تسلم دار المخطوطات بصنعاء عددا◌ٍ من المخطوطات النادرة التي كانت لدى ديوان الهيئة العامة للآثار والمتاحف تنفيذا لقرار وزير الثقافة بنقل المخطوطات من متاحف الجمهورية إلى دار المخطوطات بصنعاء. وفي تصريح لـ”الثورة” أوضح الدكتور مقبل التام الأحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب رئيس اللجنة أن اللجنة المشكلة لتنفيذ القرار بدأت مهامها بنقل المخطوطات إلى ديوان الهيئة العامة للآثار كبداية تدشين لأول دفعة من المخطوطات¡ مشيرا◌ٍ إلى أن هذا القرار الصائب يعد خطوة عظيمة وجريئة تهدف إلى الحد من عملية التهريب للمخطوطات. منوها بأن المخطوطات التي كانت في ديوان الهيئة تم توثيقها وفهرستها بصورة علمية دقيقة قبل نقلها إلى الدار وتحوي مجموعة من العناوين الهامة. وأضاف: نسعى أن يكون دار المخطوطات بصنعاء موطنا◌ٍ للمخطوطات اليمنية.. فقد زود الدار بكافة وسائل الحماية والأمن من أجهزة إنذار وكاميرات¡ بالإضافة إلى توفير وسائل السلامة¡ وكذا وجود خزانات ضخمة لحفظ المخطوطات يصعب اختراقها بأقوى الأسلحة¡ فضلا◌ٍ عن توفر وسائل وخبراء الترميم والصيانة الذين يعملون كخلية نحل دون توقف. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الدار سيتسع لكل المخطوطات الموجودة في المتاحف أو المساجد قال الأحمدي: قمنا بعمل كل الترتيبات والاستعدادات لاستقبال المخطوطات¡ وقمنا أيضا◌ٍ بتجهيز مكان مناسب لها وإذا ما احتاج الأمر إلى توفير مكان آخر فسوف نعمل على توفيره¡ وكل شيء محسوب حسابه وبدقة حتى الإجراءات الأمنية المصاحبة لنقل المخطوطات¡ وتم التنسيق مع الجهات الأمنية المختلفة لتوفير الحراسات الأمنية أثناء عملية النقل. من جانبه قال الأخ عبدالله ثابت القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف نائب رئيس اللجنة أن المخطوطات مكانها الطبيعي والمناسب هو في الدار¡ ولهذا تم الحرص أن تكون البداية في ديوان الهيئة¡ حيث تم تسليم (6) مخطوطات هي عبارة عن أجزاء نادرة من القرآن الكريم.. وشرح الأزهار وهو عبارة عن مجلد كبير. وأشار إلى وجود المخطوطات لا يتركز في الهيئة فقط وإنما في الكثير من المتاحف في المحافظات لعل أبرزها وأكثرها موجودة في المتاحف الوطني بصنعاء. ونظرا◌ٍ للمشكلة التي واجهها المتحف الوطني والتي كان لها بالغ الأثر من هذا القرار¡ مؤكدا◌ٍ أن اللجنة المكونة من قطاع المخطوطات ودور الكتب بالوزارة والهيئة العامة للآثار والمتاحف ستعمل بروح الفريق الواحد وبمسؤولية تابعة من أهمية هذا التراث الحضاري المتمثل بالمخطوطات والذي ينبغي أن يلقى عناية خاصة جدا◌ٍ لا تتوفر بالمتاحف وتتوفر بالدار.