الرئيسية - محليات - أبين تستعيد عافيتها تدريجيا◌ٍ¡ والوضع الأمني فيها مستقر
أبين تستعيد عافيتها تدريجيا◌ٍ¡ والوضع الأمني فيها مستقر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> إمكانــات الجهـــاز الأمنــي بالمحــافظـــة”صفــر” والداخليــة تضــع الخطـــط

> تأخير صرف التعويضات يسبب لنا الكثير من المشاكل

شهدت محافظة أبين على مدى الثلاثة الأعوام المنصرمة العديد من التطورات والتحولات الأمنية والتي استطاعت أن تدفع باتجاه انتقال المحافظة إلى أكثر من طور فمن حراك مقلق إلى حرب على القاعدة إلى لجان شعبية فانتشار مفجع لظاهرة حمل السلاح ثم إلى حوادث التقطعات والاختطافات وبروز ظاهرة الفراغ الأمني بكل تجلياته القميئة تلا ذلك سقوط المحافظة بين أيدي تنظيم القاعدة ثم استعادتها إلى أحضان الدولة وما بين الأخيرتين دمار ونزوح وخراب ديار . تراكم في الكم وتعدد في النوع أثقل كاهل المحافظة وأفاض على كواهل ابنائها العديد من الأعباء هذا فضلاٍ عما تكبدته وتتكبده خزينة الدولة من مخصصات ونفقات لمواجهة تداعيات هذه الحالة . المزيد من التفاصيل تجدونها بين ثنايا هذا الحوار الذي أجريناه مع الأخ العميد الركن محمد دنبع صالح مدير أمن محافظة أبين ..

