الرئيسية - عربي ودولي - اتساع دائرة العنف وسقوط مئات من الضحايا في الصراع بجنوب السودان
اتساع دائرة العنف وسقوط مئات من الضحايا في الصراع بجنوب السودان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

جوبا/(رويترز) – قالت حكومة جنوب السودان أمس إنها ستبدأ هجوما◌ٍ كبيرا◌ٍ لاستعادة السيطرة على بلدتين استراتيجيتين من المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار الأمر الذي يزيد المخاوف من اتساع رقعة العنف العرقي في إطار الصراع الدائر في البلاد. وتحاول القوى الغربية ودول شرق افريقيا التي تخشى أن يزعزع الصراع استقرار المنطقة الهشة الوساطة بين مشار الذي ينحدر من قبيلة النوير والرئيس سلفا كير الذي ينتمي لقبيلة الدنكا. لكن تلك الجهود باءت بالفشل حتى الآن ودخلت الاشتباكات التي بدأت في جوبا في 15 من ديسمبر أسبوعها الثاني ووصلت إلى حقول النفط الحيوية وزعزعت استقرار البلد الذي نال استقلاله عن السودان في 2011. وقتل مئات الأشخاص وتحدثت تقارير عن حالات إعدام دون محاكمة وحوادث قتل لأسباب عرقية. وقال وزير الإعلام مايكل مكوي إن مشار لم يأت للتفاوض ولذا تعتزم الحكومة مهاجمة بور عاصمة ولاية جونقلي وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط واستعادة السيطرة عليهما. وقال مكوي لرويترز “سنشن هجوما كبيرا. اليوم سنسيطر على بور.” وقال جو كونتريراس المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنوب السودان أمس إن اشتباكات متفرقة تجري في بور حيث لجأ نحو 17 ألف شخص إلى مجمع للمنظمة الدولية. وقال مكوي : إن الحكومة ما زالت تسيطر على أجزاء من ولاية الوحدة من بينها حقول النفط حتى بعد انشقاق قائد قوات الجيش هناك جون كوانج وانضمامه إلى مشار الذي عينه حاكما للولاية. وقال مكوي “تستعد قوات الحكومة ايضا لشن هجوم على الجماعات المتمردة في بانتيو.” ونفى تقارير عن تعطل انتاج النفط بولاية الوحدة. وقال “ما زال النفط يتدفق حتى هذه اللحظة حيث لا مصلحة لأحد في وقف انتاج النفط.” ووصل السفير دونالد بوث مبعوث الولايات المتحدة المعني بالسودان وجنوب السودان إلى جوبا اليوم الاثنين لمقابلة كير وجماعات المعارضة. وقال توبي لانزر منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان خلال زيارة لبور في الآونة الأخيرة إن كثيرا من المجمعات الانسانية هناك تعرضت للنهب. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “كان هناك كثير من أعمال النهب وإطلاق النار وكثير من القتلى.” وقال كونتريراس إن الأمم المتحدة تؤوي حاليا نحو 42 ألف مدني في أنحاء جنوب السودان ولن تغادر البلد برغم تدهور الوضع الأمني. وأضاف “الرسالة عالية وواضحة لمن يحاولون ترهيبنا أو من يهاجموننا .. نحن هنا لخدمة شعب جنوب السودان ولن نغادر البلد تحت أي ظرف.” وقال كونتريراس إن الوضع في جوبا ما زال متوترا لكن الهدوء يسود المدينة غير ان هناك تقارير تشير الى وقوع اشتباكات بين فصيلين من الجيش الشعبي لتحرير السودان على بعد نحو 25 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة.