>الاتفاق مع المحافظ على نقاط ثلاث: توقيف المخالفات وضمان التنسيق مع الجهات المعنية وتفعيل منتدى زبيد الضلعي: المحافظ أبدى استعداده لتحمل المسؤولية وعليه تنفيذ النقاط الثلاث لإثبات نواياه الجادة

> ثوابة: نسعى إلى الحد من المخالفات كخطوة أولى لإثبات جديتنا وتفاعلنا مع قرارات اليونسكو ولكن أمن زبيد غير متعاون

> المعمري: لستْ متفائلاٍ لأن المصداقية والجدية غير متوفرة على الصعيد الرسمي والشعبي

> العريقي: لابد من رفع تقرير موجز عن حال المدينة لفخامة رئيس الجمهورية فما شاهدناه في زبيد صدمنا

> مجور: هناك اهتمام عالمي بالمدينة فماذا تنتظر الحكومة ولماذا لم تنفذ قراراتها إلى الآن¿¿!!

بطلب من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية توجه الخميس الماضي إلى مدينة زبيد التاريخية فريق من الجهات ذات العلاقة للوقوف على الوضع الراهن في المدينة والجلوس مع السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وكذا السلطة المحلية بمديرية زبيد وعدد من الوجاهات والشخصيات الاجتماعية من أبناء زبيد بهدف خلق تفاعل وتشارك مجتمعي تجاه الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية التي دخلت في قائمة الحظر ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو منذ قرابة 15 عاما ولكنها ومنذ ذلك التاريخ لم تحظ بالاهتمام أو الالتفات للحظر الذي تواجهه الأمر الذي أدى إلى تعاظم الحظر ووصوله إلى مستويات يصعب تصورها. الثورة رافقت الفريق خلال زيارته إلى محافظة الحديدة ومدينة زبيد واستطلعت آراء كافة أعضاء الفريق في وضع المدينة وحالتها وتقييمهم لتفاعل السلطة المحلية والمجتمع المحلي.

تضمن الفريق عددا من الجهات الهامة والفاعلة (رئاسة الجمهورية- رئاسة الوزراء- وزارة الإدارة المحلية- اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو- الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية) والتقى الفريق بالأخ أكرم عطية محافظ محافظة الحديدة وتم في اللقاء الذي دارت فيه حوارات ونقاشات مستفيضة أفضت إلى الاتفاق على ثلاث نقاط هامة التزم المحافظ بمتابعة تنفيذها وهي توقيف المخالفات والاستحداثات في زبيد وأبرزها الاعتداء بالبناء على الشوارع والساحات العامة والمساحات البيضاء بالإضافة إلى قيامه بإيجاد التنسيق والمواءمة بين السلطة المحلية وإدارة الأمن والثالث تفعيل منتدى زبيد ليقوم بممارسة الدور المناط به في عملية التوعية بأهمية الحفاظ على المدينة, كما التقى الفريق في صباح اليوم التالي في زبيد بالأخ مدير عام المديرية الأخ سعيد جرمش والأمين العام نجيب هارون وعدد من الشخصيات الاجتماعية والفاعلة وقيادة منتدى زبيد وتم التنافس والتباحث حول وضع المدينة وأسباب وصولها إلى ماوصلت إليه حيث أبرزت النقاشات أن أهم الأسباب عدم تنفيذ الحكومة لوعودها تجاه هذه المدينة وأبنائها وتحديداٍ في مسألة حديثة التوسع الجديدة والتعويضات بالإضافة إلى تقاعس مدير الأمن في المديرية وعدم تفاعله مع فرع الهيئة وعدم تنفيذ توجيهات مدير عام المديرية التي تقضي بإيقاف المخالفات أو متابعة المخالفين حيث قدم مدير عام المديرية وفرع الهيئة ملفاٍ تتزاحم فيه إشعارات وتوجيهات