الرئيسية - عربي ودولي - محاولة اغتيال وزير الدفاع العراقي انتكاسة للحل الأمني
محاولة اغتيال وزير الدفاع العراقي انتكاسة للحل الأمني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نجا وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي أمس¡ من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت بموكبه في الطريق السريع بمدينة الفلوجة (60 كيلومترا غرب بغداد) فيما جرح اثنان من أفراد حمايته. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الفريق محمد العسكري في بيان “تعرض فجر هذا اليوم موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي لانفجارعبوة ناسفة على الطريق العام بين الفلوجة والرمادي¡ ما أدى إلى إصابة 2 من عناصر حمايته بجروح وإلحاق أضرار مادية بإحدى عجلات الموكب”. وقالت مصادر إن وزير الدفاع سعدون الدليمي لم يكن ضمن الموكب. وتشهد محافظة الأنبار منذ الأحد عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم (ثأر القائد محمد) في إشارة الى قائد الفرقة السابعة الذي قتل مع عدد من ضباطه وجنوده في كمين بصحراء المحافظة. وتهدف الحملة التي تشارك فيها قوات مشتركة من الجيش والشرطة مدعومة بالطيران لضرب قواعد تنظيم القاعدة في صحراء المحافظة. وذكرت مصادر الشرطة العراقية أن ثلاثة من قوات الشرطة أصيبوا بجروح أمس جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة كركوك (250 كيلومترا شمال بغداد). وقالت المصادر أن سيارة مفخخة كانت مركونة انفجرت في منطقة الطوز لدى مرور دورية للشرطة العراقية ما أسفر عن إصابة 3 من قوات الشرطة بجروح. ويأتي هذا التصعيد في الهجمات ضد القوات العسكرية العراقية التي يعتقد أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراءها¡ بعد اثنين دام كشف عن حكومة المالكي باتت تخسر وبشكل حاسم معركتها للسيطرة بقوة السلاح على البؤر الملتهبة خاصة في شمال العراق. وعاش العراق الاثنين يوما داميا جديدا شهد مقتل خمسة صحافيين في هجوم شنه انتحاريون ضد قناة فضائية¡ ومقتل ستة عسكريين بينهم أربعة ضباط في هجوم ضد ثكنتهم¡ وهجمات متفرقة أخرى قتل فيها 11 شخصا. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد)¡ قتل خمسة صحافيين في هجوم شنته مجموعة من الانتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين الفضائية العراقية. وقبيل الهجوم على القناة¡ قال مصدران مسؤولان في وزارة الداخلية أن أمر الفوج الرابع من اللواء 23 للفرقة 17¡ وثلاثة ضباط آخرين وجنديين¡ قتلوا بهجوم بقذائف هاون على ثكنتهم في منطقة أبو غريب. وجاء هذا الهجوم بعد يومين على مقتل 15 عسكريا بينهم خمسة ضباط كبار في عملية عسكرية استهدفت معسكرا لتنظيم القاعدة في محافظة الأنبار التي تسكنها غالبية سنية وتفصلها منطقة أبو غريب عن بغداد. وقتل في العراق منذ شهر أكتوبر 12 صحافيا في هجمات متفرقة¡ في احد أسوء محطات العنف ضد الصحافيين العاملين في البلاد منذ اجتياحها في العام 2003م. ودفع هذا الهجوم رئيس الوزراء نوري المالكي للقول أن ساحة الاعتصام المناهضة له في الانبار تحولت إلى مقر لتنظيم القاعدة¡ مانحا المعتصمين فيها منذ نحو عام أسبوعا للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائها.