الرئيسية - محليات - رئيس الوزراء: الزيارة ستكون فاتحة لعلاقة أكثر فاعلية بين البلدين الشقيقين
رئيس الوزراء: الزيارة ستكون فاتحة لعلاقة أكثر فاعلية بين البلدين الشقيقين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بيان مشترك يمني- جزائري يؤكد الحرص على العلاقات الأخوية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات عاد الى العاصمة صنعاء مساء أمس رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة بعد زيارة عمل رسمية ناجحة لجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية تلبية لدعوة نظيره عبدالمالك سلال. ووصف الاخ رئيس الوزراء زيارته للجزائر الشقيقة بالناجحة والهامة لتدعيم العلاقات التاريخية والاخوية التي تربط شعبي البلدين.. مشيرا الى خصوصية العلاقات الحميمة التي تربط الشعبين اليمني والجزائري. وأكد الاخ باسندوة في تصريح لـ (سبأ) ان هذه الزيارة التي قام بها للجزائر كبيرة بنتائجها وستكون فاتحة لعلاقة أكثر فاعلية بين البلدين والشعبين الشقيقين.. معربا عن تطلعه في أن يحقق اليمن من خلال تطوير هذه العلاقة الاستفادة من خبرات الجزائر في استغلالها لثرواتها النفطية والغازية وتخطيها مشكلة الدين العام. ونوه رئيس الوزراء إلى ما لمسه خلال الزيارة من حرص اخوي على تمتين عرى العلاقات الاخوية والعمل المتبادل على تنمية المصالح المشتركة فضلا عن التأكيد الجزائري على إسناد اليمن في هذه المرحلة ومؤازرته لكافة الجهود المبذولة لتجاوز التحديات والمشاكل الراهنة والوصول به إلى بر الامان.. لافتا إلى أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على تعزيز مستوى التنسيق السياسي وتوسيع التعاون المشترك في مجالات النفط والتعليم العالي والفني والكهرباء والثروة السمكية. كما ثمن ما لمسه من تقدير وحب لليمن واليمنيين من القيادة والحكومة والشعب الجزائري الشقيق وتأكيدهم على تقديم كل ما يمكن لمساعدة اليمن والاستفادة من خبرات بلادهم . وعبر رئيس الوزراء عن الاعتزاز بفخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نظرا لدوره النضالي والتاريخي وما قام به من إصلاحات جوهرية في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها واستطاع بحسن إدارته ان يجعل الجزائر تتخطى مسألة الدين العام وتحويلها من دولة مدينة الى دولة دائنة. واعرب في ختام تصريحه عن شكره وتقديره لما حظي به والوفد المرافق له من كرم الضيافة وحسن الوفادة. وكان الاخ رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة قد غادر في وقت سابق مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائر حيث جرت له والوفد المرافق مراسم التوديع المعتادة وكان في مقدمة مودعيه الوزير الاول بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية الشقيقة عبدالمالك سلال وعدد من الوزراء والمسؤولين الجزائريين وسفير اليمن لدى الجزائر جمال عوض والسفير الجزائري لدى اليمن عبدالوهاب بوزاهر وعدد من أعضاء سفارة بلادنا بالجزائر. وضم الوفد المرافق للأخ رئيس الوزراء وزراء كل من الثروة السمكية المهندس عوض السقطري والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس الجانب اليمني في اللجنة الوزارية اليمنية الجزائرية المشتركة المهندس هشام شرف والمالية صخر الوجيه والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي والزراعة والري المهندس فريد مجور وأمين عام مجلس الوزراء حسن حبيشي ومدير مكتب رئيس الوزراء سالم بن طالب ومستشاري رئيس الوزراء علي الصراري وراجح بادي. وكان قد صدر بيان مشترك يمني جزائري تم التأكيد فيه على العلاقات الأخوية والحرص المتبادل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات فضلا عن مواقف البلدين إزاء عدد من القضايا الوطنية والعربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي ما يلي نص البيان :- «تجسيداٍ للروابط التاريخية والحضارية والأخوية القائمة بين الجمهورية اليمنية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبدعوة كريمة من السيد عبدالمالك