وزير الدفاع: الأعمال الإرهابية لن تحقق مآربها في ظل تماسك المؤسسة العسكرية مخرجات الحوار ستساهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية ولا وجود لمشاريع التمزق والشتات

عقد أمس في المنطقة العسكرية السابعة المؤتمر التشاوري السنوي الأول لقادة وحدات المنطقة العسكرية السابعة تحت شعار (الشعب والجيش والأمن صفاٍ واحداٍ من اجل امن واستقرار ووحدة وتنمية الوطن). وفي المؤتمر الذي حضره محافظ ذمار يحيى العمري ومحافظ إب احمد عبدالله الحجري ومحافظ البيضاء الظاهري احمد الشدادي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبد الباري الشميري وقادة الوحدات العسكرية في المنطقة السابعة ألقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد كلمة نقل في مستهلها إلى المشاركين تحيات وتهاني الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ومباركته لأعمال المؤتمر. وأشار وزير الدفاع إلى أهمية الدور الكبير والتلاحم الوثيق بين قيادات السلطة المحلية في محافظات ذمار و إب والبيضاء مع قيادة ومنتسبي المنطقة العسكرية السابعة بالإسهام الفاعل في حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات والأعمال الإرهابية والتخريبية في المنطقة .مشيداٍ بدور قيادة المنطقة العسكرية السابعة ومحافظي المحافظات في العمل معاٍ في مواجهة ومقارعة الأعمال التي تحاول من خلالها العناصر التخريبية الإخلال في الأمن والسلم الاجتماعي. وأكد أن أبطال القوات المسلحة سيظلون على الدوام القوة التي يركن عليها الشعب في حفظ أمنه واستقراره ووحدته ومقدراته التنموية والاقتصادية.. لافتاٍ إلى أن التقرير التي ناقشها المؤتمر ستترجم بشكل يلبي المتطلبات المختلفة في الارتقاء بالعمل والجاهزية الفنية والقتالية وما رافق الأعمال التدريبية خلال العام التدريبي 2013م. وقال وزير الدفاع: نؤكد لجميع أبناء الشعب اليمني بأن الوطن بخير وسيخرج إلى الآفاق الرحبة والمستقبل المنشود ونطمئنهم بأن الخروج من المرحلة الانتقالية سيكون إلى الأفضل لتلبية آمال وتطلعات أبناء الشعب كافة.. موضحاٍ بأن الأعمال الإرهابية التي تقدم عليها عناصر الضلال لن تحقق مآربها وأهدافها الإجرامية وسيتصدى لهم الشعب وقواته المسلحة الباسلة لان تلك العناصر لا مكان لها اليوم في ارض الإيمان والحكمة. وأشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني شارف على الانتهاء وسيخرج بقرارات هامة وتاريخية تسهم في بناء اليمن الواحد القوي التي سيشهد تطورات ايجابية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.. موضحاٍ انه لا وجود لما يروج له البعض من ادعاءات حول تمزيق وتشطير الوطن بل سيظل اليمن موحداٍ وقوياٍ في ظل مخرجات الحوار الوطني التي ستضمن البناء النوع للتنافس في تطوير الأقاليم في ظل الدولة المركزية. ودعا وزير الدفاع منتسبي القوات المسلحة إلى مضاعفة الجهود والحفاظ على الجاهزية الفنية والقتالية وبما يضمن الأداء النجاح لكافة المهام الموكلة إليهم. من جانهم أكد محافظو محافظات ذمار وإب والبيضاء في كلماتهم إلى أنهم سيظلون في السلطة المحلية سنداٍ وعوناٍ وأبطال القوات المسلحة في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.. موضحين بأنهم يدعمون ويباركون الجهود المخلصة التي يقدمها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في قيادة الوطن إلى بر الأمان في هذه الظروف الاستثنائية والهامة من تاريخ الوطن والشعب. وطالب المحافظون جميع أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة إلى الاصطفاف الوطني إلى جانب القيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي للانتقال باليمن بر الأمان.. كما طالبوا الأحزاب السياسية إلى بالشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية تجاه الوطن والشعب وتفويت الفرصة على دعاة الفتنة والتخريب. فيما أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى على ضرورة تضافر جهود الجميع إلى جانب منتسبي القوات المسلحة للخروج باليمن من كل أزماته ومحنه وارتهاناته المتراكمة وما خلفته من تداعيات أثرت بشكل عام على الوضع السياسي والاقتصادي والأمني.. داعياٍ أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبطال