شكلت وزارة الإدارة المحلية غرفة عمليات لمتابعة تطورات الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت برئاسة خلدون محمد باكحيل رئيس لجنة العمليات والمتابعة. وقال باكحيل في تصريح لـ»الثورة» أن دور اللجنة يتمثل في التواصل والتفاعل اللحظي مع تطورات المشهد بجميع مديريات المحافظة وتلقي أية بلاغات وتوجيه الجهات المختصة بما يلزم ورفع الآراء والمعلومات للرئاسة والقيادة والأجهزة المختصة وكذا التواصل والتنسيق مع كل من له تأثير وصلة لمعالجة أي إشكال سواء◌ٍ مع قيادات السلطة المحلية ابتداء من المحافظ ووكلاء المحافظة ومدراء عموم المديريات ومدراء الأمن والشخصيات الاجتماعية والقبلية والعلماء ومنظمات المجتمع المدني. وقال رئيس لجنة العمليات والمتابعة الطارئة لأحداث الهبة الشعبية بحضرموت أن الهبة الشعبية نجحت وحققت الكثير من أهدافها و أوصلت رسائلها منذ الدعوة لها, مضيفا◌ٍ أن شباب حضرموت رسموا أروع الصور في كتابة عناوين السلم والتعايش وقوة القرار والموقف, داعيا◌ٍ أبناء حضرموت إلى مواصلة هذا النهج ورفض دعوات تدمير الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين وإقلاق السكينة وخلط الأوراق والحفاظ على قيم ديننا السمحة و ثقافتنا وحضارتنا وهويتنا وأخلاقنا وموروثنا التاريخي الضارب في جذور الزمن ¡ وأن نسجل نجاحنا في هذه الهبة المباركة بالانتصار لما عاش واستشهد لأجله الشيخ سعد بن حبريش الذي سيبقى فينا حيا◌ٍ. مشيرا◌ٍ إلى أن غرفة العمليات مستعدة لتلقي أية بلاغات أو نداءات من أهلنا في حضرموت للحفاظ على هبتهم المباركة من الانحراف لتواصل المسيرة نحو الحصول على حقوق حضرموت المشروعة غير منقوصة. إلى ذلك ناقش لقاء موسع أمس بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت الدور الذي يجب أن يضطلع به العلماء والدعاة وخطباء وأئمة المساجد في التوعية للحفاظ على امن واستقرار الوطن . واستعرض اللقاء الذي عقد برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي الجهود والإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والدور التكاملي من قبل العلماء والدعاة والخطباء لتكوين رأي عام في المجتمع من اجل العمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على الأمن والممتلكات العامة بالمحافظة بمشاركة كافة ممثلي فئات وشرائح المجتمع المختلفة . وجرى التأكيد على الدور الكبير الذي يقع على العلماء والدعاة لتوجيه الناس وإرشادهم بخطاب وسطي يقوم على الحكمة والموعظة الحسنة وتحقيق وحدة المجتمع وتماسكه والدفاع عن المصالح العامة للمجتمع . وشدد اللقاء على ضرورة العمل بشراكة مع كل الجهات الحكومية والأهلية لما فيه مصلحة مناطق الوادي والصحراء والوقوف بجد أمام الدعوات والممارسات التي تستهدف عرقلة سير الدراسة في المدارس كونها ستؤثر بشكل سلبي على مستويات أبناء مناطق الوادي خلال السنوات القادمة . وأوضح الوكيل المنهالي أن الذين يقومون بالدعوة إلى العنف وأعمال التخريب يستهدفون تدمير حضرموت وخلق حالة من الفوضى والفتن وتهديد السلم الاجتماعي المتماسك الذي تميز به أبناء حضرموت . داعيا المشاركين في اللقاء إلى تكريس كافة الإمكانيات البشرية والمادية من اجل تعزيز امن واستقرار المحافظة بشكل عام ومديريات الوادي والصحراء بشكل خاص . حضر اللقاء مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء أسامه احمد علي ومدير عام امن الوادي والصحراء العميد حسين هاشم وعدد من العلماء والدعاة وخطباء وأئمة المساجد بمديريات وادي حضرموت والصحراء .