سلال الوزير الأول قام رئيس مجلس الوزراء السيد محمد سالم باسندوة بزيارة رسمية إلى الجزائر من 22- 24 ديسمبر 2013م الموافق لــ 19 إلى 21 صفر 1435هـ على رأس وفد وزاري هام يضم وزراء التخطيط والتعاون الدولي المالية الثروة السمكية الزراعة والري والتعليم العالي. وقد عبر السيد رئيس مجلس وزراء الجمهورية اليمنية عن سعادته بزيارة الجمهورية الجزائرية الشقيقة وما لقيه من اهتمام ومتابعة لدى القيادة والحكومة الجزائرية لتطور الأوضاع في اليمن وحرصهم الصادق للوقوف مع اليمن لرفع التحديات التي تواجهه وبناء المؤسسات الجديدة وإرساء دولة القانون بما يحقق تطلعات وطموحات الشعب اليمني. كما نوه بالإصلاحات السياسية الهامة التي باشرتها الجزائر على درب المصالحة الوطنية وتكريس الديمقراطية والتعددية والحرية والعدالة الاجتماعية لكافة مواطنيها. وجدد شكره للجزائر على تضامنها مع اليمن والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه المعاصر. كما خص السيد محمد سالم باسندوة باستقبال من رئيس مجلس الأمة السيد عبدالقادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد العربي ولد خليفة. وفي جو اخوي مفعم بالتفاهم جرت محادثات على انفراد بين السيد محمد سالم باسندوة والسيد عبد المالك سلال ثم توسعت لتشمل وفدي البلدين بحثا فيها السبل الكفيلة لدعم وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات كما تناولت استعراض القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. خلال المباحثات الثنائية التي جرت بين رئيس الوزراء والوزير الأول الجزائري تم استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين كما تبادلا وجهات النظر بخصوص تطور الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وعلى المستوى الثنائي أكد الطرفان على أن العلاقات الأخوية بين البلدين تتسم بالاحترام المتبادل والتضامن وعلى مساندة الجزائر لوحدة اليمن واستقراره في مواجهة التهديدات المختلفة والأشكال التي تواجهه ودعمها للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كما شاركت وبانتظام في اجتماعات مجموعة أصدقاء اليمن بالرياض ولندن ونيويورك من أجل تقديم الدعم المناسب لليمن وإنجاح مسار الحوار الوطني. وفي هذا السياق ثمن الجانب اليمني الجهود الجزائرية المعتبرة لاسيما تضامنها ومؤازرتها لليمن في مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية كما عبر الجانبان عن ارتياحهما على التعاون القائم وأكدا على ضرورة تعزيزه خاصة في قطاع النفط والمعادن وفي مجالات أخرى تخص الموارد البشرية كالتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والشباب والرياضة وفي مجال الصحة والصحافة والإعلام وميادين أخرى لاتقل أهمية عن سابقاتها. كما أشاد الطرفان بالتميز الذي يطبع العلاقات الثنائية القائمة على أساس التشاور السياسي في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك واتفقا على استئناف العمل الثنائي المشترك من خلال تفعيل الآليات التي تحكمه لاسيما عقد اجتماع لجنة المتابعة وإجراء تقييم شامل لعلاقات التعاون الثنائية في مختلف المجالات منذ انعقاد الدورة العاشرة للجنة المشتركة بصنعاء شهر يوليو 2010 وتحديد الأولويات ووضع خطة عمل مستقبلية لتعزيزها. وفي هذا الصدد أعرب الطرفان عن ارتياحهما للنتائج التي تمخضت عنها الزيارات المتبادلة بين الوزراء وكبار المسؤولين في البلدين وأكدا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة والاستثمار والفلاحة والصيد البحري والإعلام والاتصال والموارد البشرية. كما عقد السادة الوزراء اليمنيون لقاءات ثنائية مع نظرائهم الجزائريين خصصت لتقييم التعاون الثنائي بين البلدين وإعطائه نقلة نوعية ودراسة السبل الكفيلة بتعزيزه بما يتماشى والإمكانيات المتاحة في البلدين بما يحقق تطلعاتهما في تحقيق النمو والازدهار ومواجهة التحديات الماثلة إقليميا ودوليا. أما على المستوى العربي والإقليمي والدولي فقد أكد الطرفان على تطابق وجهات نظرهما حيال جل القضايا العربية والإقليمية