الرئيسية - عربي ودولي - المغرب يوفد قوة حفظ سلام إلى أفريقيا الوسطى
المغرب يوفد قوة حفظ سلام إلى أفريقيا الوسطى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تستعد قوة مغربية للمشاركة في عمليات حفظ السلام في افريقيا الوسطى التي تشهد منذ اسابيع اعمال عنف¡ في تحرك وصفه العاهل المغربي الملك محمد السادس بأنه «مساهمة ضرورية لإحلال السلام في بلد شقيق». وقتل حوالي الف شخص في افريقيا الوسطى منذ ثلاثة اسابيع في بانغي في هجمات للميليشيات المسيحية للدفاع الذاتي وعمليات الثار التي نفذها المقاتلون في حركة التمرد السابقة سيليكا التي استولت على السلطة في مارس 2013م. وأقامت القيادة العامة للقوات المسلحة المغربية الاربعاء حفلا لتسليم القوة مهامها. ووجه الملك محمد السادس رسالة إلى أفراد القوة التي أوكلت إليها هذه المهمة الأممية¡ قائلا ان مهمتها تأتي في إطار «إسهام المملكة المغربية في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى الدفاع عن القيم الإنسانية العليا ودعم وسائل الحوار والمصالحة الوطنية والتنمية.. في هذا البلد الشقيق». وقال أيضا ان ارسال هذه القوة «تلبية لنداء واجب التضامن الدولي¡ وإيمانا بالمساعي الحميدة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة للحفاظ على الأمن والسلم في العالم». وأضاف العاهل المغربي متوجها الى جنود القوة «إن ما ستضطلعون به من مهام نبيلة ستشكل لا محالة صفحة جديدة تضاف إلى الصفحات المشرقة التي خلدتها البعثات السابقة في جبهات مختلفة كالكونغو والصومال والبوسنة والهرسك وهايتي والتي يتواصل وجودها بكل من الكوسوفو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكذا بجمهورية ساحل العاج مجسدة بامتياز مهنية ونجاعة الجندي المغربي الذي يشهد له بالقدرة العالية على الانسجام والتأقلم مع المحيط الخارجي في احترام تام للمبادئ الشرعية الدولية». وينهض المغرب بدور دبلوماسي وسياسي بارز في محيطه الافريقي وبذل اكثر من مرة جهودا للمصالحة في عدد من بلدان المنطقة التي تشهد نزاعات. وأجرى الملك محمد السادس الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند¡ خصص لبحث آخر تطورات الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. وشدد الزعيمان على أهمية توفير حماية متوازنة وغير تمييزية بالنسبة لكل الطوائف الدينية والعرقية في جمهورية إفريقيا الوسطى. ويواجه السكان في إفريقيا الوسطى أزمة إنسانية بعد المجازر وأعمال العنف التي شهدتها البلاد مما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح من قراهم وبيوتهم. واندلعت اعمال العنف هذه في الخامس من ديسمبر بهجوم على العاصمة شنته الميليشيات المسيحية التي تسللت من الادغال. واعقب الهجوم عمليات ثارية نفذتها حركة التمرد السابقة ضد سكان المدينة ومعظمهم من المسيحيين. وكانت اعمال العنف هذه سرعت التدخل العسكري الفرنسي في البلاد الى جانب قوة ميسكا الافريقية.