السلطة المحلية وفرع الهيئة إلى مدير الأمن دون استجابة أيضاٍ تغاضي مدير أوقاف زبيد عن الاعتداءات على أراضي الأوقاف بل وتسهيله ذلك. مخالفات مستمرة وما يدعو إلى الحزن والأسى أن المخالفات في مدينة زبيد والتشوهات والاعتداءات على الشوارع والمتنفسات العامة لازالت مستمرة ودون توقف ولعلنا والفريق وأثناء تجولنا في بعض حارات المدينة وجدنا ثلاثا من المخالفات التي يصنفها المختصون بالجسيمة والجسيمة جداٍ ولعل أولها وأعظمها ذلك البناء الأسمنتي والخرساني المسلح في إحدى الساحات العامة والكارثة والمصيبة أن هذا البناء أو الاعتداء الآثم تم قبالة إدارة أمن زبيد وقد أبلغت إدارة الأمن في حينها بإيقاف هذه المخالفة ولكن لم يتم شيء مخالفة أخرى جسيمة تسوير أحد النافذين لإحدى المقابر الملاصقة لجامع محمد بن علي وهو جامع قديم هذا السور بالبلك الأسمنتي وقيامه كما أفاد الأهالي بتسوير قطعة مجاورة للمقبرة وهي جزء منها ليبني عليها وهذا بتسهيل من مدير أوقاف زبيد مخالفة أخرى بناء دكاكين بالخرسانة المسلحة في الشارع ويلاصق تماماٍ لمسجد تاريخي قديم هو مسجد أحمد داود البطاح. واتفق أعضاء الفريق على إعداد تقرير موجز وطلب لقاء فخامة رئيس الجمهورية بصحبة وزير الثقافة ومحافظ الحديدة والسلطة المحلية بزبيد وثلاثة من ممثلي زبيد لاطلاعه على آخر المستجدات في المدينة ليكون الرئيس في صورة ما يحدث في زبيد. وأمام كل ذلك ارتأينا أن نستوضح آراء أعضاء اللجنة وانطباعاتهم التي خرجوا بها من خلال هذه الزيارة واللقاءات. مكاشفة بداية يقول الأخ عبدالسلام الضلعي وكيل وزارة الإدارة المحلية وعضو اللجنة العليا للحفاظ على زبيد مندوب وزارة الإدارة المحلية: كان نزولنا إلى زبيد بطلب من هيئة الحفاظ على المدن التاريخية وبتكليف من الجهات التي جئنا لتمثيلها وبعد لقاءاتنا التي أجريناها مع الأخ المحافظ وتمت المكاشفة والمناقشة تم التوصل إلى تنفيذ النقاط الثلاث وبصورة سريعة كخطوة أولية لإثبات النوايا الجادة لليونسكو والتي تطالب اليمن حالياٍ بتقرير مفصل عن حال المدينة والخطوات والانجازات التي نفذت على صعيد الحفاظ وإذا ما تم توقيف المخالفات خاصة الاعتداء على الشوارع والمساحات العامة فهو منجز يمكن الاستناد عليه في الاجتماع المقبل للتراث العالمي في قطر. وحقيقة وجدنا تفاعلاٍ من قبل الأخ المحافظ واستعداداٍ لتحمل المسؤولية في هذه المرحلة ونأمل منه خطوة عملية والكرة الآن في ملعب الأخ المحافظ بالعمل على تنفيذ النقاط التي تم الاتفاق عليها أما في اجتماعنا مع رئيس المجلس المحلي بزبيد وأمينه العام والشخصيات الاجتماعية لاحظنا أن مدير الأمن لم يدع للاجتماع وكان من المفترض أن يدعى لكي يتم مواجهته بالدعاوي والشكاوى التي طرحت ضده والأوراق التي تشير إلى تقصيره والتي توجد منها نسخ لدينا في وزارة الإدارة المحلية وجهات أخرى ونريد أن نعرف وجهة نظره في ما يقال ضده ومعرفة لماذا هذا التقصير من قبل الأمن وهل هو متعمد أم لا كذلك وجدنا أن الشخصيات الاجتماعية التي حضرت الاجتماع لا تمثل كافة شرائح زبيد ولهذا أكدنا على ضرورة إعادة هيكلة المنتدى ليكون معبراٍ على كافة هذه الشرائح. الاعتداء على الشوارع غير مقبول ولكن!! يتفق