والدولية بما يتوافق والمبادئ والشرعية الدولية مجددين تمسكهما بمنهج التشاور والتنسيق بينهما في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أكد الطرفان التزامهما بمواصلة العمل الجاد من اجل دعم مسيرة العمل العربي المشترك بما يمكن من مواجهة التحديات القائمة وتحقيق طموحات الشعوب العربية في التقدم والرقي. وفي ما يخص القضية الفلسطينية شدد الجانبان على أهمية إيجاد حل عادل وشامل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام والمبادرة العربية للسلام وبما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967م وبما يضمن استعادة كافة الأراضي العربية الأخرى المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا وكفر شوبا في جنوب لبنان. وفي ما يخص الأزمة السورية جدد الطرفان دعوتهما لإيقاف أعمال العنف والتقتيل مهما كان مصدره وشددا على ضرورة حل الأزمة سياسيا وعبر الحوار الشامل بين كل الأطراف السورية بما يضمن سيادة سوريا ووحدتها الترابية وينأى بها عن خطر التدخل الأجنبي. كما أكد الطرفان دعمهما لمهمة المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة السيد الأخضر الإبراهيمي وللجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر جنيف 2 بما يمكن سوريا من إيجاد الآليات الضرورية للخروج من أزمتها ويقي المنطقة من تداعياتها السلبية. كما أكد الجانبان على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية وطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لإجبارها للانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي وإخضاع منشآتها النووية إلى نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي ما يتعلق باتحاد المغرب العربي أشاد اليمن بتمسك الجزائر بالاتحاد المغاربي باعتباره خيراٍ استراتيجياٍ لا محيد عنه لتطور المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة والأشكال التي تحدق بها ولتحقيق طموحات الشعوب المغاربية في التقدم والرقي وفي هذا السياق يثمن اليمن عاليا الاجتماع المغاربي الذي عقد بالجزائر لبحث إشكالية الأمن في المنطقة الذي عقد في شهر يوليو 2012م. كما يثمن اليمن ما تقوم به الجزائر من دعم لدول الجوار لاستعادة الأمن والاستقرار فيها ومرافقها لاستكمال مسارها الديمقراطي وكذا في مجال التنسيق الأمني على مستوى المناطق الحدودية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة خاصة في ظل تنامي نشاط التنظيمات الإرهابية وتفاقم ظاهرة الإرهاب بمختلف أنواعه. وفي ما يخص قضية الصحراء المغربية أكد الطرفان على تمسكهما بقرارات ولوائح الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى دعم مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل عادل ودائم يرضي الطرفين. أما بخصوص الوضع في منطقة الساحل ثمن اليمن الدور الهام الذي تقوم به الجزائر في استقرار المنطقة وكذا جهودها المقدرة لدعم دول المنطقة لتجاوز المرحلة الانتقالية وظروفها الصعبة وبما يمكنها من توفير أسباب التنمية ويدرأ عنها الأخطار المحدقة ولاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والسلاح. وفي سياق آخر جدد الجانبان إدانتهما للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وشددا على أهمية وضرورة تكثيف الجهود من اجل مكافحته واستئصال جذوره ومعالجة أسبابه كما شددا على تجريم دفع الفدية وكل عمليات وأشكال القرصنة. وفي ما يخص ظاهرة الهجرة غير الشرعية فإن الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود اليمن لمعالجة انعكاساتها السلبية بما يكفل الكرامة الإنسانية. وقد عبر معالي رئيس مجلس الوزراء اليمني باسمه وباسم الوفد المرافق له عن عميق الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ولدولة الوزير الأول السيد عبدالمالك سلال وللشعب الجزائري الشقيق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والوفادة التي حظي بها والوفد المرافق له خلال زيارته الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة.