلاح زمن الفجر لاح حط يدك على المدفع زمان الذل راح”. وألقى مدير المتحف المركزي للجيش بن عيسى محمود كلمة رحب فيها بالاخ رئيس الوزراء والوفد المرافق له في زياتهم للمتحف. وركز في الكلمة على العلاقات الجزائرية اليمنية على مدى اكثر من نصف قرن .. مستعرضا المواقف اليمنية الداعمة للجزائر في المحافل الدولية والتي بدأت في مؤتمر باندونغ الافرواسيوي في ابريل عام 1955م فضلا عن دعمها في الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها العاشرة سبتمبر 1955م والتي طلبت فيها اليمن إلى جانب 14 دولة تسجيل القضية الجزائرية ضمن جدول اعمال الهيئة الأممية وتم ادراجها فعليا خلال الفترة نوفمبر 56- مارس 57م في جدول أعمال الهيئة الأممية. وأشار في نفس الوقت إلى إسهامات اليمن الوافرة في الندوة الدولية النقابية لمساعدة الثورة الجزائرية المنعقدة في العاصمة القاهرة عام 1959م إضافة إلى عدد من المحطات والتي قدمت اليمن فيها دعما كبيرا للنضال الجزائري وثورته. وأكد بن عيسى محمود أن العلاقات الجزائرية اليمنية التاريخية المتينة التي ربطت الشعبين خلال الحرب التحررية علاقات خاصة وأسست قاعدة صلبة لإقامة علاقات ثنائية ومزدهرة بعد الاستقلال وحتى يومنا هذا.. متمنيا لهذه العلاقات المزيد من التطور والازدهار في كنف الأمن والاستقرار. رافق الأخ رئيس الوزراء خلال هذه الزيارات وزراء كل من الثروة السمكية المهندس عوض السقطري والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة المهندس هشام شرف والمالية صخر الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والزراعة والري المهندس فريد مجور وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب وسفير اليمن لدى الجزائر جمال عوض وسفير الجزائر لدى اليمن عبدالوهاب بوزاهر.