الجميع محافظ وسلطة محلية في زبيد ومواطنون أن الاعتداء على الشوارع والساحات العامة أمر غير مقبول البتة ولا يمكن السكوت عليه أو السماح به ومع هذا لازالت هذه الاعتداءات مستمرة ومتواصلة وشاهدنا هذا بأعيننا وبالقرب من إدارة أمن زبيد فأين يكمن الخلل¿ أوضح الضلعي أن الخلل متشعب وطويل ولكن ينحصر في هذه المرحلة في عدم توحد الجهات المعنية بالضبط وأيضاٍ الصراع القائم بين المحافظ وجهات أخرى فالمحافظ من أبناء زبيد وهو يمثل واجهة معينة وهناك واجهات أخرى يمكن أن تكون مختلفة معه. وأشار الضلعي إلى أن وضع مدينة زبيد صعب للغاية والمواطنين لديهم إحباط نتيجة الوعود التي اطلقتها الحكومة منذ فترة طويلة ولم تلتزم بها أو تنفذها على أرض الواقع وأضاف: نحن كفريق أمام مسؤولية مهمة تتطلب منا نقل الصورة الحقيقية للجهات العليا وحثها على تحمل مسؤولياتها. الكلام شيء والفعل شيء آخر الدكتور أحمد المعمري الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو وعضو اللجنة العليا للحفاظ على زبيد وهو من أبناء زبيد كان يبدو عليه الانزعاج والحزن أثناء تجولنا في المدينة لاسيما عند مشاهدتنا للمخالفات الجديدة التي بدأ العمل فيها. يقول الدكتور المعمري حول الزيارة ونتائجها: الوضع سيء ولستْ متفائلاٍ لا توجد مصداقية أو جدية سواء رسمية أو شعبية وهذا نابع من عدم إدراك الجهات الرسمية الحكومة والجهات الشعبية المواطن للقيمة الاقتصادية للثراث لو تم إدراك هذه القيمة الاقتصادية لأي مدينة تاريخية أو معلم أثري لكنا في خير كبير ولكن انظر على يمينك هذا المسجد الصغير التاريخي ماذا فعلوا به وكيف تم تشويهه بالاستحداث المزعج الذي لا يليق.. انظر إلى يسارك انظر إلى كل شيء حولك مخالفات وطمس للهوية والقيمة التاريخية لهذه المدينة في الوقت الذي أتكلم فيه معكم هناك مخالفات تتم ومعنا الآن السلطة المحلية قل والحكومة كلها.. هل سيتم إيقاف هذه الاستحداثات الجديدة وهي في بداياتها أم أنه كالعادة بعد أسبوع ستكون هذه المخالفات بنايات قائمة..هانحن نقف سوياٍ جميعنا سلطة محلية وهيئة ورئاسة وزراء ورئاسة جمهورية أمام واحدة من الاعتداءات على أحد الشوارع وعلى أحد المساجد القديمة مسجد أحمد داود البطاح دكاكين يتم البدء بأعمدتها من يوقفها لا أحد. وحول ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع مع المحافظ من توقيف للمخالفات أوضح المعمري أن التوجه أو الاتفاق اللفظي شيء والتنفيذ شيء آخر.. هل يمكن أن تترجم تلك الاتفاقات إلى إجراءات ميدانية¿¿¿ لافتاٍ إلى أن المواطنين لا يمكنهم أن يكونوا سلطة ضبط وإلا تحولت الحياة إلى فوضى لا بد على الحكومة أن تقوم بدورها وكذا إدارة الأمن والناس لا يستطيعون أن يكونوا ضبطاٍ قضائياٍ ولا بد أن يكون هناك تنسيق وتكامل بين ثلاث جهات الأمن والمجلس المحلي والسلطة القضائية. وقال: نحن مجتمع محبط بسبب السلطة الرخوة ولهذا متى ما بدأت الحكومة بتعويض الناس وإيجاد البدائل يأتي دور الناس في زبيد أما أن تطلب دور الناس والحكومة لا تقوم بدورها أكيد الخلل سيظل قائماٍ. زبيد تعاني مشكلة كبيرة ممثل رئاسة الجمهورية من الفريق الأخ منير أحمد قائد مدير عام الثقافة والسياحة برئاسة الجمهورية