بدأت أمس بصنعاء ورشة عمل خاصة لمناقشة الإشكاليات العامة التي تعيق دور منظمات المجتمع المدني والناشطين الحقوقيين. ويناقش المشاركون في الورشة التي تنظمها وزارة حقوق الإنسان لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” عددا من أوراق العمل أبرزها المشكلات التي تواجه منظمات المجتمع المدني ودور المجتمع المدني في تحقيق الشراكة مع الحكومة في مجال حقوق الإنسان والتي تهدف إلى توحيد الجهود الشبابية في مجال العمل التطوعي والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع. وفي الافتتاح ألقى أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو احمد المعمري كلمة أشار فيها إلى أهمية منظمات ومؤسسات المجتمع المدني باعتبارها المدخل الأساسي والباب الرئيسي للوصول إلى الدولة الحديثة ناهيك عن الحياة المتكاملة للمدينة. وأكد المعمري دعم المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة لمثل هذه البرامج والقضايا والعمل بالشراكة مع الوزارة والمنظمات المدنية لترجمة الأفكار وتدارس المشكلات والمعيقات التي تقف حجر عثرة في الوصول الحقيقي إلى الدولة المدنية المنشودة. ونوه بالمسؤولية الوطنية للجميع والعمل بإخلاص للانتقال إلى يمن مستقر موحد وآمن خال من الكثير من المتاعب التي طالت وتطاولت على شعب كريم تواق لغد مشرق¡ متمنيا للمشاركين التوفيق في هذه الورشة والخروج بنتائج مثمرة تسهم في تعزيز الشراكة الوطنية وتترجم إلى الواقع العملي. من جانبه أكد محمد حسن كاعش في كلمة منظمات المجتمع المدني على المسؤولية الوطنية لكافة شرائح المجتمع في هذه المرحلة التي تمثل أهم مراحل التقييم في أعمال مبادئ وقوانين حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.. مشيرا الى أهمية العمل المشترك بين الحكومة والمنظمات الأهلية للعمل على تحديد الإشكاليات وإيجاد آلية عمل موحدة بما يخدم المجتمع عموما وحقوق الإنسان خاصة¡ مؤكدا أهمية الورشة في معرفة وتحديد الإشكاليات والعمل لتصحيح البرامج الموجهة للمنظمات المدنية كما◌ٍ ونوعا◌ٍ.