الرئيسية - محليات - المناضل العرشي: ظروف محلية وإقليمية ودولية حالت دون تحقيق الوحدة عشية الاستقلال
المناضل العرشي: ظروف محلية وإقليمية ودولية حالت دون تحقيق الوحدة عشية الاستقلال
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل “منارات” أمس ندوة فكرية تحت عنوان “من الاستقلال إلى الوحدة.. وحتى مؤتمر الحوار الوطني وما بعده” قدم ورقتها الرئيسة المناضل يحيى حسين العرشي وزير شؤون الوحدة السابق وبحضور عدد من المثقفين والسياسيين والمهتمين. وفي الندوة أشار المناضل العرشي إلى أن هناك ظروفا◌ٍ قد حالت دون تحقيق الوحدة اليمنية عشية استقلال الجنوب وخروج الاستعمار البريطاني بعد أن قامت ثورتا سبتمبر وأكتوبر¡ ومنها ظروف الحرب الباردة¡ وظروف انقسام التطلعات القومية¡ وتأثر القوى الوطنية بها¡ بل وانقسامها¡ والتطورات الداخلية والإقليمية والعربية وجملة من الأسباب والتدخلات الإقليمية والدولية. وأكد أن اليمن الواحد هو القاعدة¡ أما التجزؤ والتشطير فهما الاستثناء في كل تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر.. مشيرا◌ٍ إلى أن اليمن أرضا وإنسانا◌ٍ موحد سلالة◌ٍ وجغرافيا◌ٍ¡ حضارة◌ٍ وثقافة◌ٍ ولغة◌ٍ¡ في سلوكه وعاداته وتقاليده وفي إطاره العام وتنوع لهجاته وفلكلوره¡ وحتى في ملابسه ومائدة الطعام¡ إنه التنوع الذي يثري التوحد ويعززه. وقال: إن اليمن قد ظل واحدا◌ٍ موحدا◌ٍ في علاقات شعبه¡ وفي نضاله ضد الاستعمار البريطاني¡ كما كان ضد الحكم العثماني ومن قبله ضد كل الغزاة عبر التاريخ اليمني¡ والنضال ضد الاستعمار البريطاني وضد نظام الأئمة والملكية وكان من أهداف الكفاح وجوهر أحلامه وآماله استعادة وحدة الوطن بنهاية الإمامة والاستعمار. واستعرض العرشي: ما قام به في الثمانينيات وهو في موقع المسؤولية في البحث عن تلك الأسباب على الرغم من التخلص من النظام الإمامي البائد والمستعمر البغيض¡ وذلك عن طريق استبيان ضم 31 سؤالا◌ٍ استهدف فيه 64 من الشخصيات السياسية اليمنية والعربية والأجنبية منها قيادات عليا في الشطرين. وأضاف: لقد ظلت نتائج الاستبيان في الأدراج بعد تحقيق الوحدة اليمنية¡ وحتى العام 2007م حينما تحولت المطالب الحقوقية والشخصية في عدن وأماكن أخرى من المحافظات الجنوبية إلى مطالب سياسية بل وتمس وحدتنا الوطنية ولربما تمس استقلالنا ونخضع لتدويل شأننا الداخلي¡ مما حتم على نشر الاستبيان ليطلع أبناء الوطن في كل أنحاء الوطن على ما كان عليه الحال الوطني في عام الاستقلال. وتحدث في الفعالية عدد من المثقفين والمفكرين أبرزهم الدكتور عبدالعزيز الترب أكدوا جميعهم ضرورة تحصين الوحدة اليمنية¡ مؤملين من مؤتمر الحوار أن يعيد للوحدة قيمتها ويتيح للجميع فرصة البناء والتنمية وأن يحقق العدالة في الثروة والسلطة لأبناء الوطن الواحد.