الرئيسية - محليات - صعدة.. مدينة خالية من الإشارات المرورية..¿
صعدة.. مدينة خالية من الإشارات المرورية..¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تواجه الشوارع الرئيسية في “مدينة صعدة” عاصمة المحافظة حاله من الاختناق المروري بصورة دائمة ومضطربة خاصة في فترة الذروة لحركة السير وقت الظهيرة حيث تتعطل حركة المرور من حين إلى آخر في الشارع العام وبعض الشوارع المتفرعة منها التي تتمثل ركيزة الحركة المرورية لتخلق أعباء جمة للناس إذ تتوقف السيارات في طوابير طويلة في انتظار انفراج حركة المرور بالرغم أن الشارع العام وتفرعاته قادرة على استيعاب حركة المرور إلا أن هناك عدداٍ من الأسباب التي تؤدي لبروز هذه الظاهرة بصورة مستمرة منها وجود الأسواق على جانبي الشارع داخل المدينة وغياب الوعي المروري للسائقين وضعف دور إدارة مرور صعدة في تنظيم حركة المرور والذي بدورة يتطلب من قيادة المحافظة وضع الحلول والمعالجات اللازمة للحد من هذه الظاهرة. والملفت للنظر أن “سوق القات” يقع على جانبي الشارع العام على مقربة من مفرق مستشفى السلام وبرغم أن السوق له مساحة كبيرة من الداخل إلا أن بعض بائعي القات على السيارات أو على الأرض يحولون باب السوق والأرصفة المجاورة للإسفلت إلى جزء من السوق تتزايد كل يوم وتتوقف أعداد من السيارات والموتر سيكلات في جزء من الإسفلت مما يعيق حركة المرور بصورة مستمرة وتسبب تعطل الحركة المرورية أمام كلا البابين للسوق والذي هو نتاج حالة مزاجية وغياب الوعي المروري لدى البعض وغياب دور رجال المرور في اتظيم حركة السير ويجب على قيادة المحافظة بالتعاون مع إدارة المرور وضع إجراءات وضوابط تكفل الحد من هذا المعوقات المرورية من خلال وضع سياج أو شبك حديدي لبوابة السوق من ناحية الشارع العام بها فتحات لدخول الأفراد فقط ومنع التوقف والبيع خارج إطار السوق وبقاء الباب الثاني من ناحية شارع المستشفى مفتوحاٍ لدخول السيارات والأفراد وتحديد موقف للموتر سيكلات في البابين للسوق ومنع البسطات ووقوف السيارات عند بابي السوق أو العمل على نقل السوق إلى مواقع جديدة بعيداٍ عن الشارع العام الذي يمثل صلب الحركة المرورية في المدينة. ضعف الأداء المروري: الشق الثاني من أسباب الازدحام المروري لشوارع صعدة غياب الوعي المروري لدى غالبية السائقين حيث تتحول جوانب الإسفلت في الشارع العام والشوارع المتفرقة إلى مكان للوقوف العشوائي للسيارات صف عن يمين وصف عن الشمال وبعض السيارات تتوقف خارج الصفين الأيمن والأيسر لتقلص من مساحة الشارع وتجعل حركة المرور صعبة للغاية ويغيب دور رجال المرور في عملية التنظيم للمواقف وحركة السير في ظل مزاجية ولا مبالاة من بعض السائقين ناهيك عن أن جميع الشوارع في مدينة صعدة تعتمد كلياٍ على تنظيم رجال المرور لحركة السير لعدم وجود الإشارات الضوئية الخاصة بتنظيم حركة السير مما يجعل هناك صعوبات لدى رجال المرور المتواجدين في الجولات بفعل عدم التزام البعض بالإشارات لرجال المرور ومخالفة قواعد وأدب المرور بصعدة تفتقر إلى الكادر المروري الكافي لتنظيم حركة السير فالكادر الموجود لا يفي باحتياج ومتطلبات العمل المروري خاصة في ظل غياب الإشارات الضوئية المنظمة للسير ومن اللافت للنظر أن مكتب الأشغال العامة والطرق لا يأبه مطلقاٍ لوجود مخلفات البناء المتناثرة في جوانب كثير من الشوارع وتشكل عبئا إضافيا لحركة السير كونه يقطع المدينة إلى نصفين متعادلين عن اليمين والشمال مما يجعل حركة السير فيها دائمة وكبيرة طوال اليوم على طول امتداده من المدخل الغربي لمدينة صعدة (نقطة عين) حتى باب اليمن.. الأمر الذي يتطلب التنسيق بين قيادة المحافظة ووزارة الأشغال العامة والطرق ووزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور بما يكفل رفد مدينة صعدة بعدد من الإشارات الضوئية لبعض شوارع المدينة (عاصمة المحافظة) وكذلك رفد المحافظة بالكادر المروري الكافي علاوة على توجيه قيادة المحافظة لإدارة المرور بتفعيل نظام المخالفات المرورية كونه لم يعد سارياٍ في المحافظة منذ عدة شهور ليضاعف حجم المخالفات المرورية. على صعيد آخر متصل بالجانب المروري يلاحظ أن سيارات الأجرة العاملة في فرزة صعدة- صنعاء غالبيتها متهالكة وفي حال يرثى لها تزيد من متاعب وأعباء السفر غبر خط صعدة- صنعاء وتضيفي على أعباء السفر وطول المسافة والمطبات وحفريات الطريق والقطاعات القبلية أعباء أخرى إضافية بحيث أن إدارة المرور بصعدة وجمعية سائقي الأجرة فرزة صعدة- صنعاء لا تبالي بتفقد السيارات العاملة في الفرزة وإلزام السائقين بتفقد سياراتهم وصيانتها كونها تحمل ركاب خطوط طويلة إذ إن غالبية السيارات بعضها مغلق أبوابها معطلة وزجاجات لا تتحرك والأنوار الأمامية لبعض السيارات ضعيفة أو واحدة منها معطلة كما تفقد هذه السيارات الصيانة لها والذي يؤدي إلى تعطل بعض السيارات في منتصف الطريق لساعات حتى يتمكن السائق من إصلاحها.. اما جمعية السائقين فينصب كل اهتمامها على إعطاء الفكوك للسيارات وتحصيل إيرادات مالية كبيرة لصالح الجمعية لكنها في الغالب لا تخدم السائقين وتتحول في النهاية إلى صراع داخل الجمعية بالرغم من أن الجمعية أنشئت من أجل أهداف متعددة لكنها تغض النظر في كل حمولة تقوم بها ذهاباٍ وإياباٍ وعلى الأقل يفترض قيامها بالتوعية والإرشادات للسائقين من منشورات ولافتات إرشادية مختلفة تشعر السائق بأهمية هذه الإرشادات وإجراءات السلامة حفاظاٍ على الركاب المسافرين والسائقين أيضاٍ.