يرى أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بخصوص زبيد أهم الأسباب التي وصلت إليها المدينة. وقال: مكتب رئاسة الجمهورية مطلع على أوضاع مدينة زبيد بناءٍ على التقارير التي يتلقاها من الجهات المعنية وكانت هذه الزيارة فرصة هامة للإطلاع الميداني الذي أبرز أن المدينة تعاني مشكلة كبيرة يجب على الجهات المعنية أن تعالجها عبر تضافر كافة الجهود وفي مقدمتها مجلس الوزراء الذي ينبغي عليه وبصورة عاجلة وفورية أن يقوم بتنفيذ قراراته المتصلة بزبيد وجدنا في زبيد إهمالاٍ وتعسفاٍ وعبثاٍ يفوق كافة التصورات تستهدف الهوية والحضارة لا ندري من المسؤول سمعنا كثيراٍ عبر وسائل الإعلام عن معاناة زبيد ومشاكلها ومسألة المخالفات . وهذا الحديث في وسائل الإعلام حمل تباشير إيجابية باهتمام إعلامي حتى سيواجهه اهتمام رسمي ولكن اهتمام الإعلام شكل لدى سكان المدينة ضغطاٍ نفسياٍ لأنه لا يتطابق مع واقع مدينة زبيد الذي لم تحظ باهتمام وحرص رسمي وحقيقة صدمنا أن حجم الحديث الإيجابي الذي أوحت به وسائل الإعلام لا يتطابق مع واقع المدينة الذي يمثل قيمة كبيرة جداٍ وبالتالي يجب أن يكون الفعل بمستوى هذه القيمة وبالتالي سنعمل كفريق على رفع تقرير إلى رئيس الجمهورية وسنعمل في مكتب رئيس الجمهورية على متابعة تنفيذ توجيهات الرئيس في ما يتعلق بالتقرير. وأشار إلى وجود عدم تكامل بين الأجهزة المعنية بتنفيذ قرارات مجلس الوزراء فالأهم في القرار هو تنفيذه ولماذا لم تنفذ قرارات مجلس الوزراء رغم مضي هذه الفترة ولماذا تم اتخاذها وهي لن تنفذ¿¿!! ودعا إلى سرعة توفير الإمكانيات للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وإخراجها من حالة الركود التي وضعت فيه للإسهام بدور فاعل في الحفاظ على المدن التاريخية بشكل عام ومدينة زبيد على وجه الخصوص فإذا كان مكتب فرع الهيئة في زبيد تهدمت بعض أجزاء في سطحه والهيئة لا تتوفر لها إمكانية لترميم ذلك الجزء الذي تهدم كيف ينتظر منها أن تقوم بترميم المباني التاريخية للمواطنين¿¿!! أين اللجنة العليا للحفاظ على زبيد¿¿!! ممثل رئاسة الوزراء الأخ أحمد صالح مجور مدير عام الثقافة والسياحة برئاسة الوزراء يذهب إلى ما ذهب إليه قائد في ضرورة تنفيذ قرارات الحكومة تجاه زبيد يقول مجور: لو عملت الحكومة على تنفيذ وعودها وقراراتها تجاه زبيد ما كان هناك مشاكل وكانت الأمور على ما يرام فهناك دعم إعلامي ومعنوي لزبيد وهناك اهتمام عالمي فماذا ننتظر نحن كحكومة يمنية تجاه زبيد يجب أن نكون نحن السباقين وهنا أتساءل لماذا لم يتم تفعيل اللجنة العليا للحفاظ على مدينة زبيد والتي تضم بين أعضائها عدداٍ من الوزراء الذين ترتبط وزاراتهم بمسؤوليات هامة تجاه هذه المدينة فهذه اللجنة لم تجتمع منذ سنوات ولا يوجد بين أعضائها تواصل منذ تشكيلها ولعل أصحاب زبيد قد أوضحوا أن الزيارات كثرت والكلام طال ولم يحدث على أرض الواقع شيء وتنفيذ قرارات الحكومة أمر هام وهذا ما يكفي زبيد وأهلها في الوقت الحالي. وأضاف: سوف نعمل على رفع تقرير موجز ومستقل إلى مكتب رئيس الوزراء كوني نزلت إلى زبيد بتكليف من المكتب وسوف أقوم في هذا التقرير بتنفيذ وضع المدينة الحالي وما تحتاج إليه ولعل أبرزها