القوات المسلحة إلى الاضطلاع بالمسؤولية في حماية الوطن والشعب من أيادي العابثين والمخربين ودعاة الفتن والفوضى للسير نحو صنع الغد المشرق الذي لا مكانة فيه للظلم والفساد. وأكد أن مصلحة اليمن تكمن في بناء دولة موحدة وقوية بعيداٍ عن التشرذم والتمزق.. مشيداٍ بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي في سبيل إعادة البناء النوعي للقوات المسلحة وفق الأسس العلمية الحديثة بعيداٍ عن الولاءات الضيقة لتظل قوة بيد الشعب ولاؤها لله ثم الوطن والثورة والوحدة. وتخلل المؤتمر استعراض لمجمل المهام والأنشطة التي قامت بها قيادة ووحدات المنطقة العسكرية السابعة خلال العام التدريبي 2013م في مجال التدريب والتأهيل وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية وكذا الإسهام الفاعل في حفظ الأمن والاستقرار في إطار انتشار وحدات المنطقة العسكرية السابعة. كما رفع المشاركون في المؤتمر برقية جاء فيها: الأخ المناضل الرئيس/ عبد ربـــه منصـــور هــــــــــادي رئيــــــــــــــس الجمهوريــــــــــــــة القائد الأعلى للقوات المسلحـــــــــــة رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل المحترم نبارك لكم ولكافة أبناء الشعب اليمني نحن منتسبي المنطقة العسكرية السابعة على التوقيع من قبل الممثلين في الفريق المصغر للقضية الجنوبية القضية المفصلية والرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني في التوقيع على حلول وضمانات القضية الجنوبية والتي غرست بذرة الأمل والطموح لدى أبناء الشعب اليمني باتفاق هذه المكونات السياسية على الرؤى المستقبلية للوطن. كما نؤكد لكم أن منتسبي المنطقة العسكرية السابعة على مساحة الانتشار العملياتي للمنطقة الذين يقاسمون سلاحهم أقسى ظروف الطبيعة وهم يؤدون أعظم وأقدس واجباتهم الدينية والوطنية باذلين أغلى ما يملكون (دماءهم وحياتهم) في سبيل وطنهم وشعبهم وحماية سيادته وأمنه واستقراره وحياته الحرة الكريمة.. ويطيب لنا ان نهنئكم ونبارك لكم قرب انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونجاح أعماله ونعبر لكم عن بالغ شكرنا العميق وتقديرنا الرفيع لكم وما قدمتموه وتقدمونه وتقدموه لهذا الوطن ونبارك لكم ما أنجزتموه من خطوات متقدمة وعظيمة بمعايير التاريخ ومن شأنها أن تنتقل باليمن واليمنيين من واقع قديم.. جديد تضعه على أعتاب النهوض الحضاري الذي تطلع إليه أبناء هذا الشعب. كما قام قائد المنطقة العسكرية السابعة بتكريم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ونائب رئيس هيئة الأركان ومحافظي ذمار وإب والبيضاء بدرع المنطقة العسكرية السابعة . وفي اختتام أعمال المؤتمر قام وزير الدفاع ونائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد المنطقة العسكرية السابعة بتكريم الوحدات العسكرية المبرزة خلال العام التدريبي 2013م بالشهادات التقديرية. إلى ذلك اطلع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد أمس ومعه محافظ ذمار يحيى علي العمري ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن عبد الباري الشميري وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى على أحوال مجندي الدفعة 19 في مدرسة المشاة والتدريب الجبلي. وفي كلمة له خلال زيارته التفقدية للمدرسة أكد وزير الدفاع ضرورة اضطلاع المقاتلين بمستوى المهام المسندة إليهم تجاه الوطن والشعب وتعزيز الانضباط العسكري الواعي في صفوفهم لضمان التنفيذ الايجابي للإسهام الفاعل في تعزيز امن واستقرار اليمن وسلمه الاجتماعي. مشيرا إلى أن قيادة وزارة الدفاع ستقدم كافة الدعم والإمكانيات والمستلزمات لمدرسة المشاة والتدريب للارتقاء بمستوى مهام الأعداد والتدريب والتأهيل للمقاتلين ومنهم هؤلاء المجندون الذين سيمثلون نواة للواء المشاة الجديد الذي يجري الإعداد والتجهيز له في المدرسة. وقال وزير الدفاع ” سيكون المستقبل أفضل في ظل الجهود المخلصة لبناء اليمن الجديد وكذا قوة وتماسك أبطال القوات المسلحة صمام أمان الوطن وقوته الضاربة ضد كل من يحاول المساس أو التطاول على الثوابت الوطنية للشعب “. منوها بدور قيادة المدرسة والمدربين في بناء وتأهيل وتدريب المقاتل الكفؤ والمحترف.