*حتى الأمس القريب وأبين تتصدر العناوين الرئيسية في نشرات الأخبار محلياٍ وعربياٍ ودولياٍ والسبب “القاعدة” فأين هي أبين اليوم ¿ – استطيع القول أن أبين اليوم تستعيد عافيتها تدريجياٍ والوضع الأمني فيها مستقر وذلك بفضل جهود كل المخلصين من رجال الأمن وأبناء المحافظة الذين يقفون جنباٍ إلى جنب ويقومون بواجبهم بكل تفانُ وإخلاص ومن يقول غير ذلك فهو مزايد وإدارة الأمن مفتوحة على مدار 24 ساعة وتأكد بنفسك إن شئت . تعاون مشترك * ماذا عن اللجان الشعبية ¿ ألا يؤشر وجودها على غيابكم كسلطة أمنية في المحافظة ¿ – يا أخي اللجان الشعبية متواجدة في أبين كلها وهم يقومون بالتعاون معنا خاصة وأن الجهاز الأمني بالمحافظة لا تتوفر لديه الإمكانات هذا فضلاٍ عن كون بعض اللجان الشعبية بالمحافظة هم من رجال الأمن . جهود كبيرة * كيف تتعاملون مع ظاهرة حمل السلاح التي انتشرت بصورة مخيفة في الفترة الأخيرة ¿ – أولت القيادة السياسية ووزارة الداخلية اهتماماٍ خاصاٍ بهذا الجانب وذلك من خلال تكثيف برامج التفتيش على السلاح في عاصمة المحافظة ومديرياتها ولا أستطيع الجزم بأننا استطعنا القضاء على هذه الظاهرة ولكننا نبذل جهوداٍ كبيرة للحد منها . أوضاع مستقرة * السجون في أبين أيضا انسحب عليها تأثير الانفلات الأمني بما أفضى إلى هروب العديد من السجناء المحكوم عليهم بقضايا كثيرة¿ إن ما شهدته محافظة أبين خلال الفترة الماضية من انفلات أمني سهل من عملية هروب بعض السجناء وعملية تعقبهم لا تزال مستمرة ولكن ومنذ أكثر من ستة أشهر وأوضاع السجون مستقرة ونتيجة عدم وجود النيابة والقضاء في المحافظة يتم إرسال المتهمين بقضايا جسيمة إلى محافظة عدن وبإذن الله تعالى خلال الفترة القليلة القادمة سوف يتم تفعيل دور النيابة والقضاء في المحافظة . متعاونون معنا * الحراك وما أدراك ما الحراك هل يوجد من جانبهم ما يمكن تصنيفه في سياق المقلق أمنياٍ¿ – لا توجد أي أنشطة مقلقة للأمن يقوم بها أنصار الحراك بل على العكس فهم يقومون بالتعاون معنا لاستقرار الوضع الأمني بالمحافظة وفي حال قيامهم بأي مسيرات يقومون بإبلاغنا وبدورنا قمنا بإشعارهم بعدم القيام بأي تصرفات خارجة عن القانون وبصراحة ومنذ تم تعييني مديراٍ للأمن في المحافظة من حوالي أكثر من ستة أشهر لم يقوموا بأي أعمال مقلقة للأمن وفي حال حدوث شيء سيتم التعامل معهم بكل حزم فالقانون لا يفرق بين كبير أو صغير. تعرض للدمار * كيف يتم تنظيم شئون الأمن في المحافظة في ظل افتقاركم للمقر الذي تم تدميرهوكذا نقص الإمكانات ¿ – كلامك صحيح فقد تعرض مبنى إدارة الأمن في المحافظة للدمار ونحن حالياٍ نزاول مهامنا في المقر نفسه حيث تم تجهيز وترميم بعض المكاتب ليتسنى لنا القيام بواجبنا ووضعنا الحالي لا بأس به . وبالنسبة للإمكانيات للأسف الشديد فإن وضع الجهاز الأمني بالمحافظة من حيث الإمكانات “صفر” حيث تواجهنا العديد من الصعوبات منها غياب وسائل المواصلات والاتصالات وعدم قدرتنا على استكمال ترميم مبنى الأمن وغيرها من المشاكل التي تستدعي تدخل السلطات العليا في الدولة لحلها . مشكلة كبيرة * ماذا عن الإمكانات البشرية من حيث عددها ¿ هل هو كاف للتعامل مع التحديات الأمنية التي تواجهها ¿ – بالنسبة للقوة البشرية فهي متوفرة بشكل كبير جداٍ ولكن نسبة التسليح لا تتجاوز الـ 3% وهذه مشكلة كبيرة لابد أن توضع لها الحلول العاجلة . إعادة الجاهزية * هل قمتم بالرفع للجهات المختصة بهذه المطالب ¿ نعم قمت أنا ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة بالرفع إلى وزير الداخلية بكل ما نحتاج إليه وهم حالياٍ يدرسون الخطة لإعادة الجاهزية الأمنية والقتالية بالمحافظة وإن شاء الله تعالى خلال الفترة القليلة القادمة سيتم التنفيذ . إمكانات محدودة * افهم من كلامك أنه حتى اللحظة لم يتم توفير احتياجات المحافظة من الناحية الأمنية¿ الا يعد هذا دليل على تهاون وزارة الداخلية ¿ بدورنا قمنا بإبلاغهموبحسب معلوماتي فإن إمكانات وزارة الداخلية في الوقت الحالي محدودة بالإضافة إلى أن الوزارة تقوم بوضع خطة أمنية تشمل كافة محافظات الجمهورية . نحن بانتظارهم * ولكن ألا تعتقد أن الوضع الأمني بأبين يختلف كثيراٍ عن باقي المحافظات ¿ – نعم والمفروض أن تحظى المحافظة باهتمام خاص وسرعة إعادة جاهزيتها القتالية والأمنية ولا أستطيع القول بأن عدم الاستجابة دليل على رفضهم أو تهاونهم فربما تكون بحسب الإمكانات المتوفرة لديهموقد تم وعدنا ونحن بانتظارهم . ضربات عنيفة * سمعنا أنه تم إلقاء القبض على عناصر قاعدية وفدت من الصومال بشكل عام هل من جديد عن القاعدة في محافظة أبين ¿ – بحسب معلوماتي أن هناك مجموعة من الصوماليين المشاركين مع تنظيم القاعدة فمنهم من قضاء نحبه ومنهم من لاذ بالفرار مع عناصر تنظيم القاعدة.. أما فيما يتعلق بالتنظيم ككل فهم متواجدون في محفد وضواحي أحور ونحن نتعقبهم باستمرار و توجه لهم ضربات عنيفة من قبل رجال القوات المسلحة الذين يبذلون جهوداٍ كبيرة وجبارة للقضاء على هذه الظاهرة وقد تم القبض على العديد من عناصر القاعدة وتم تسليمهم للجهات المختصة للتحقيق معهم. لجان متخصصة * قبل فترة غير طويلة من الوقت قضى الكثير من أبناء المحافظة نحبهم نتيجة قصف طائرة بدون طيار أميركية ¿ إلى أين وصل التحقيق في هذه القضية وهل تم تعويض الضحايا¿ – بحسب معلوماتي فإن العديد من تفاصيل هذه القضية قد حلت بواسطة لجان متخصصة . صرف التعويضات * فصول مأسات اللاجئين النازحين في أبين ومن أبين طويلة ويبدو أنها في وارد أن تستمر إلى ما شاء الله وهنا ومن البعد الإنساني قبل الأمني هل تتابعون قضيتهم وهل لديكم ما تتحدثون به في هذا الشأن ¿ – بالنسبة للنازحين فقد تم عودتهم إلى المحافظة بنسبة 90% وللأسف الشديد انه منذ فترة طويلة لم يتم استكمال صرف التعويضات إلا خلال الأيام القليلة الماضية حيث تم صرف تعويضات الدفعة الثامنة بنسبة 40% من إجمالي التعويضات . وللأسف الشديد أن تأخير صرف التعويضات يسبب لنا الكثير من المتاعب نتيجة لجوء المتضررين إلى قطع الطرق وإثارة القلق وغيرها من المشاكل التي تقلقنا كثيراٍ لذا نرجو من الجهات المختصة سرعة استكمال صرف التعويضاتومعالجة أوضاع المزارعين وأصحاب الممتلكات الخاصة والذين لم يتم تعويضهم حتى الآن . صف واحد * في نهاية هذا الحوار هل من كلمة أخيرة تودون قولها ¿ – بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهنا سوف نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أمن واستقرار المحافظة وعلى الجميع الوقوف صفاٍ واحداٍ ليتسنى لنا تجاوز كل العقبات التي أوقفت سير عجلة التنميةوزعزعت أمن واستقرار هذه المحافظة . كما أجدها فرصة من خلال جريدة الثورة الغراء لأناشد جميع اليمنيين دون استثناء أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن أولاٍ وأن يملؤا قلوبهم بحب اليمن كما أناشد جميع الأطراف خصوصاٍ تلك التي يجمعها سقف واحد وهو الحوار الوطني الشامل أن يتنازل بعضهم لبعض فلاعيب أن يتنازل الأخ لأخيه من أجل امن واستقرار ومستقبل اليمن .