تفعيل القرارات الصادرة من مجلس الوزراء وتنفيذها وضرورة تضافر كافة الجهود من أجل زبيد والعمل على توفير الإمكانيات المادية. وعلى وزارة المالية أن تأخذ هذا الجانب على محمل الجد فالوضع في زبيد لا يحتمل التأخير أو التقصير والتقاعس وينبغي توفير الإمكانيات لهيئة الحفاظ على المدن التاريخية وتحميلها مسؤولية الحفاظ على كافة المدن التاريخية وانقاذ زبيد أما أن تكون هيئة معنية لكنها عاجزة عن القيام بدورها بسبب عدم توفر الإمكانيات فهذا أمر لا يجوز. وأشار إلى أن زبيد تواجه مشكلة كبيرة وتعاني أوجاعاٍ وآلاماٍ جساماٍ وتحتاج إلى الكثير وقبلها نوايا صادقة ومخلصة. نقاط ثلاث نزول الفريق وتشكيله جاء بطلب من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فما هو الهدف الذي أرادته الهيئة من تشكيل هذا الفريق. يقول الأخ ناجي ثوابة رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية: الهيئة قادمة على إعداد تقرير حول زبيد لتقديمه إلى الاجتماع المقبل للتراث العالمي “اليونسكو” الذي سيعقد في قطر وبالتالي لا بد وأن يحتوي هذا التقرير على جديد ملموس وقابل للتقييم يكون مقنعاٍ لليونسكو وارتأينا أن يكون هذا النشاط أو الجديد توقيف المخالفات في زبيد ولهذا عملنا على مخاطبة الجهات ذات العلاقة والتي يمكن أن تمارس معنا تأثيراٍ على السلطة المحلية في المحافظة والمديرية وكذا المجتمع المحلي في سبيل تحقيق ذلك والعمل على وقف المخالفات وإشراك المجتمع المحلي وعندما جلسنا مع الأخ المحافظ وشرحنا له الأبعاد والغايات والأهداف الخاصة بالزيارة وأكدنا له أننا ملتزمون أن نعمل على إيقاف المخالفات كخطوة أولى وعدنا الأخ المحافظ خيراٍ وكان هناك خلل في التعامل بين الجانب الفني والجانب القضائي وعد المحافظ أيضاٍ بالقيام بحله كذلك بحثنا مع منتدى زبيد أهمية دورهم في عملية التوعية وإشراك المجتمع المحلي بعملية الحفاظ وأبدينا الاستعداد لتوفير المكان المناسب للمنتدى وتزويده بما يحتاج إليه من وسائل لممارسة نشاطهم مع التأكيد على أهمية إعادة هيكلة المنتدى ولذلك نحن أمام محك غير عادي ووقت جداٍ حساس ومن أجل ذلك سوف ننهي التقرير العام للفريق ونعرضه على وزير الثقافة ليتم رفعه إلى رئيس الجمهورية لأنه سيكون الملاذ الأخير الذي سيساعدنا في تحقيق الغايات والأهداف المنشودة التي تصب في إنقاذ هذه المدينة ونحن على ثقة بأن الرئيس سوف يولي التقرير اهتماماٍ كبيراٍ. وأضاف ثوابة: زبيد تعاني وضعاٍ مأساوياٍ سواءٍ في الجانب الحفاظي أو الجانب البنيوي وأيضاٍ في جانب الوعي والمثلث البغيض “الفقر والجهل والبطالة” متوفر فيها وما يؤسف له أن المخالفات لا زالت مستمرة ومتواصلة فالمخالفات التي وقفنا عليها وعدنا الأخ المحافظ بأنه سيعمل جاهداٍ على توقيفها وتوقيف أي مخالفات جديدة ولدينا فرع في زبيد سنظل على تواصل مباشر معه لمعرفة هل تم تنفيذ الاتفاق الذي تم مع الأخ المحافظ وهل هناك تفاعل وإذا ما كانت النتائج والمؤشرات إيجابية حتما سنقوم بتقديم الشكر للأخ المحافظ أما إذا كانت الأمور غير مباشرة والاتفاق لم يتم الالتزام به فإننا مستعدون في الهيئة على الانسحاب النهائي من زبيد وهمها وتحميل المسؤولية للسلطات المحلية.